"دافوس" ينطلق بحضور زعماء 140 دولة.. وإعلاء شأن العولمة والتجارة الحرة بصدارة النقاشات

دافوس (سويسرا) - الوكالات

انطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال منتدى الاقتصاد العالمى في دافوس بسويسرا، بحضور زعماء 140 دولة حول العالم، وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى كلاوس شواب الرئيس التنفيذى للقمة، كلمة افتتاح الاجتماع السنوى الـ48 للمنتدى، أمام ممثلى الدول والمنظمات الدولية الأعضاء.

ويركز المنتدى على الاهتمام وتطوير الجوانب السياسية والاقتصادية والمواضيع الاجتماعية التي لها تأثير إيجابي على التغيرات العالمية. وعقب كلمة الرئيس التنفيذى للقمة، ألقى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى -الذى يعد أول رئيس وزراء يمثل الهند فى المنتدى منذ 21 عاما- كلمته أمام المشاركين، وقال مودى: إن الحمائية تكتسب طابعا، وتفقد العولمة جاذبيتها.

ومنتدى دافوس الاقتصادى العالمى هو واحد من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية التى تشهدها سويسرا سنويا، ومن المتوقع أن تكون أجندته هذا العام التى تبدأ فى الشهر الجارى مليئة بالفعاليات، خاصة مع حضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا، إضافة إلى مشاركة الصين، التى قال عنها مؤسس المنتدى إنه يتوقع لحظة مهمة مع مشاركة الصين بجزء مهم من معلوماتها الاقتصادية.

ويعرف منتدى الاقتصاد العالمى "دافوس"، بأنه منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوط بها تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعين من أجل تشكيل العالمية، وأيضا الأجندات الإقليمية والصناعية، وتأسست عام 1971 فى كولوجنى على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب، وافتتحت فى العام 2006 مكاتب إقليمية فى العاصمة الصينية بكين ونيويورك فى الولايات المتحدة.

ويحضر منتدى دافوس سنويا رؤساء دول وحكومات ووزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء مجالس إدارة مؤسسات عالمية كبرى، ينقسم الحاضرون إلى الأعضاء ويبلغ عددهم حوالى 1000 عضو يمثلون أكبر شركات اقتصادية على مستوى العالم، والمشاركون وهم المسؤولون السياسيون فى الدول المؤثرة عالميا، وبعض الممثلين لجماعات المجتمع المدنى من أحزاب وغيرهم من المهتمين بالشأن الاقتصادى العالمى.

وسيسعى المنتدى إلى تمثيل جديد لحمل شعلة العولمة والتبادل الحر؛ حيث تولى الرئيس الصينى شى جين بينج هذه المهمة، وبغض النظر عن الخلافات هناك نقطة مشتركة بين ترامب والمشاركين فى دافوس وهى النمو العالمى القوى، الذى ستؤكده التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولى. وبرزت شكوك حول مشاركة الرئيس الأمريكى فى أعقاب شلل الإدارات الفيدرالية بعد خلافات فى الكونجرس الأسبوع الماضى، لكن تم التوصل لاتفاق الاثنين سمح له بالسفر، بحسب البيت الأبيض.

وما يضعف البيانات المتفائلة حول الاقتصاد العالمى تحذيرات للتجمعات النخبوية مثل دافوس، بأن عليها البحث عن حقوق لجميع الأشخاص على اختلاف مداخيلهم، فيما يقوم 1% بجمع ثروات لا تحصى بعد عقد على أزمة مالية كبيرة.

تعليق عبر الفيس بوك