السوق الحرفي بمتنزه العامرات يشهد إقبالا كبيرا

...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

يشهد السوق الحرفي بمتنزه العامرات العام إقبالا مميزا ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2018 حيث عبّر العديد من الزوار عن رضاهم بالمنتجات والصناعات الحرفية المتواجدة في السوق، خصوصا المطورة منها مثل مقطرات النباتات العطرية والتحف المصنوعة من الأصداف البحرية والصناعات الخشبية كما أشادوا بجودتها ودقة صنعها وتوظيفها لتطابق اتجاهات الموضة الحديثة التي تشتمل على الجانب الجمالي والوظيفي للمنتج، واطلعوا على المراحل المتعددة والتي تمر بها هذه الصناعات حيث يقوم السوق الحرفي بإبراز الدور الريادي للسلطنة في المحافظة على الصناعات الحرفية ودعم المنتسبين للقطاع الحرفي وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتدريبهم، وذلك بهدف استمرارية الصناعات الحرفية جيلا بعد جيل، كما يقدم السوق معلومات متكاملة للزوار عن كافة الحرف إضافة إلى التعريف بالمشاريع والمبادرات الراعية للصناعات الحرفية والتي تنفذها السلطنة بهدف حماية وتطوير الإرث الحرفي العُماني إلى جانب السعي نحو تعزيز القدرات والأداء الحرفي بما يتلاءم مع زيادة الطلب على خطوط الإنتاج الحرفي المطور.

وتقول رؤى بنت عبد العزيز الزدجالية مساعد مدير دائرة المعارض والتسويق بالهيئة العامة للصناعات الحرفية: "استطاعت الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال إشرافها على السوق الحرفي بالقرية التراثية بمهرجان مسقط بالتعريف عن الصناعات الحرفية التي تزخر بها السلطنة لجميع زوار السوق وتقديم المنتجات المطورة والتي تتماشى مع الذوق العام ومع متطلبات العصر لتلبي احتياجات المستهلك النفعية والجمالية بصورة مبتكرة من خلال الاستفادة من توظيف التقنيات التفاعلية الحديثة ، كما حرصت الهيئة على تسويق هذه المنتجات على نحو يبرز جماليات المنتج والهدف من إنتاجه في آن واحد مع تقديم صورة وعرض حي ومباشر يتمكن من خلاله الزائر الوقوف على مراحل إنتاج المنتج الحرفي حتى يصل للسوق على هيئته النهائية ليكون على دراية تامة بالجهد والوقت ودقة الصنع والمهرة والتمكين الذي تتطلبه هذه الصناعات" .

وتضيف الزدجالية: "سلطنا الضوء في هذه الدورة من المهرجان على الوجوه الحرفية الشابة حتى نبرز دور الهيئة وسعيها نحو نقل الحرف إلى الأجيال الشابة وفق خطط مدروسة وممنهجة تتخللها العديد من برامج التأهيل والتدريب الحرفي والتي تقدمها أيادي حرفية مختصة وأكاديمية كما يعد المهرجان فرصة للاستفادة من تجارب الآخرين في مجال تطوير وتسويق المنتجات الحرفية ومعرفة حاجات السوق ومتطلباته من المنتجات الحرفية حيث استطاعت هذه الوجوه الشابة في تقديم أروع الأمثلة على مهارة الشاب العماني في الحفاظ على صناعاته الحرفية وتطويرها دون الإخلال بأصالتها لتكون مصدر دخل له ولعائلته لذلك نتوجه بالشكر الجزيل لهؤلاء الشباب على ما قدموه من إسهامات أنعشت الحركة الدائمة في السوق الحرفي".

وتذكر رؤى أنّ الهيئة سعت منذ انطلاقتها على النهوض بالصناعات الحرفية وتطويرها مع الحفاظ على تحقيق موشرات مرتفعة لتهيئة الحرفيين نحو أهمية التعريف والتسويق للحرف العُمانية ذات الجودة العالية؛ لتكتسب شهرة واسعة كما أن مجال ترويج الصناعات الحرفية مجال واسع ويحتاج إلى جهد كبير وإطلاع واسع على خبرات متراكمة، وذلك من خلال تكثيف الحضور سواء كان على الصعيد الداخلي والخارجي للمنتج الحرفي والتعريف بالصناعات الحرفية كجزء من الحياة العُمانية.

وأكدت الزدجالية أنّ الزوار سجلوا حضورا مميزا وأبدوا إعجابهم بكل تفاصيل الحرف العمانية المملوءة بعبق التاريخ والممزوجة بالتجربة الإنسانية الثرية والمتكيفة مع البيئة المحيطة في حديث حضاري يعكس روعة المكان، كما جذبت المنتجات الحرفية العمانية الأنظار لروعة النقوش والخطوط العربية المزدانة بها والتي تُميز المنتجات الحرفية العُمانية.

الجدير بالذكر بأنّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تقدم لزوار السوق الحرفي استبانة تقييم لاستطلاع آرائهم وملاحظاتهم حول السوق الحرفي ومنتجاته والحرف التي يتضمنها ومدى فاعليتها، وعلى فاعلية آليات وطرق التسويق ومدى تقبل الناس لهذه المنتجات وتقديم مقترحاتهم لتطوير القطاع الحرفي والصناعات الحرفية حتى تتم الاستفادة منها في الدراسات والبحوث التي تقوم بها الهيئة بشكل دوري ومتواصل في مجال التعريف والتسويق للمنتجات الحرفية والارتقاء بالقطاع الحرفي وتكييف المنتجات الحرفية المختلفة وفق حاجات السوق والمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك