"كأس مازدا".. استفادة "محدودة" للأندية تحت نظام "خروج المغلوب من مرة واحدة"

 

الرؤية – وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

استفادة فنية محدودة لأندية دوري عمانتل إثر المشاركة في بطولة كأس مازدا لكرة القدم بحسب ما يرى مراقبون، فالبطولة التي بدأت وانتهت بلمح البصر لم يتعدى عدد مبارياتها 13 مباراة، بعدما ارتأت لجنة المسابقات تنظيمها بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة مباشرة.

ولم يكن النهضة بحاجة سوى لفوزين حققهما على صحم وظفار لبلوغ النهائي، وفاز الشباب على نادي عمان والسلام والنصر للوصول لليلة الختام، فالبطولة في مجملها بدأت وانتهت في لمح البصر.

ومن جهته وصف المدرب الوطني فهد العريمي نهائي كأس مازدا بالضعيف فنيا وبدنيا، لافتا لمردودها المتواضع على الحالة التدريبية نظرًا لإقامتها بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة ، مشيرا إلى أن المعطيات كانت متاحة أمام لجنة المسابقات لإقامتها بطريقة المجموعات تزامنا مع توقف الدوري لمدة زمنية تلامس الشهرين.

وتوج أمس الأول فريق الشباب بلقب كأس مازدا بالفوز على النهضة 2-1، حيث حول فريق المدرب الوطني علي الخنبشي تأخره بهدف للفوز بهدفين بعد وصول المباراة للأوقات الإضافية لفض اشتباك التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي.

وأكد العريمي لـ"الرؤية" أن الحالة الفنية التي ظهر عليها الفريقان أمس الأول عكست عدم جاهزيتهما لعودة الدوري، مشيرا إلى أن التوقف الطويل أفقد اللاعبين جانبًا من حساسية المباريات، مستشهدا على ذلك بافتقادهم الدقة في التسليم والتسلم وضعف القدرة على الاستحواذ لفترة طويلة، إضافة إلى تراجع الكفاءة البدنية. وأوضح أن التوقف الطويل في ظل غياب المعسكرات والمباريات الودية أدى لتراجع المستوى العام، خاصة في ظل غياب الحافز لانتظام اللاعبين في المران لابتعاد تاريخ عودة الدوري والكأس الغالية.

وحول أحقية الشباب بأول ألقابه، قال "الشباب لم يظهر في الشوط الأول. النهضة فرض أفضليته ونجح في التقدم بهدف . الشوط الثاني جاء مغايرًا. الشباب كان الأفضل، خبرة لاعبيه منحته الأفضلية في الوقتين الإضافيين. فوز الشباب جاء مستحقا. رغبة الفريقين كانت كبيرة في تحقيق اللقب ولكن حالتهم التدريبية كانت ضعيفة لتحول دون تقديم مستوى جيد".

ويرى مراقبون أن البطولة لم تحقق الهدف الفني المتمثل في المحافظة على المكتسبات البدنية والفنية التي تحققت مع نهاية الدور الأول من مسابقة الدوري ووصول اللاعبين للحالة التدريبية شبه المثالية، مؤكدين أن إقامتها بطريقة خروج المغلوب صنعت عائقاً أمام المدربين للمحافظة على الحالة التدريية التي بلغها لاعبوهم فإقامة فترة إعداد جديدة تحتاج لموازنة خاصة تزامنًا مع الوضع المالي الصعب لمعظم الأندية.

وكان بوسع لجنة المسابقات إقامة البطولة بطريقة المجموعات لتمنح الأندية المشاركة فرصة خوض أكبر عدد من المباريات قبل انطلاق الدوري ثم استكمال مبارياتها خلال فترة التوقف الطويلة التي أرهقت الأندية ماليا بسداد رواتب شهرين متتاليين دون عمل.

وبات واضحًا أن إقامة البطولة بنظامها الحالي يؤثر سلبا على جذب شركاء تجاريين جدد لتوقيع عقود شراكة مستدامة مع اتحاد الكرة الذي يبحث عن تعزيز موارده المالية من خلال هذا الملف الهام، فنجاح البطولة يعتمد على عدد مبارياتها ومدتها الزمنية المناسبة تحت غطاء جيد من التغطية الإعلامية التي لم تحظ بها البطولة عبر مختلف وسائل الإعلام.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك