مسقط - الرؤية
أقام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الجلسة الحوارية الشهرية لمبادرة "تجربتي"، تحت عُنوان التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، واستضافَ المركز المحامي والمستشار القانوني أحمد بن عبدالله الشنفري، وأعضاء المركز: علي الراشدي صاحب مؤسسة معاونة لخدمات الصيانة العامة، والدكتورة نادية العجمية مؤسسة وصاحبة دار الخيوط للأزياء.
ويأتي تنظيم جلسة تجربتي الشهرية ضمن مبادرات المركز في سبيل دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة؛ من أجل إدارة مشاريعهم وفق أساليب علمية؛ من خلال استضافة مختصين من القطاعين العام والخاص، والالتقاء بالتجارب والنماذج الرائدة في المجتمع؛ وذلك بهدف تزويد رواد الأعمال بالمعرفة والمعلومات في المجالات المرتبطة بأنشطتهم التجارية، وإدارة مواردهم المالية والضريبية والقانونية، ومناقشة كافة الصعوبات والتحديات التي تواجههم؛ بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها. وتستهدف الجلسات الحوارية الشهرية "تجربتي" رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بصورة عامة.
وألقت الجلسة الحوارية الضوءَ على أبرز التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكيفية مواجهتها. ومن ضمن التحديات التي تواجه رائد الأعمال في الفترة الحالية: زيادة الضرائب، وقلة السيولة والميزانية. وسلط المتحدثون الضوء على كيف من الممكن لرائد الأعمال أن يستفيد من الوضع الاقتصادي الحالي؛ من خلال تقديم خدمات مميزة للزبائن من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن وإقناعهم بمشروعه التجاري، كما عرض كل من رائد الأعمال علي الراشدي والدكتورة نادية العجمية عضوا مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، تجاربهما العملية والصعوبات التي واجهاها وكيفية التغلب عليها.
وقال المحامي أحمد الشنفري إن الجلسة تسلط الضوء على أبرز العقبات والصعوبات التي تواجه رواد الأعمال في أعمالهم، وكيفية مواجهتها؛ وذلك من خلال معرفتهم بالجوانب القانونية لمشروعهم التجاري والإلمام بجميع التفاصيل المتعلقة به، إضافة للأمور الحسابية، مشيرا إلى أنَّ مثل هذه اللقاءات التشاورية بين رواد الأعمال والمختصين في كافة الجوانب القانونية والمالية والإدارية...وغيرها من الأمور المتعلقة بالمشاريع الصغيرة، تهدف لتعزيز دور هذه المشاريع في العملية التنموية؛ مما يصبُّ في مصلحة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وعبَّر الشنفري عن سعادته بالإنجازات والنجاحات التي حقَّقها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، والتي تشهد عليها مخرجاته من رواد الأعمال الذين استطاعوا تطبيق الاستشارات والخطط والدراسات التي أعدها مجموعة من المستشارين المتخصصين بريادة الأعمال بالمركز، حتى أصبحوا من رواد الأعمال الناجحين الذين يملكون علامات تجارية ناجحة في السوق المحلي. وأوضح أن من أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة قلة إلمامهم بالجوانب القانونية والمحاسبية، خصوصا الاتفاقيات المبرمة بينهم وبين زبائنهم، والتي تحتاج إلى مراجعات شاملة من قبل مكاتب متخصصة موجودة في السوق، خصوصا الاتفاقيات المتعلقة بالتصدير أو التسويق أو توريد الخدمات.
وأشار عادل الحبيشي مستشار أول بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، إلى أن جلسة تجربتي سلطت الضوء على أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال، خصوصا التي تتعلق بالأمور الإدارية للمشاريع الصغيرة، وضرورة توثيق جميع التعاملات التي تختص برواد الأعمال من قبل مكاتب مختصة بتوثيق العقود والمعاملات؛ سواء كانت القانونية أو المحاسبية؛ وذلك من أجل سلامة الإجراءات والحفاظ على مشاريعهم التجارية وأموالهم، مؤكدا أن الجلسة قدمت مجموعة من الحلول لرواد الأعمال للتحديات التي يواجهوها والطرق الصحيحة لمعالجتها.
وسلط علي الراشدي الضوء على الصعوبات التي واجهته منذ بداية مشروعه؛ بحكم أن مجاله يختص بتقديم خدمات الصيانة العامة للمباني؛ مثل: أعمال السباكة والكهرباء والنجارة والصيانة وإصلاح أجهزة التبريد والتكييف وبعض الأجهزة المنزلية، وأوضح أنه واجه الكثير من الصعوبات والعراقيل من خلال المنافسة الشديدة في السوق المحلي في هذا المجال، والتحديات التي واجهت مشروعه منذ بداية الانطلاق.
وقالت الدكتورة نادية العجمية: إن تحديد الأهداف والصعوبات، وكيفية مواجهتها وعدم الاستلام من أبرز الأمور التي يجب أن يتحلى بها رائد الأعمال، إضافة للثقة والدعم من قبل الأصدقاء والأهل وأصحاب المؤسسات التجارية، موضحة أنه من خلال الثقة والدعم المستمرين من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة استطاعت النمو بمشروعها والاستفادة من النصح والإرشاد والدعم المقدم لها. وأكدت أن رائد الأعمال لا بد أن يتمتع بالصبر والمثابرة والإصرار على تحقيق النجاح مهما كانت صعوبة العقبات التي يصادفها، وعدم التكاسل، ولا بد من القراءة والبحث من أجل مطالعة كل ما هو جديد في عالم الأعمال، خصوصا فيما يتعلق بمشروعه التجاري.
