تحميل استمارات المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجريدة

انطلاق النسخة السابعة من "جائزة الرؤية الاقتصادية".. ودعوة المؤسسات والأفراد للتنافس

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ الطائي: استمرار الجائزة للعام السابع على التوالي يعكس حرصنا على تعزيز مسيرة التنمية

◄ اليوسف: نقلة نوعية لمبادرات "الرؤية" لتأصيل مفهوم "الإعلام المسؤول"

◄ الكلبانية: 8 فئات متنوعة للجائزة.. وآخر موعد لقبول الاستمارات 15 مارس

الرؤية - فايزة الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

احتفلت جريدة "الرؤية" صباح أمس بتدشين النسخة السابعة من جائزة الرؤية الاقتصادية 2018- والتي تُعد أقدم مُبادرات الجريدة ضمن نهج "إعلام المبادرات"-. وتمّ الإعلان عن فئات الجائزة المختلفة خلال مؤتمر صحفي أقيم تحت رعاية سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، بالمقر الرئيسي للغرفة، وحضر حفل التدشين والمؤتمر الصحفي عددٌ من المكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلسي الدولة والشورى ووكلاء الوزارات والرؤساء التنفيذيين للشركات ومديري العموم والمهتمين بفروع الجائزة.

وحظيت الجائزة هذا العام بجانب كبير من التغيير والتجويد الذي يتماشى مع دور الجائزة كمنصة ترصد النشاط الاقتصادي في السلطنة وتحفز القائمين على هذه الأنشطة، كما تشهد النسخة السابعة تنويعًا في الفئات والقطاعات التي تستهدفها الجائزة.

من جانبه، ألقى المُكرّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية - المشرف العام على الجائزة كلمة خلال المؤتمر الصحفي، رحَّب في مستهلها بالحضور، مباركًا لأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان الثقة التي مُنحوا إياها خلال انتخابات الغرفة للفترة (2020-2018). وقدَّم الطائي نبذة مختصرة عن مسيرة "الرؤية" الإعلامية والخط الإعلامي المعتدل والسياسة التحريرية المُتزنة اللذين تميزت بهما، وأثرهما في جعل "الرؤية" مرآة يرى فيها القارئ صورة صادقة لواقعه.

إعلام المبادرات

وعرف الطائي بنهج "إعلام المبادرات" كنهج ريادي خرجت به "الرؤية" عن إطار التقليد في نقل الخبر إلى حيث صناعته، بمبادرات مجتمعية تعكس التزامًا حقيقيًّا بمسؤوليات الجريدة الثلاث: الوطنية والإعلامية والمجتمعية. وأضاف الطائي: "مُنذ بدأنا وَضْع الخطوطَ العريضة لأهداف "جائزة الرؤية الاقتصادية" في العام 2012، وآمالنا تَتَعاظم في تأسيس أرضية قوية يُمكن من خلالها الانطلاق نحو اقتصاد مُتفاعل، تكون مُخرجاته قادرة على تحقيق أهداف التنمية، ومُواجهة التغيُّرات المُتسارعة من حولنا؛ وإيجاد منصَّات تكريم تُزْكِي روح الإبداع في نفوس أصحاب المشاريع؛ بهدف صناعة قدوة تُمثل نبراسًا للسائرين الجُدد على درب العمل لتقديم الأفضل دائماً".

وأكد المشرف العام على الجائزة أنَّ ما تحقَّق للجائزة على أرض الواقع، إنَّما هو ثمرة عملٍ جادٍّ ومُتابعةٍ مُتواصلة، مَبْعَثُها قناعتنا التامة بضرورة لعب دَوْر فاعلٍ في مسيرة البناء، فكان نتاج ذلك تنوُّع في فئات الجائزة؛ باستحداث مجالات وتوسيع أخرى؛ لمواكبة النمو المضطرد في أعداد المُتقدمين، مشددًا على أنَّ بداية الجائزة كانت بالفعل من الرؤية، لكنها اليوم باتت ملكَ المجتمع؛ إذ لم يكن ضمن أهدافنا أن تكون الجائزة مجرد منصة تكريم وحسب، وإنما هي مبادرة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معان.

وتطرق الطائي إلى آلية اختيار أعضاء لجنة التحكيم وإسهاماتهم في وضع الشروط الخاصة بكل فئة، مركزًا على حرص "الرؤية" على مراعاة تجديد قائمة الحكَّام كل عام ضماناً لتحقيق أعلى معايير النزاهة والموضوعية والمصداقية.

تكريم خاص

وفي معرض حديثه عن التكريم الخاص لعدد من المؤسسات والأفراد، قال الطائي: إنَّ لجنة الجائزة وتقديرًا منها للدور الرائد الذي تضطلع به العديد من مؤسساتنا الوطنية الاقتصادية، فقد ارتأت تقديم تكريم خاص لمشروعات أو مبادرات أو برامج أو شخصيات اقتصادية أو روَّاد ورائدات أعمال وطنيين، لم يتقدموا للجائزة، وإنما يتم ترشيحهم من قبل لجنة التحكيم للاحتفاء بهم وتكريمهم والتعريف بهم. وأضاف أن الجائزة وبداية من العام الماضي، أخذت على عاتقها تبني مبدأ التكريم العابر للحدود، القائم على ما بات يُعرف اليوم بـ"الاقتصاد الدبلوماسي"، عبر تكريم شخصيات أو مؤسسات غير عُمانية؛ لها إسهامات وبصمات مميزة في دعم مسيرة الاقتصاد الخليجي على وجه الخصوص، والعربي والعالمي بشكل أكثر شمولية، موضحًا أن جائزة هذه الفئة العام الماضي ذهبت لعصام محمد عبد الرحمن البحر رئيس مجلس إدارة مجموعة "محمد عبدالرحمن البحر" من دولة الكويت، وأنَّ ضيفة شرف نسخة العام 2018 هي دولة قطر الشقيقة.

واختتم الطائي بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود للتَّوسُع في مُبادرات التكريم والتحفيز لأبناء الجيل الحالي والأجيال اللاحقة، كنوع من الشدِّ على أياديهم، لا سيما في هذه المرحلة التي نُواجه فيها تحدياتٍ اقتصاديةٍ جمَّة، تتطلَّب استفادة قصوى من كل الجهود التي تُبذل للتغلب عليهاـ مجددًا التزام "الرُّؤية" بمُواصلة مُحاولاتها الجادة لملامسة سَقْف مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية، وإيجاد بيئة موائِمة تَضْمَن تطوير محفِّزات الإبداع والابتكار، لبناء رأس مال بشري مُمكَّن، يُسهم بفاعلية في دفع عجلة التنمية إلى الأمام.

نقلة نوعية

من جهته، قال سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إنَّ النقلة النوعية التي تشهدها جريدة الرُّؤية، ومبادراتها المتواصلة على مدار العام لتؤصِّل لمفهوم "الإعلام المسؤول" الذي يستوعب مُتطلبات المرحلة ضمن فهم واعٍ للدور المجتمعي للآلة الإعلامية في بناء الإنسان المستنير، والمساهمة في تنمية الابتكار لدى أجيالنا الجديدة، سعياً منها لتحقيق مزايا تنافسية تركز على إحداث موازنةٍ بين الرسالة الإعلامية والمسؤولية الوطنية.

وأكد سعادته- خلال رعايته المؤتمر الصحفي لتدشين النسخة السابعة من جائزة الرؤية الاقتصادية الذي أقيم بالمقر الرئيسي للغرفة- أنَّه يُنظر لجائزة الرؤية الاقتصادية وما تحقق لها طوال السنوات الماضية من أصداء اقتصادية وإعلامية ومجتمعية على أنها انعكاس لفاعلية وتفاعل القطاع الخاص العُماني مع قضايا ومتغيرات ساحة العمل الإعلامي والاقتصادي على حد سواء؛ حيث تمكنَّت الجائزة التي تتبناها إحدى مؤسسات القطاع الرائدة في مجال العمل الإعلامي ومن خلال مجالات تنافس مختلفة أن تحفز العديد من أصحاب المشاريع والرواد على تطوير أداء مشروعاتهم لتتمكن من التأهل والظفر بالجائزة؛ وهي دعوة لكافة الشركات والمؤسسات الخاصة للتأسي والاحتذاء بتجربة كهذه، سواء الإعلامية منها أو غيرها، وفق أُسس مدروسة، تحدِّد المسارات وتُسهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم– حفظه الله ورعاه-.

وتابع سعادة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان قائلا: إنَّ ما اطلعنا عليه في المؤتمر الصحفي لتدشين النسخة السابعة من "جائزة الرؤية الاقتصادية" وما حواه العرض المرئي من تفاصيل عن الفئات وآليات ومعايير وشروط الترشح، إنما هو في رأيي انعكاس لتوجه جاد من الرؤية نحو الارتقاء بأهداف ورسالة الجائزة، بما يواكب المُستجدات ويُسهم في خلق نماذج اقتصاديَّة ناجحة يستفيدُ منها الوطن، وهي تجربة تبعث على اعتزازنا في غرفة تجارة وصناعة عُمان بقدرة القطاع الخاص على وضع بصماته البارزة على المسيرة التنموية؛ وسعيه لتعزيز حضوره على الساحة الاقتصاديّة، وتمكين دوره لقيادة قاطرة التنمية، وليكون محركا رئيسيا يُكافئ التطلّعات الكبيرة المعقودة عليه في النهوض بالمنظومة الاقتصادية ككل وتطويرها.

عرض مرئي

وكانت فايزة الكلبانية رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية، قدمت خلال المؤتمر الصحفي عرضا مرئيا حول مستجدات وتفاصيل الجائزة لهذا العام؛ حيث قالت إنَّ الجائزة تتضمن هذا العام ثماني فئات: جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع بالقطاع الخاص، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل استثمار أجنبي، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل رئيس تنفيذي، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع صغير أو متوسط، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المرأة المنزلية والحرفية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع طلابي. وقالت الكلبانية إنّ آخر موعد لقبول استمارات طلبات المتنافسين على مجالات الجائزة الخميس الموافق 15 مارس 2018.

وأشارت الكلبانية إلى أنَّ فئات الجائزة الجديدة لهذا العام تتضمن تخصيص جائزة مستقلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك إيماناً من جريدة الرُّؤية بأنَّ هذا القطاع يستحق التركيز والدعم والأخذ بأيدي أصحاب هذه المشاريع من الرواد. وزاد بأنَّه في إطار دعم الاستثمار في السلطنة وبناءً على توصيات من لجنة التحكيم، تم إدراج فئتين لمنافسة مشاريع الشركات الطلابية وأخرى لأفضل رئيس تنفيذي، وذلك دعماً لأهداف الجائزة.

لجنة التحكيم

وبيَّن العرض المرئي أنّ لجنة التحكيم لمجالات الجائزة هذا العام تضم عددا من المختصين والخبراء المعنيين؛ وهم: الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة تصنيع تكنولوجيا النفط والغاز عضو لجنة تحكيم جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، والسيد عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام البحوث والدراسات والخدمات الآلية في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" عضو لجنة التحكيم عن جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل استثمار أجنبي، أمّا جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع بالقطاع الخاص فيحكم فيها المهندس عبد الرحمن بن عوض برهام الرئيس التنفيذي لشركة المدينة العقارية، بينما يُحكّم جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل رئيس تنفيذي، الدكتور منصور بن طالب الهنائي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء، إلى جانب حمد المخيني عضو لجنة التحكيم عن جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية، ورؤى بنت عبدالعزيز الزدجالية مساعدة دائرة التسويق والمعارض بالهيئة العامة للصناعات الحرفية عن جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المرأة المنزلية والحرفية، أمّا جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع طلابي فيمثلها شبيب بن محمد الـمعمري مدير الاتصال والشؤون الخارجية بشركة بي.بي عمان.

شروط الترشح

وحول شروط الترشح، أوضحت رئيسة قسم الاقتصاد بالجريدة أنه يُمكن للمؤسسات التي تنطبق عليها الشروط التسجيل في الجائزة؛ حيث يتعيَّن على المُتقدمين تعبئة الاستمارة المخصصة والمتاحة على موقع جريدة الرُّؤية على الإنترنت "www.alroya.om"، ومن ثم الولوج إلى الأيقونة الخاصة بالجائزة على الموقع أعلى الصفحة الرئيسية، وإرسال الاستمارة بعد تعبئتها، على البريد الإلكتروني المخصص للجائزة على العنوان التالي "awards@alroya.info". وتتضمَّن الاستمارة تعبئة الخانات التي تضم عددا من الإيضاحات والتفاصيل حول المؤسسة أو الشركة أو المشروع ومجاله، بجانب تحديد ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع على المجتمع العماني، من حيث مدى مساهمة المشروع في تحقيق قيمة مضافة، ومدى مساهمة المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المحليّة، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية)، ومساهمة المشروع في إحلال المستوردات، وتحسين مستوى دخل المالكين وغيرها. وتتضمن الجائزة معايير أخرى، مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعيّة)، ومساهمته في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهميّة المشروع والفكرة على المستوى المحلي، إضافة إلى إذا ما كان المشروع قد حصل على أية جائزة سابقة.

تعليق عبر الفيس بوك