3500 مشارك و228 محاضرا في انطلاق فعاليات مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول

...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

انطلقت، أمس، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، فعاليات مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول، الذي تنظمه -لعدة أيام- وزارة الصحة -ممثلة في المستشفى السلطاني- وبالتعاون مع المجلس العُماني للاختصاصات الطبية، والجمعية الطبية العمانية.

رعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وبحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السمو والسعادة، وجمع غفير من المسؤولين والمدعوين والمشاركين.

تضمن برنامج الافتتاح كلمة للدكتور قاسم السالمي مدير عام المستشفى السلطاني؛ أوضح فيها أن صرح المستشفى السلطاني يحتضن الآن -إضافة لمبنى المستشفى الرئيس- 4 مراكز وطنية متخصصة، ويشتمل على 13 غرفة للعمليات الجراحية، وما يقارب الـ900 سرير، ليوفر الخدمات الثالثية في التخصصات الدقيقة لكل سكان السلطنة. وأضاف: إن أرقام ومخرجات المستشفى تتحدث عن نفسها؛ فخلال العام 2017 تعدى عدد الزيارات لعياداته الخارجية 192 ألف زيارة. وقد بلغ عدد المرضى الذين تم تنويمهم في مختلف أقسامه 50 ألفا. وأجرت الطواقم الجراحية للمستشفى ما يناهز السبعة عشر ألف عملية جراحية. أما أقسام الولادة، فقد استقبلت تسعة آلاف وسبعمائة طفل ولدوا في مستشفانا الصديق للطفولة. وقال السالمي: لقد وضعنا التقدم العلمي المضطرد في مجالات الطب خلال العقود الأخيرة كعاملين في القطاع الصحي أمام تحدٍّ كبير؛ فيُقدر أن العلوم الطبية في كل التخصصات تتطور بمعدلات سريعة تصل إلى التضاعف كل 3 أعوام. وهذا التطور السريع يفرض بل يحتم علينا جميعا مواكبة ركب العلم ومواصلة الاطلاع كأفراد ومؤسسات. وأيضا الحرص على تنظيم الفعاليات والملتقيات العلمية التي توفر منصات لاستعراض آخر التطورات وتبادل الخبرات بين المختصين في المجالات الطبية.

كما تضمن البرنامج كلمة ترحيبية للدكتور باسم البحراني مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر؛ قال فيها: للمرة الأولى يشارك 15 قسما في المستشفى السلطاني في هذا المؤتمر الدولي المتعدد التخصصات لمدة ثلاثة أيام، الذي يتضمن عدة جلسات متزامنة تعمل بالتوازي، علما بأن المؤتمر يتزامن مع احتفال المستشفى السلطاني بمرور ثلاثين عاما على افتتاحه.

كذلك قدم البروفيسور بورفيش باريخ مدير قسم الأورام الدقيقة والبحوث بالمعهد الآسيوي للسرطان، محاضرة علمية حملت عنوان "من المسؤول عن مرضى السرطان؟"؛ سلط من خلالها الضوء على دور الاقتصاد في مكافحة السرطان من حيث ضرورة تعزيز التوعية من جهة، وتوفير الخدمات العلاجية ومشاركة المستفيدين في المصاريف المترتبة على الخدمات العلاجية من جهة أخرى.

وفي ختام الافتتاح، قام راعي بالمناسبة بافتتاح المعرض المصاحب لشركات الأدوية والمعدات الطبية؛ حيث تجول في أركانه، واستمع والحضور من القائمين عليه لشرح واف عن محتوياته.

والمؤتمر يعدُّ الأول من نوعه في السلطنة من حيث فكرته؛ حيث تنظم من خلاله مجموعة مؤتمرات تمثل أغلب تخصصات المستشفى السلطاني تقام بالتزامن مع بعضها البعض.

ويشهد المؤتمر مشاركة محلية ودولية واسعة تزيد على 3500 مشارك، يمثلون الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف تخصصات علم الطب من المستشفى السلطاني ومختلف المؤسسات الصحية في محافظات السلطنة، ومن القطاع الخاص والجمعيات والروابط الأهلية، إضافة لمشاركين آخرين من دول مجلس التعاون.

ويحاضر في المؤتمر 228 محاضرا يمثلون نخبة المحاضرين والخبراء والمتخصصين في تخصصات الطب المختلفة من السلطنة ودول مجلس التعاون، ومن مختلف دول العالم يقدمون من خلال 84 جلسة علمية، مستجدات تخصصات علم الطب المختلفة.

وتُمثل التخصصات التي يشملها مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول: التخدير، والعناية الحرجة للبالغين، والأطفال، والباطنية، والمختبرات الطبية (علم الأحياء الدقيقة، وعلم الكيمياء الحيوية، وعلم أمراض الدم، وعلم أمراض الأنسجة (الهيستوباثولوجي)، والصحة الوراثية، والأورام، والتمريض، والطب النووي، والأشعة، وطب النساء والولادة، والصيدلة ومستودعات الأدوية الطبية، والجراحة (الجراحة العامة، وجراحة الأورام السرطانية، والمسالك البولية)، والتدريب والتطوير المهني، والحوادث والطوارئ.

والمؤتمر يهدف لاستعراض آخر ما توصل إليه علم الطب في تخصصات المؤتمر، والاستفادة من الخبرات العلمية الاقليمية والدولية المشاركة، والاطلاع على جديد شركات الأدوية والمعدات الطبية من التقنيات والأدوية والاجهزة.

ويناقش المؤتمر -على مدى أيام انعقاده الثلاثة- الكثير من المواضيع التخصصية؛ من خلال 280 ورقة عمل؛ منها: المستجدات المتعلقة بحصى الكلى في السلطنة، والإجراءات العلاجية لإصابات الحالب علاجي المنشأ (تجربة المستشفى السلطاني)، والأورام وأمراض الأعصاب الوراثية، وأمراض الدم الوراثية الخبيثة، وسرطان الثدي في السلطنة من عملية الاستئصال الجذري للثدي حتى عصر الجراحة التصحيحية للثدي بعد استئصال الأورام، وإمكانية إجراء جراحة لعلاج ارتجاع المريء ونتائجها (تجربة المستشفى السلطاني)، والاطلاع على الاتجاهات الراهنة الخاصة بالتصوير الإشعاعي النووي للقلب والأوعية الدموية، والتعرف على أحدث تطورات التكنولوجيا المستخدمة في الأشعة المقطعية.

ومن أوراق العمل الأخرى التي يستعرضها المؤتمر: التثقيف السريري، والبحوث الخاصة بمجال التمريض، والقيادة، وتشخيص الأمراض الميكروبية، وفيروس كورونا، وإدارة المختبرات، والجودة والسلامة في ممارسات التخدير، والمستجدات في فحص ومراقبة سكري الحمل.

كذلك تقدم خلال المؤتمر أوراق عمل: طب الطوارئ، وأمراض الجهاز الهضمي، ووحدة العناية الفائقة، وآخر المستجدات في علاج السكتة الدماغية لدى الأطفال، وأورام المخ الخبيثة لدى الأطفال في السلطنة، ومتلازمة الصرع وآخر مستجداتها، والتحديات في علاج التهاب القصبيات، والازدحام في قسم الطوارئ، وتجلط الدم، واعتلال الهيموجلوبين، وبنوك الدم، وزرع الخلايا الجذعية، والغدة الدرقية، وقصور القلب الاحتقاني، والتهاب الأوعية الدموية.

هذا.. وقد نُظِّمت، الجمعة، حلقات العمل السابقة للمؤتمر؛ وهي 3 حلقات عمل؛ الأولى: حول الفيزياء الطبية، والثانية اختصت بالتخدير الموضعي لإيقاف الأعصاب بواسطة الأشعة فوق الصوتية، أما حلقة العمل الثالثة فدارت حول التخدير عند فحص القصبات الهوائية في العناية المركزة بواسطة المنظار.

علاوة على ذلك، يشهد المؤتمر تنظيم حلقات عمل أخرى مصاحبة للمؤتمر، وعدة اجتماعات علمية.

ويُذكر أنه ونظرا لأهمية هذا الحدث؛ فقد أولت وزارة الصحة -ممثلة في المديرية العامة للمستشفى السلطاني- الاهتمامَ بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث، وتوفير الدعم الكافي للمشاركين؛ حيث تم تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة؛ وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.

تعليق عبر الفيس بوك