"الألياف البصرية" و"المطاحن العمانية" و"أسمنت عمان" و"جندال شديد" تحصد الجوائز

تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية بالتزامن مع الاحتفالات بيوم الصناعة العمانية

 

 

◄ الشيبانية: إدراج مفاهيم الابتكار الصناعي في المناهج الدراسية لتعزيز الوعي الطلابي بأهمية القطاع

◄ الذيب: 9 معايير لتقييم المتنافسين وفق مبادئ إدارة الجودة الشاملة

◄ تطوير الجائزة من خلال رؤية "التجارة والصناعة" بتهيئة بيئة أعمال تنافسية

◄ رئيس "الغرفة": اهتمام متواصل من جلالة السلطان راعي الصناعة الأول بتنمية ونهضة القطاع

◄ المجلس الجديد لـ"الغرفة" يستهدف صياغة استراتيجية عمل شاملة تتضمن إبراز الاستثمارات الصناعية

 

 

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

 

 

بتكليفٍ سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أمس، حفل تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية (2017- 2018)، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الصناعة العمانية.

وفازت الشركة العمانية للألياف البصرية بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية (2017- 2018) عن فئة الشركات التي تقل مبيعاتها عن 10 ملايين ريال عماني، فيما فازت شركة المطاحن العمانية عن فئة الشركات التي تتراوح مبيعاتها بين 10 ملايين ريال عماني و50 مليون ريال عماني، وفازت شركة أسمنت عمان بالجائزة عن فئة الشركات التي تزيد مبيعاتها عن 50 مليون ريال عماني، وفازت شركة جندال شديد للحديد والصلب بجائزة فئة الشركات الأكثر ابتكارًا.

 

 

ويأتي تنظيم جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية كل عامين للمساهمة في تطوير وتنمية الصناعة العمانية، وقد شاركت في النسخة الحالية 19 منشأة صناعية من مختلف محافظات السلطنة. وركّز تقييم المنشآت الصناعية المشاركة على عدد من المعايير منها القيادة وعملية الإنتاج والعملية التصنيعية وعلاقة المزود بالزبائن، والاهتمام بسلامة الموظفين والبيئة المناسبة في العمل ومساهمتها في المسؤولية الاجتماعية والابتكار في العمليات التصنيعية، إضافة إلى الأداء الصناعي والمالي للمصنع والتسويق للمنتج، كما ركّزت عملية التقييم على معيار الابتكار.

اهتمام كبير

وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أنّ المنشآت الصناعية العمانية حظيت باهتمام كبير من قبل الحكومة، كما أنّ جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية تأتي كتكريم وتحفيز للمنشآت الصناعية والتي أثبتت قدرتها على التنافس في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية مما ينم عن كفاءة القطاع الصناعي العماني.

وحول إضافة بعض المواد عن القطاع الصناعي في المناهج، أوضحت معاليها أن القطاع الصناعي يندرج تحت مفاهيم الابتكار، وكذلك البعد التطبيقي للمناهج، مشيرة إلى أنه يتم تغطية هذه الجوانب داخل المناهج، كما أنّ استراتيجية التعليم ركّزت على الأبعاد الابتكارية في التعليم؛ حيث نفذت وزارة التربية والتعليم مهرجانًا للعلوم والذي كان بشراكة مع القطاع الخاص ومن ضمن القطاعات التي شاركت هو القطاع الصناعي.

وفي بداية الحفل، ألقى سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة كلمة أوضح فيها أنّه تمّ العمل على تطوير المسابقة ومعايير التقييم لتتناسب مع أسس ومبادئ نظام إدارة الجودة الشاملة، والتي تضمنت 9 معايير (خمسة منها تتعلق بالممكنات وهي القيادة، والموظفين، وعمليات التصنيع، والسلامة والبيئة، والمسؤولية الاجتماعية) و(أربعة منها تتعلق بالنتائج التي يتم تحقيقها الخاصة بالموظفين، والتصنيع، والمالية والتسويق، والسلامة والبيئة والمسؤولية الاجتماعية).

وأضاف سعادته أنّه تمّ أيضًا تدشين المسمى الجديد للمسابقة بمباركة سامية من لدن جلالته - حفظه الله ورعاه- لتصبح "جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية"، وذلك تكريماً للشركات الصناعية التي حققت مستويات عالية في الأداء وتشجيعا لهم للاستمرار والاستدامة على هذا النهج، وتحفيزا للآخرين للسير على ذات النهج، كما تمّ الاتفاق على أن يتم تنظيم هذه الجائزة كل عامين لتتمكن المصانع من إبراز التطورات والتقدم بها.

وأشار سعادته إلى أنّ وزارة التجارة والصناعة عملت على تطوير الجائزة، من خلال رؤية الوزارة الخاصة بتهيئة بيئة أعمال تنافسية تساهم بفعالية في تطوير وتنمية الصناعة العمانية؛ حيث تمّ تحديث إطار ومعايير تقييم جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية لهذا العام بإضافة معايير جديدة خاصة بالابتكار الصناعي، لما للابتكار من أهمية كبيرة في تطور الصناعات، حيث خصصت جائزة للمصنع الذي سيحرز أعلى درجة في مجال الابتكار.

وفيما يخص آلية التقييم لهذا العام، قال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب إنّه تم اختيار وتدريب ما يقارب 46 شخصا من القطاع الخاص، وتمت مشاركة 37 مقيما لتقييم 19 مصنعا مشاركا في المسابقة، تصل خبرة بعضهم إلى 30 سنة في قطاع الصناعة، إلى جانب عملية التقييم في الفترة من الأسبوع الأول من نوفمبر 2017 وحتى منتصف يناير 2018.

 

رعاية متواصلة

من جانبه، عبر سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان عن الامتنان العظيم لراعي الصناعة الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ومتعه بالصحة والعافية والعمر المديد، لما يوليه جلالته من رعاية سامية متواصلة للقطاع الخاص عموما، والقطاع الصناعي بوجه خاص. وأكد اليوسف أن هذه الجائزة المتجددة أسهمت منذ تأسيسها في الدفع بالقطاع الصناعي لمزيد من التطوير والتحديث، وصولا إلى رفع مساهماته في الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الشاملة المستدامة. وتابع سعادته في كلمة له خلال الحفل: "نبدأ استلام مهامنا كأعضاء في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، للفترة 2018-2022 بكافة فروعها، إيذانا بمرحلة جديدة في تاريخ الغرفة"، مشيرا إلى أنّ المجلس الجديد سيركز على تعزيز الشراكة الثلاثية القائمة على التكامل في الأدوار والمسؤوليات مع كلٍ من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع في مختلف برامج وخطط التنمية الشاملة، التي تهدف إلى النهوض بالإنسان والاقتصاد والمجتمع عموما، معربا عن تطلعه إلى تبني مبادرات وبرامج تنموية وطنية مشتركة. وأضاف سعادته أنّ من بين أبرز أولويات مجلس إدارة الغرفة الجديد، صياغة استراتيجية عمل شاملة للفترة المقبلة، من خلال آلية عمل تقوم على تعزيز قيم ومعايير الحوكمة في الإدارة على مستوى ادإرات الغرفة وفروعها والاستثمار في رأس المال البشري، مؤكدا أن القطاع الصناعي سيُحظى بأولوية فيما يخص خطط الغرفة في هذا الجانب عبر دراسة فرص الاستثمار في المحافظات. وذكر أنّ من بين ذلك فرص الاستثمار الصناعي لأجل المساهمة في تنشيط وتنمية تلك المحافظات مع مواصلة دور الغرفة المعهودة في جانب تعزيز الصادرات الوطنية والترويج لها، من خلال المشاركة في المعارض والأسواق الترويجية والتعريفية بالمنتجات والخدمات التي يقدمها القطاع الخاص والمنتجات الصناعية على وجه التحديد.

وأشار سعادة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أن القطاع الصناعي لا سيما قطاع الصناعات التحويلية يكتسب أولوية خاصة ضمن مجموعة من القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية الأخرى، لرفد الاقتصاد الوطني وتمكينه في مواجهة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية والإقليمية والعالمية؛ حيث جرى ضمن منظومة البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي "تنفيذ"- والذي يشارك فيه القطاع الخاص- تبني مجموعة من المشروعات الصناعية التي ستساهم في الارتقاء بمساهمة القطاع في الناتج المحلي التي وصلت حتى نهاية العام الماضي حسب إحصائيات رسمية إلى حوالي 10 بالمائة ومن المؤمل أن تصل إلى 15 في المائة مع نهاية الخطة الخمسية التاسعة.

إلى ذلك، أقيم على هامش الاحتفال تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية (2017- 2018) معرض مصاحب يضم 19 شركة من الشركات المشاركة في الجائزة وبمشاركة مركز الابتكار الصناعي وجامعة صحار.

تعليق عبر الفيس بوك