إبراز الدوافع السياسية والاقتصادية لاختيار مسقط عاصمة للدولة العمانية الحديثة

 

مسقط - عيسى القصابي

نظمت محافظة مسقط صباح أمس محاضرة بعنوان "اختيار مسقط عاصمة للدولة العمانية"، قدّمها الباحث في التاريخ العماني الحديث الدكتور صالح بن عامر بن حارث الخروصي، وذلك في إطار اهتمام المحافظة بتثقيف مدارك موظفيها بالتاريخ العريق للعاصمة.

وتطرق المحاضر في البداية إلى مدخل تمهيدي حول أهمية التاريخ في حياة الأمم والشعوب وطرق منهج البحث التاريخي، ثم عرج إلى بيان الأسس التي تتم مراعاتها عند اختيار العواصم السياسية للدول في العالم، كما تحدث عن أهمية الموقع الجغرافي والاستراتيجي لمسقط.

وركّزت المحاضرة على محورين أساسيين أولهما: الجوانب السياسية في تاريخ مسقط، وبدأ هذا المحور بالحديث عن سبب تسمية مسقط، ثمّ تاريخ هذه المدينة العريقة عبر مراحل التاريخ المتعاقبة منذ عصر ما قبل الإسلام حتى نهاية عصر السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، مع التوسع في الحديث عن الأسباب التي دفعت السيد حمد بن الإمام سعيد بن أحمد البوسعيدي في نقل العاصمة من الرستاق إلى مسقط في عام 1789م.

أمّا المحور الثاني فتم تخصيصه للجوانب الاقتصادية والتجارية في تاريخ مسقط، وذلك من خلال استعراض للسياسات التجارية التي ميّزت عهد السيّد حمد بن الإمام سعيد والسيد سلطان بن الإمام أحمد (1789 ـ 1804م)، والعلاقات التجارية التي ربطت ميناء مسقط بموانئ الخليج العربي والهند وشرقي إفريقيا وغيرها، ومستوى الازدهار التجاري الذي حققته عمان في ذلك الوقت، وموقف عمان وتحديدا ميناء مسقط من التنافس البريطاني الفرنسي خلال قرن من الزمان (منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي) والدور الذي لعبته شركات الهند الشرقية الأوربية في ذلك الوقت لا سيما شركات بريطانيا وفرنسا وهولندا.

تعليق عبر الفيس بوك