جنيف- رويترز
قالت الأمم المتحدة إن العنف تصاعد في منطقة الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته المنظمة الدولية قبل أسبوع لوقف إطلاق النار.
ووصفت المنظمة قصف الجيب السوري المحاصر بأنه عقاب جماعي للمدنيين”غير مقبول بالمرة“. وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إن تقارير أفادت بمقتل قرابة 600 شخص وإصابة ما يربو على 2000 آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 فبراير. وأضاف أن قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة على دمشق أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وتابع في بيان”بدلا من توقف مطلوب بشدة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة“.
وفي الأثناء، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية السورية فرضوا حظر تجول في مناطق خاضعة لسيطرتهم لمنع المدنيين من المغادرة عبر ممرات لوصول المساعدات الإنسانية مع سريان وقف لإطلاق النار. وقال الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين إن المسلحين منعوا أيضا أي تجمع للمدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وخدمة إخبارية تديريها جماعة حزب الله اللبنانية إن قوات الحكومة السورية استعادت مزيدا من المناطق في إطار هجومها على الغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق سعيا للقضاء على آخر جيب كبير للمعارضة المسلحة قرب العاصمة. وعلى جبهة أخرى في الحرب متعددة الأطراف قالت تركيا إنها استولت على بلدة كردية في منطقة عفرين شمال غرب سوريا حيث تخوض قتالا ضد وحدات حماية الشعب الكردية منذ يناير بمساعدة مسلحين سوريين متحالفين معها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحملة التركية تتسارع وتيرتها وإن المقاتلات التركية قصفت القوات الموالية للحكومة للمرة الثالثة خلال 48 ساعة في المنطقة مما أدى إلى مقتل 36 منهم. وتتحالف القوات الموالية للحكومة مع وحدات حماية الشعب الكردية. وتصاعدت الحرب السورية، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص منذ عام 2011، على عدة جبهات هذا العام؛ حيث أدى انهيار تنظيم داعش إلى إفساح المجال أمام صراعات أخرى بين أطراف سورية ودولية. ودعا مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع إلى هدنة مدتها 30 يوما في سوريا لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ. وتشن دمشق بدعم من روسيا وإيران واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب في الغوطة الشرقية حيث قتلت مئات الأشخاص في قصف جوي ومدفعي عنيف خلال الأسبوعين الماضيين.