في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

أصوات الحياة (1)


هلال بن سيف الشيادي – سلطنة عمان


أستغفر اللّهَ قَدْرَ الجرح والآهِ
‏أعودُ من ألمي الباكي إلى اللَّهِ
‏يا رب عفوُك عني سلوتي أملي
‏إذا اعترانيَ خطبٌ داهمٌ داهي
‏إني مددتُ يدي فامددْ إلى رضاً
‏رضاك عنيَ رأسُ المال بل جاهي
‏في نغمةٍ من أنيني يعتلي ألمي
‏يبكي على لحن أوّابٍ وأوّاهِ

(2)
تناول الصبحُ أنفاس الفؤاد فما
‏أبقى لصوتِ المعاناة الكئيب فما
‏وغردّ الطير رغم الحزن في طربٍ
‏لا يغلب الحزنُ طيرا قام مبتسما
‏تنفس الصبح، يصحو عنده أملٌ
‏أتى يغالب فينا اليأسَ والألما
‏سينجلي الهمُ مهما اشتد، منكشفا
‏كما جلا الصبح في أنفاسه الظُلَما

(3)
‏اشدُ يا صبح وغنِّ
‏للفؤاد المطمئنِ
‏واسقه الآمال لحنا
‏من رجاء وتمنِّ
‏كلما النور تبدى
‏في الزوايا بتأنِّ

‏حوله الأحلام تشدو
‏ترقص الدنيا بفنِ
‏أيها الصبح المغني
‏بصدى الحب احتضني
‏لك في حرفيَ شمسٌ
‏تتجلى بك مني
‏أسمعِ الدنيا نشيدي
‏وترنمْ وارْوِ عني
(4)
‏إن لم نكنْ في حضور الحُب مثل دمٍ
‏يجري بشريان قلب الحبِّ لانصرعا
‏فنحن والحبُّ؛ إمّا أنْ  نعيشَ معاً
‏بعضاً لبعض، وإمّا أنْ نموتَ معا
‏الحب صوت الحياة العذبُ يطربنا
‏نأتي لنعزفه، يشدو لنستمعا
‏عيشوا أحباءَ فالأرواح قد خلقت
‏بطينة الحبِ كي تصفو وتجتمعا

 

تعليق عبر الفيس بوك