مسقط - العمانية
توجه طاقم تجارب محاكاة العيش على المريخ أمس إلى صحراء مرمول بمحافظة ظفار لانطلاق مشروع محاكاة العيش على المريخ «أمادي 18» الذي تستضيفه السلطنة كأحد إسهاماتها الدولية في البحوث والدراسات الفضائية في مجال ارتياد الإنسان للفضاء والاستكشاف العلمي، الرامية إلى رفع مستوى جاهزية التقنية وتطوير الأنظمة الداعمة لحياة رواد الفضاء.
وقال أسامة البوسعيدي نائب رئيس الجمعية الفلكية العمانية ومدير مشروع تجارب محاكاة العيش على المريخ من الجانب العماني أنّ "المرحلة الأولى من المشروع والتي بدأت أمس وتستمر حتى 8 فبراير القادم هي الفترة المفتوحة حيث سيتم خلالها السماح للمدعوين والمهتمين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام من داخل السلطنة وخارجها بزيارة المنطقة، وفي 9 فبراير سيقضي الطاقم ثلاثة أسابيع تستمر حتى الأول من مارس في عزلة شبه كاملة إلا أنّهم سيخضعون إلى مراقبة عن كثب من قبل فريق عمل" ويتكون الطاقم من 16 شخصا من دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا والنمسا وإسبانيا وهولندا والبرتغال والسلطنة ممثلة في أسامة البوسعيدي.
وأضاف أن "دور الجانب العماني يتلخص في توفير احتياجات التجربة من خلال التواصل مع الداعمين من مؤسسات القطاعات الحكومية والعسكرية وشركات الخاص للبدء في الوقت المناسب وإجراء الاتصالات اللوجستية مع الجهات المشاركة للتأكّد من توفير كافة تلك الاحتياجات داخل المكان". وأشار إلى أن "طاقم التجارب سيقوم بإجراء 19 تجربة للمحاكاة من جميع الجوانب من بينها إجراء اختبارات لعجلات المركبة الفضائية والروبوتات لجمع العينات وحركاتها على السطح المشابه وقدرتها على أخذ العينات والمعلومات وإرسالها إلى مركز المعلومات الذي سيكون متواجدًا في النمسا وسيكون هناك نقل حي لبعض التجارب على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتعد تجربة "أمادي 18" الأشجع على الإطلاق في سلسلة التجارب التي تحاكي مغامرة الحياة فوق سطح المريخ وقد سبقتها تجارب فوق سطح نهر جليدي متجمد في جبال الإلب وتجربة داخل كهف مفتوح بجنوب إسبانيا وأخرى في الصحراء المغربية.