الفوز بالكأس الغالية لمن.. الملك النصراوي أم التمساح الصحراوي؟

الرؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبدالله البريكي

بلغ صحار والنصر نهائي الكأس الغالية على حساب السيب والشباب، فتماسيح الخضراء -التي زحفت خلف فريقها من كل حدب وصوب- بلغت النهائي الكبير لأول مرة في تاريخها، كما استعاد النصر أمجاده وبات على أعتاب الحصول على لقب غاب عن دياره 12 سنة، بعد تجاوز عقبة الشباب.

ولم يشفع فوز السيب على صحار، أمس الأول، في لقاء الإياب 2-1 لنيل بطاقة التأهل؛ فمجموع المباراتين منح صحار حق عبور هذا الدور مستفيدا من لقاء الذهاب الذي انتهى 4-1 للأخضر.

وتعادل النصر وضيفه الشباب بهدف لمثله، أمس الأول، في الإياب، ليضرب الملك موعدا مع النهائي مستفيدا من فوزه في لقاء الذهاب 3-1 باستاد السيب الرياضي.

من جهته، قال المصري حمزة الجمل مدرب النصر: "أحلم بمعانقة الكأس الغالية. التتويج بأغلى الألقاب سيكون أبرز المحطات الرائعة في تاريخي التدريبي. حلمي أن أوقع على الكأس الغالية ليبقى في خزائن الملك العريق صاحب الجمهور الراقي". وأضاف: "لم ننخدع بالفوز الذي تحقق في الشوط الأول باستاد السيب، مدركين أننا نلعب مع فريق قوي متجانس وشرس هجوميا، ويمتلك عناصر رائعة؛ لذا كان التجهيز مختلفاً من كافة النواحي؛ من أجل أن يتفق مع المعطيات، بما يفضي في النهاية إلى انتزاع بطاقة التأهل". وتابع: "الاهتمام بالإمتاع وجمال كرة القدم لا يفيد في الوقت الأخير من عمر المسابقة؛ لذا اعتمدت على الواقعية التي تؤدي دائما لمنصة التتويج".

ومضى قائلا: "خيارات عدة كانت متاحة؛ منها التوازن أو لعب مباراة مفتوحة أو الاعتماد على فلسفة الدفاع المعزز بهجوم مرتد معتمدا على العناصر السريعة في فريقي، ووفقا لنتيجة الذهاب اخترت الخيار الأخير ونجحت في غلق كل المساحات أمام الشباب، لا سيما الأطراف، مع إبطال مفعول أخطر لاعبيه، ونجح الهجوم المرتد في خلق فرص حقيقية في ظل أن الفرص كانت شحيحة أمام المنافس". وأعرب عن سعادته ببلوغ النهائي، لافتا إلى أن فريقه سيصل مسقط غدًا الإثنين لبدء مرحلة الاستعداد للنهائي، مؤكدا أن الحماس عنوان المشهد في أروقة نادي النصر، موجها الشكر للجماهير التي ساندت الفريق، وللأجهزة الفنية والإدارية.

ورغم وداع الشباب للمسابقة الغالية، إلا أنه قدم مباراة جيدة، حاول خلالها رجاله بكل السبل، غير أن التعويض كان صعبا أمام التنظيم الدفاعي لأصحاب الأرض، ويبقى أمام الصقور مهمة المنافسة على لقب الدوري بعد نجاح الفريق تحت قيادة علي الخنبشي في تقليص الفارق مع المتصدر إلى أربع نقاط.

واستقبلت مدرجات استاد السيب الرياضي واحدة من أقوى المباريات الجماهيرية هذا الموسم؛ فالسيب آزره الآلاف من جماهيره ومحبيه رغم الخسارة في لقاء الذهاب، كما زحفت التماسيح من الباطنة صوب العاصمة لمساندة فريقها في اللقاء المؤدي لحفل التتويج باللقب.

وقدم السيب أداء قويا، ونجح في فرض سيطرته على معظم أوقات لقاء الإياب، وهز شباك الضيوف بهدفين، بيد أن خسارته في الذهاب بددت آماله، ويبقى الإمبراطور أحد أبرز علامات الفريق التي تستحق العودة لمكانها الطبيعي بدوري عمانتل.

من جانبه، قال المغربي مراد مولاي سحن مدرب صحار: المباراة كانت صعبة، وارتكبنا بعض الأخطاء في الشوط الأول كلفتنا استقبال هدفين من السيب، طالبت اللاعبين بسرعة الارتداد عند افتقاد لكرة، لكننا عانينا من ذلك. وأضاف: عالجنا بعض الأخطاء في الشوط الثاني، وغيرت طريقة اللعب، وصححنا الأخطاء، وتكللت تلك المساعي بتسجيل هدف صعّب المهمة على المنافس، ومهد الطريق أمامنا لبلوغ النهائي. وعبر عن فخره بجمهور صحار، واصفا إياه بالرائع، مضيفا بالقول: سنبذل كل الجهود الممكنة من أجل إسعادكم. ثقوا في أن الجميع لا يدخر جهدا في تحقيق طموحاتكم وتطلعاتكم، آملين نيل اللقب والعودة به لأحضان صحار. زحفكم لاستاد السيب سيبقى دوما محل تقدير اللاعبين، والحافز الأول على تحقيق الفوز.

تعليق عبر الفيس بوك