الرؤية - أحمد الجهوري

احتفلت مؤسسة القرية الهندسية -رسميًّا- بافتتاح الفرع الثالث لها؛ وذلك في المزن مول بمسقط، أمس الإثنين، برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، بحضور المهندس يوسف بن محمد العجيلي رئيس شركة بي.بي-عُمان، وعدد من المسؤولين والمهتمين بمجال التعليم والتكنولوجيا.

ويعد المركز ترجمةً لإحدى إسهامات شركة بي.بي-عُمان، ضمن برنامجها للاستثمار الاجتماعي، الرامي لإثراء ثقافة الابتكار وتوفير كافة وسائل التعلم وتنمية المهارات؛ إذ سيُوفر المركز -الذي تديره مؤسسة القرية الهندسية- برامج تعليمية، وحلقات عمل تدريبية، ومساحات للعمل المشترك الجماعي، مُشكِّلاً بذلك بيئة محفِّزة للابتكار وصقل القدرات والمواهب.

وأكد سعادته أن القرية الهندسية ستعمل على صقل ابتكارات طلاب المدراس والجامعات والكليات، وتمثَّل ذلك بوجود عدد من الابتكارات المميزة التي احتوتها أروقة القرية، لافتاً إلى وجود تعاون قائم بين القرية الهندسية ووزارة التربية والتعليم في تطوير بعض الأنشطة المرتبطة بمنهج تقنية المعلومات، على أمل أن يتطور التعاون إلى رحاب أوسع، مشيرا إلى أن التعاون لا يعتبر حديثًا، وإنما موجود من السابق ما بين القرية الهندسية وبين المديرية العامة لتطوير المناهج وكذلك دائرة الابتكار، واختتم سعادته بأن وزارة التربية والتعليم قامت بتطوير مناهج العلوم والرياضيات، وتم استحداثها على معايير دولية، والتي بدورها سوف تغير منظومة تعليم العلوم والرياضيات.

وقالت شمسة بنت أحمد الرواحية مسؤولة برامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي.بي-عُمان: سعداء بدعمنا لإنشاء هذا المركز الجديد الذي يعد منصة ينطلق منها شبابنا المبدعون نحو مواكبة التقدم التكنولوجي من خلال تعزيز معرفتهم وتنمية مهاراتهم في هذا المجال؛ ولأهمية التكنولوجيا في التطوّر المتسارع الذي يشهده العالم. فنحن نؤمن بأن هذا المركز سيكون له أثر إيجابي لسنوات عديدة كالمراكز التي دُشّنت سابقاً في نزوى وصحار.

وحول أهمية المركز، وما يقدمه من خدمات، قال فهد السيابي الرئيس التنفيذي لمؤسسة القرية الهندسية: تكمُن المساهمة المُثلى في النهوض بمستقبل السلطنة في تنمية مهارات الجيل القادم من الشباب العُماني الطموح. ونركز من خلال برامجنا على مجالات الإلكترونيات، والبرمجة، والميكانيكا، والروبوت، والمتحكمات الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لما لهذه المواضيع من أهمية في تعزيز قدرة البلد على المنافسة في تكنولوجيا المستقبل. وأضاف السيابي: يعد المركز إنجازاً جديداً لنا في طريقنا لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا، ونحن سعيدون بشراكتنا الإستراتيجية مع شركة بي.بي-عُمان في هذا الشأن.

يفتح المركز أبوابه للجميع ضمن الفئة العمرية من 6 سنوات إلى 60 سنة، طيلة أيام الأسبوع، من الساعة التاسعة صباحا لغاية التاسعة مساءً. وفي سبيل تحقيق أهدافها الرامية لتعزيز مهارات المهتمين بالمجال، ونشر الوعي والمعرفة حول أهميته، تتعاون القرية الهندسية مع عدد من المدارس، والكليات، والجامعات...وغيرها من المؤسسات التعليمية؛ لإعداد وحدات تعليمية تدريبية. وقد استقبل المركز الجديد لغاية اليوم وخلال مرحلة الافتتاح التجريبي أكثر من 639 طالبا وطالبة من أكثر من 16 مدرسة.