مسقط - الرؤية

أهدر منتخبنا الوطني لكرة اليد آخر فرصة له للوصول إلى المربع الذهبي لمنافسات البطولة الآسيوية الثامنة عشر المقامة حاليا في مدينة سوون الكورية الجنوبية، بعد خسارته أمام المنتخب السعودي 20/26 في ثاني لقاءات المجموعة الثانية، وبهذا الفوز يقطع المنتخب السعودي خطوة هامة وكبيرة نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم، التي ستقام بألمانيا والدنمارك عام 2019 في المقابل يلعب اليوم منتخبنا آخر مباراة في الدور الثاني أمام المنتخب الإيراني 12 ظهراً بتوقيت السلطنة وهي مباراة فقط لتحسين الصورة والحصول على أفضل مركز في الترتيب العام لمجموعته.

ولم يقدم منتخبنا في مباراة الأمس المستوى والأداء المطلوب منه، وكان متوقعاً أن يظهر بصورة مغايرة عن التي ظهر بها في الجولة الأولى أمام كوريا الجنوبية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بنتيجة لكن لم يوفق بسبب وعدم التركيز.

وهو ما تكرر مرة أخرى في لقاء السعودية فكان الفريق يلعب بدون أي روح أو دافع وبدا اللاعبون وكأنهم يسعون إلى الوصول لنهاية المباراة أيا كانت النتيجة، وهو ما يستدعي مناقشة الأمر مع الجهاز الفني للوقوف على أسباب التراجع وعدم ظهور المنتخب بالشكل المطلوب في المباريات الرسمية.

تعد مباراة اليوم لمنتخبنا أمام المنتخب الإيراني بمثابة تحصيل حاصل كونه ودّع فرصة الوصول إلى المربع الذهبي مبكرًا بعد تلقية خسارتين متتاليتين في الجولتين بالدور الثاني أمام كوريا الجنوبية والسعودية وبالتالي قلّت فرصة التأهل؛ لذلك يجب على الجهاز الفنّي تقديم أداء مغاير من أجل تحسين الصورة والحصول على مركز أفضل في الترتيب العام للبطولة الآسيوية.

وقد أكسبت البطولة الآسيوية بعض عناصر منتخبنا الخبرة والاحتكاك خاصة للفئة الشباب، حيث سينضم عدد من لاعبي منتخبنا الوطني الأول إلى صفوف منتخبنا للشباب استعدادًا لخوض غمار البطولة الآسيوية للشباب التي تستضيفها السلطنة في شهر يوليو القادم بمحافظة ظفار تحت إشراف المدرب المصري محمد عبدالمعطي، الذي سيتولى مهمة قيادة المنتخب في تلك البطولة ويسعى من خلالها الوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقرر إقامتها في إسبانيا عام 2019 وهي بمثابة فرصة للتواجد العماني في هذا المحفل العالمي الكبير وبالتالي يجب على اتحاد اليد التحضير والإعداد بشكل جيد لمنتخب الشباب لكي يستطيع الظهور بمستوى مُشرف في البطولة خاصة وأنّها تقام على أرض السلطنة.