الرؤية - حسين الغافري

تستكمل مساء اليوم الأربعاء مباريات دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا في لقاءات الذهاب، وتبدو المواجهات غاية في الإثارة عندما يستقبل نادي برشلونة الإسباني ضيفه الإيطالي نادي روما. كما يلعب في ذات الوقت نادي مانشستر سيتي وليفربول في صراع إنكليزي بحت تدور أحداثه على ملعب أنفيلد الخاص بنادي ليفربول.

قمة ليفربول ومانشستر سيتي تبدو الأكثر إثارة من المباراة الثانية نظراً لحجم وعراقة ليفربول والقوى الفتاكة التي يمتلكها نادي مانشستر سيتي هذا الموسم. ولعل الفريقان يدخلان اللقاء وهما شبه متفرغين للبطولة الأوروبية بحسابات مختلفة. ليفربول جل تفكيره في إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال العام المقبل.

 بينما السيتزن حسم اللقب لصالحه تقريباً. الحسابات الأوروبية بطبيعتها تكون مختلفة والتفضيلات قد تكون زائلة كون البطولة وفي أدوار من هذا النوع يكون التركيز فيها على جزئيات وتفاصيل صغيرة من خلال لقاء الذهاب والإياب

الريدز يلعب المواجهة والحسابات في الظفر بالمباراة والخروج بنتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب في استاد الاتحاد. ليفربول يدرك ذلك جيداً وأن عليه استغلال أبسط الفرص للتسجيل. ولعلّ فخر العرب الفرعون المصري محمد صلاح سيكون أشد المزعجين لدفاعات السيتي الذي يتصدر قائمة الهدافين لغاية الآن. بجوار صلاح فيرمينيو وساني يكملان ثالوث القوة في خط الهجوم، الأمر الذي يجعل من المتوقع أن تشهد المباراة أهدافا عدة. في المقابل يدخل السيتي المواجهة وعينه على البطولة الأوروبية التي جاء جوارديولا من أجلها. وبشهادة الجميع فإن جوارديولا كوّن مجموعة ممتازة يمكن الرهان عليها لسنوات قادمة رغم المبلغ الكبير الذي أنفقه الفريق في بداية الموسم. المباراة منتظر أن تدور رحاها حول من سيقود دفة المواجهة بين الفريقين. وهو ما سيجعل العبء الأكبر على لاعبي الوسط وإغلاق كل المنافذ.

المباراة الثانية، حسابياً تبدو تميل للنادي الكتلوني أمام روما هناك فوارق كبيرة بين الفريقين سواء من ناحية القدرات البشرية أو الإمكانيات الفنية والخبرات. برشلونة قد يُعجّل بقتل كل طموحات روما عندما يدخل بكل ثقله للتسجيل. وإن حدث وارتبك الذئاب في أول ربع ساعة من المباراة سيجعلهم يخرجون بنتيجة ثقيلة لا تقل عن ثلاثة أهداف. بالمقابل روما مطالب بالثبات وإغلاق المساحات أمام برشلونة خصوصاً بين جمهوره وعلى أرضية معقدة مثل الكامب نو. المهمة صعبة ولكن ليست بمستحيلة. بدوره برشلونة يبدو حاضراً بقوة هذا الموسم وقدم مباريات عملاقة وعلى أمتار بسيطة من حصد لقبين محليين. وأغلب المحللين والخبراء يتوقعون مواجهة سهلة بالنسبة له أمام روما خصوصاً بعد طريقة عودتهم من الأندلس بتعادل مثير أمام أشبيلية في آخر اللحظات وبالتالي نفسية الفريق تبدو في أوجها

علماً بأن لقاءات الأربعاء ستنطلق في تمام الساعة 10:45 بتوقيت مسقط