كرة الطاولة من نجاح إلى نجاح

محمد العليان

اللجنة العُمانية لكرة الطاولة سحبت البساط ولفتت الأنظار إليها أكثر من أيّ لجان واتحادات أخرى خلال العامين الماضيين بالذات، اللجنة العمانية أوجدت التربة الخصبة للانطلاقه أولاً بنشر اللعبة واستقطاب المواهب لها وتعزيز دورها في الساحة الرياضية العمانية، حيث كان الهدف الرئيسي لها أولاً نشر اللعبة في السلطنة ومن ثم الانطلاقة نحو آفاق وآمال أخرى للمستقبل، ربان السفينة الأخ عبد الله بامخالف وأعضاء اللجنة يعملون بهدوء ودون ضجيج إعلامي ويفكرون بالجديد والتطوير دائمًا لهذه اللعبة، وبذلك دخلت كرة الطاولة العمانية مرحلة التطوير والارتقاء وأيضاً الانتقال إلى مرحلة جديدة تهتم في الأساس بالنهوض باللعبة وانتشارها واستمرارها واستقرارها وكذلك انتظامها بصورة مستمرة بوضع البرامج والجداول للبطولات والمشاركات الخارجية بالإضافة إلى الاستضافات للبطولات داخل السلطنة، ومن خلال عمر اللجنة عملت بطولات كثيرة ومتنوعة محلياً بالإضافة إلى المشاركات الدولية المتعددة على كل المستويات والمراحل السنية والتي أصبحت الركيزه الأساسية والمستقبلية للعبة لإعداد منتخبات تلبي الطموح والأمنيات في المستقبل ورعايتها وصقلها وتجهيزها لتصل إلى مرحلة النضوج عبر المنتخبات الوطنية للعبة، وشاهدنا وتابعنا خلال الشهرالحالي منذ بدايته استضافة السلطنة لحدث رياضي مهم في العامرة العاصمة مسقط منافسات بطولة العالم لكرة الطاولة للناشئين والأشبال والتي أشرفت على تنظيمها اللجنة العمانية لكرة الطاولة خلال الفترة من 7 وحتى 11 فبراير الحالي وذلك بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس ببوشر، حيث شاركت في البطولة 19 دولة من مختلف أنحاء العالم بنحو 114 لاعباً ولاعبة وتقريبًا 50 مدربا وإداريا، وقد نجحت السلطنة ممثلة في اللجنة العمانية في تنظيم البطولة، مما سيعود بالفائدة على سمعة السلطنة والرياضة العمانية وانتشار الترويج الرياضي السياحي للسلطنة واللعبة على وجه الخصوص وتشجيع القدرات الناشئة ودعمها ماديًا ومعنويًا، كلمة حق يجب أن نقولها في حق رئيس اللجنة الأخ عبد الله بامخالف وأعضاء اللجنة بعملهم المخلص استطاعوا أن يحولوا اللعبة واللجنة إلى مركز للصدارة وتصدروا المشهد الرياضي وبأسلوب رئيس اللجنة الحديث في إدارة اللجنة نحو الانطلاقة والتميز والتفعيل والعمل مما جعل اللعبة في تطور وبشكل ملفت من نجاح لنجاح آخر، وأعتقد أنه آن الأوان أن تطرح الكرة في ملعب الأندية لإكمال دورها ودور اللجنة في احتضان اللعبة والاهتمام بها وبلاعبيها واستقطابهم للأندية لأنها هي الواجهة الأساسية والرئيسية لكل الألعاب ومنها لعبة كرة الطاولة، وفعلاً نجحت اللجنة وبامتياز في إعادة اللعبة من جديد، ونجحت في إدارة اللعبة لأنها تخطت كل الحواجز وعملت بصمت وقامت بدور كبير في تفعيل اللعبة، ونتمنى من اللجنة الاستمرار في طموحها وأمانيها وأهدافها باستمرار وعمل دوري عام للسلطنة متمثلاً أولا في المحافظات كتصفيات ثم التجمع كنهائيات على مستوى الأندية العمانية وأيضًا عمل بطولة باسم كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس لكرة الطاولة، بالإضافة إلى بطولات المراحل السنية على مستوى السلطنة. وأخيرًا لابد أن نعرف ويعرف الوسط الرياضي أن رئيس اللجنة هو من الشخصيات الرياضية المحبوبة ويملك طاقة هائلة وقدرة على العمل ومن يعرفه لا يملك إلا أن يحترمه ويحبه.