في ذهاب نصف نهائي الكأس الغالية

التماسيح تجتاح السيب.. والنصر يعبر الشباب

الرؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

وضع صحار والنصر قدما في نهائي الكأس الغالية إثر فوزهما على السيب والشباب في ذهاب الدور نصف النهائي، في القمة الجماهيرية الحاشدة التي شهدها مجمع صحار الرياضي وانتهت بفوز التماسيح الخضراء على السيب 4-1، وحوّل النصر تأخره بهدف لفوز صريح 3-1 في استاد السيب الرياضي بواحدة من أجمل مباريات الموسم.

الحظوظ مازالت باقية والكرة مازالت في الميدان في انتظار الحسم في لقاء الإياب الذي سيقام في الثلاثين من الشهر الجاري، حيث يستقبل السيب ضيفه صحار باستاد السيب الرياضي ويحل الشباب ضيفا على أرض اللبان.

علي الخنبشي مدرب فريق الشباب أكد أنّ الحظوظ باقية في بلوغ النهائي وإن اعترف بصعوبتها قائلا: "الكرة مازالت في الميدان وسنذهب إلى صلالة من أجل الفوز واثق في إمكانيات رجالي وقدرتهم على الظهور بأداء افضل وتحقيق نتيجة إيجابية. المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة والتحدي سيكون عنوان المباراة".

وأكد الخنبشي لـ (الرؤية) أنه يتحمل مسؤولية الخسارة التي مني بها فريقه من النصر (1-3) باستاد السيب الرياضي مضيفا بالقول "أنا المسؤول. حاولت واجتهدت وسعى اللاعبون لتحقيق فوز يسعد الجماهير الشبابية. تقدمنا بهدف واقتربنا في أكثر من مناسبة لتعزيز التقدم ولكن مساعينا للمحافظة على التقدم لم يكتب لها النجاح. كرة القدم تحتاج بعض التوفيق في كثير من الأحيان".

وأضاف "رغبة اللاعبين في إنهاء المباراة في استاد السيب وتحقيق فوز مريح قبل الذهاب إلى صلالة وراء الاندفاع الهجومي غير المبرر. ركزت خلال المحاضرات النظرية التي سبقت المباراة بأيام على اللعب بتكتيك متوازن على اعتبار أنّ هناك شوط ثانيا في صلالة. وطالبت اللاعبين بعد تلقي الهدف الأول بالتحفظ الدفاعي وعدم الاندفاع خاصة أن الوقت المتبقي من عمر المباراة قصير ولكن الرغبة والحماس الكبير المشتعل لدى جماهيرنا العريضة كانت وراء البحث عن هدف ثانٍ على حساب المنظومة الدفاعية".

ووصف طرد خالد البريكي بأنّه نقطة تحول، لافتا إلى أن الأخير حتى خروجه من أرضية الميدان كان أبرز اللاعبين وصمام أمان خط الدفاع وأول نقطة لبناء الهجمات مشيرا لحسن توقعه ودقة توقيت انقضاضه على الكرة واستخلاصها بمهارة بدون أخطاء تزامنا مع القيام بواجبات التغطية المثالية عند اختراق الظهرين مشيرا إلى أن الفريق افتقد كل تلك المميزات حين خروجه وأن البديل كان بحاجة لبعض الوقت حتى يدخل أجواء اللقاء الصعب فمشاركته جاءت والفريق تحت ضغط قوي من المنافس.

وحول الهدف الثالث قال "خطأ دفاعي فردي من خالد اليعقوبي. اللاعب فكر في بناء الهجوم والتعويض قبل أن يفكر في تسليم الكرة بشكل صحيح. اليعقوبي مدافع جيد ومثل هذه الحالات كثيرا ما تحدث في الملاعب. علنيا أن نجدد ثقتنا في كل لاعبينا من أجل الظهور بشكل أفضل في لقاء الإياب".

ويرى الخنبشي أنّ الخبرة لدى منافسه كانت من ضمن أسباب التفوق في اللقاء مضيفا بالقول "حماسنا كان كبيرا. جهودنا كانت مضاعفة. إنّها المرة الأولى التي يصل فيها الشباب إلى نصف نهائي الكأس الغالية. خبرة المنافس كانت أكبر فمنحتهم فرصة استغلال الأخطاء وترجمتها لأهداف".

وختم قائلا "سنبحث سبل تصحيح الأخطاء وسنواصل الاستعداد بروح عالية قاصدون العودة المظفرة من معقل المنافس. سعينا بجهود مخلصة لإسعاد جماهير الشباب الرائعة ولكنها كرة القدم".

من جانب آخر قال المصري حمزة الجمل مدرب نادي النصر "فريقي قدّم نموذجًا رائعا للضغط والانتشار والانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية والعكس في أقل زمن ممكن وكسب مساحة مؤثرة في ملعب المنافس. فرضنا رقابة على مفاتيح لعب الشباب ونجحنا في تحقيق الفوز. اللاعبون والجهاز الفني قاموا بجهد كبير تحت مظلة إدارة النصر المحترفة".

وأضاف الجمل قائلا "لم أكن مقتنعا بالأداء أمام المضيبي وكذلك الحال في لقاء البشائر. اللاعبون تحملوا مسؤولية ذلك في غرفة خلع الملابس وعاهدوا أنفسهم على الظهور بشكل أفضل يعكس حجم العمل الكبير في أروقة ناديهم. وأوفوا بالعهد وقدموا واحدة من أفضل مباريات الموسم. أنا فخور برجالي وما قدموه يعكس مقدار ولائهم لناديهم والدفاع بكل قوة عن ألوانه".

وأضاف مدفعجي الإسماعيلي السابق "حللت مباراتنا أمام المضيبي والبشائر الأخيرة ووضعت يدي على أسباب تراجع المستوى".

وأدركت الأخطاء الدفاعية والهجومية وقمت بوضع الحلول المناسبة لها تزامنا مع دراسة الشباب وتحليل أدائه بشكل نظري معززا بتطبيق عملي أسهم في رفع مستوى الثقة بعد إبطال مفعول مفاتيح لعبهم، وتطبيق تكتيك اللعب المناسب واختيار التشكيلة المثلى بعد تقييم المستوى بالمعسكر القصير الذي سبق اللقاء".

وختم قائلا "أشكر الجهاز الفني والإداري. لم نتأهل بعد ويتعين علينا تقديم أداء مماثل في ملعبنا وإن كان جمهورنا الوفي أشعرنا في لقاء الذهاب أننا في صلالة. فشكرا لهم. أنتم مصدر قوتنا".

وفي سياق متصل عبر المغربي مراد مولاي حسن مدرب صحار عن سعادته بفوز فريقه على السيب مؤكدا عزم رجاله على المضي قدما نحو اللقب الغالي، مشيدا بدور الجماهير العريضة للتماسيح التي ملأت مدرجات مجمع صحار الرياضي، مشددا على قيمة دعمهم ومؤازرتهم لتحقيق الفوز الذي وصفه بالثمين.

وقال "المباراة كانت صعبة على الطرفين. تأخرنا في الدخول لأجواء اللقاء. ودفعنا ثمن ذلك استقبال هدف مبكر. رد فعل فريقي كان قويا وسريعا ونجحنا في إدراك التعادل في الشوط الأول الذي كان متكافئا لحد كبير ".

وأضاف "فرضنا سيطرتنا على أحداث الشوط الثاني ولعبت الخبرة دورا في ذلك. نداءات الجمهور اشعلت حماس اللاعبين ودفعتهم للتقدم لزيارة مرمى الضيوف. كان لنا ما أردنا ونجحنا في هز الشباك برباعية أسعدت الحشود الحاضرة لمؤازرة الأخضر".

وتابع "منحت اللاعبين راحة قبل أن نعود للمران اليومي. سنطوي صفحة لقاء الذهاب وسنخوض الإياب بكل قوة من أجل حسم بطاقة التأهل للنهائي الكبير. لدي ثقة في قدرة صحار على معانقة اللقب الغالي".

وختم قائلا "أشكر جمهور صحار المخلص. كنتم وما زلتم مصدر فخرنا ووقود عطائنا. لن ندخر جهدا في إسعادكم وننتظر مؤازرتكم لنا في لقاء الإياب باستاد السيب الرياضي".

تعليق عبر الفيس بوك