3 إصدارات نوعية جديدة ضمن سلسلة "التراث الأثري في عمان"

مسقط - الرؤية

طرحت وزارة التراث والثقافة، مؤخرا، ثلاثة إصدارات مهمة ضمن سلسلة "التراث الأثري في عُمان" باللغة الإنجليزية، تتناول هذه السلسلة عناصر مختلفة من مجالات التراث الثقافي المتنوعة، وهي تهدف لتلبية احتياجات المتخصصين والباحثين والمهتمين، وكذلك تزويد القارئ بمادة علمية تغطي مواضيع شتى حول الآثار والتراث في السلطنة.

والأعمال الثلاثة حصيلة العديد من المشاريع المهمة التي تدعمها الوزارة على مدى العقود المنصرمة، وتعتزم الوزارة إصدار ما لا يقل عن 14 كتاباً ضمن هذه السلسلة بالتعاون مع عدد من الخبراء المختصين في الآثار والتراث الثقافي. وركزت الإصدارات الثلاثة على المسوحات والتنقيبات الأثرية التي جرت في محافظة ظفار ومواقع الصفا ودبا الأثرية، ومواقع أخرى مرتبطة بتجارة النحاس، إضافة للأعمال الأثرية في ولاية أدم.

ويحمل الإصدار الأول عنوان "ظفار عبر العصور.. المشهد البيئي والأثري والتاريخي" للمؤلفين الدكتور لين نيوتن والدكتور جوريس زارينس، ويتناول التطور التاريخي لظفار وارتباطه بالسمات البيئية التي يتميز بها هذا الجزء المهم من شبه الجزيرة العربية.

أما الإصدار الثاني، فجاء بعنوان "ترويض الصحراء الكبرى.. أدم في عصر ما قبل التاريخ في عُمان" للمؤلفين الدكتور جيوم جيرنيز والدكتورة جيسيكا جيرود. ويُعد هذا الإصدار حصيلة لنتائج المشروع الأثري الفرنسي والذي امتد لفترة طويلة في واحة أدم؛ حيث يصف مدى التكيف الثقافي في ذلك النطاق البيئي على حدود صحراء الربع الخالي الكبرى في الفترة منذ العصر الحجري القديم حتى العصر الحديدي.

وتمت عنونة الإصدار الثالث بـ"مجان.. أرض النحاس: التعدين في عصور ما قبل التاريخ في عُمان" للدكتور كلاوديو جياردينو، والذي يتناول وصفاً للبحث الذي أجراه المؤلف لإعادة بناء معمل صهر النحاس في سلطنة عُمان خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي. حيث ارتبط تطور حضارة ما قبل التاريخ في عُمان ارتباطا وثيقا باستغلال رواسب النحاس الغنية في جبال الحجر وتحويلها إلى معدن ثمين. كما ذُكر في النصوص المسمارية لبلاد الرافدين وبفضل توافر هذه المادة الخام الثمينة أصبحت عُمان واحدة من الحضارات الكبرى للمنطقة بين وادي السند والبحر الأبيض المتوسط خلال العصر البرونزي.

تعليق عبر الفيس بوك