الخابورة - الرؤية
نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة ممثلة بمركز صحي القصبية بولاية الخابورة فعالية توعوية للتثقيف والتوعية بأمراض الدم الوراثية بالمركز الصحي بعنوان "أطفال اليوم حياة الغد فليكونوا أصحاء" تحت رعاية سعادة الشيخ سليمان بن سالم المحروقي والي الخابورة، وبحضور علي بن خلفان القطيطي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة، وأيضًا بحضور شيوخ وأعيان الولاية ومديري ورؤساء الأقسام وأطباء المسؤولين بالمديرية والمؤسسات الصحية التابعة للمحافظة.
وأكّدت الدكتورة سامية بنت سالم الخالدية رئيسة المركز في البداية أنّ سكان السلطنة يحملون جينات لأمراض الدم الوراثية والتي تجعل مجتمعنا العماني عرضة لخطر الإصابة بهذه الأمراض، الأمر يستدعي وقفة من قبل الجميع بدءاً من الفرد نفسه ومروراً بالمجتمع وانتهاءً بالدولة.
وأشارت الخالدية إلى أنّ النسبة الملحوظة من سكان السلطنة الذين يحملون جينات لأمراض الدم الوراثية تبين لنا خطورة هذه الحالة على مستقبل الأفراد والعائلات والمجتمع العماني وبالخصوص إذا علمنا أن المجتمع العماني مجتمع فتي أي أنّ نسبة الشباب فيه أكثر من غيره، كذلك فإنّ تبعات هذه الحالة تطرح على كاهل الدولة أيضاً أعباء مالية كبيرة تتمثل في مصاريف علاج المصابين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وأضافت الدكتورة سامية: نرجو أن تكون هذه الفعالية مساهمة متواضعة منّا في هذه الجهود من خلال إلقاء الضوء على طبيعة هذه الأمراض الوراثية والآثار المترتبة على المصابين بها وأسرهم وكيفية تجنب الإصابة بها، والجدير بالذكر أنّ تسهيلات إجراء الفحوصات الطبية متوفرة في المراكز الصحية في مختلف ولايات السلطنة كما قامت وزارة الصحة في السلطنة بإعداد عيادات خاصة منتظمة لهذا الغرض في جميع محافظات وولايات السلطنة.
كما تضمنت الفعالية العديد من الفقرات، منها محاضرة صحية قدمها البرفيسور سلام الكندي رئيس قسم أمراض الدم بجامعة السلطان قابوس ومحاضرة دينية قدمها الشيخ سالم النعماني خبير الإرشاد والتوجيه بجامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى اللوحة الترحيبية التي قدمها طلبة مدرسة ابن سينا والمسرحية التوعوية من تقديم طالبات مدرسة الصديقة بنت الصديق، وقبل نهاية الفعالية أجاب البروفيسور سلام الكندي على أسئلة الحضور واستفساراتهم، وأخيرًا انتقل الجميع لمشاهدة المعرض الصحي.
