مسقط - الرؤية

تُوِّجت السلطنة -ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- بجائزة "التميز والقيادة العالمية المكانية"، والتي حصل عليها برنامج البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية  كأفضل الوسائل لتعزيز النمو الاقتصادي؛ حيث تمنح هذه الجائزة للجهات التي توظف أفضل السياسات والتقنيات الحديثة على مستوى العالم؛ بهدف خدمة المجتمعات المحلية والمواطنين في بلدانهم.

وتسلم الجائزة المهندس حسن بن علوي بن أحمد الغزالي مدير عام البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية بالمركز، خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة ختام المنتدى العالمي للجغرافيا المكانية (Geospatial World Forum2018)، والمنعقد في مدينة حيدر آباد بجمهورية الهند خلال الفترة من 16 وحتى 19 يناير الجاري 2018م.

وحول الجائزة، قال سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: تمثل جائزة القيادة العالمية المكانية اعترافاً دولياً بالمستوى المتقدم الذي حققته السلطنة في مجال قطاع المعلومات الجغرافية؛ حيث أولت السلطنة عناية خاصة بهذا القطاع؛ إيماناً منها بالدور الحيوي الذي يمثله في إنجاح أداء المهام المنوطة بالمؤسسات الحكومية، لاسيما في الجوانب التخطيطية. وأضاف سعادته  أن السلطنة اعتمدت تقنية نظم المعلومات الجغرافية كأداة من ادوات  التخطيط العلمي ورسم سياسات استخدام الأراضي، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، موضحاً سعادته أنه استجابة لهذه المبادرة، قامت العديد من المؤسسات الحكومية بالاستثمار في قطاع المعلومات الجغرافية وأنظمتها والبيانات المرتبطة بها وصور الأقمار الصناعية؛ الأمر الذي أسهم في توفير البيئة الملائمة لإطلاق مبادرة البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، مبيناً البرواني أن هذه المبادرة جاءت اتساقا مع المستجدات التقنية العالمية لخدمة إستراتيجية التنويع الاقتصادي والاستثماري للسلطنة، ولتعزيز قدرات الجهات الحكومية على تبادل البيانات المكانية فيما بينها، إضافة لتحسين جودة الخدمات المكانية المؤسسية وزيادة العائد من الاستثمارات الحكومية في قطاع المعلومات بشكل عام والمعلومات المكانية خاصة.

وقال المهندس حسن بن علوي الغزالي مدير عام البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: إن المركز يتولى -وبالتعاون مع الجهات الحكومية- تنفيذ مبادرة بناء وتطوير البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية في السلطنة والعمل على التمكين الجغرافي لبرنامج التحول الإلكتروني؛ ليشمل كافة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطنين والمقيمين والزائرين ورواد الأعمال؛ سواء المستثمرين أو للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً أن هذه المبادرة تُعنى بالعمل على تجهيز مجموعة من الأطر القانونية والتشريعية؛ من بينها الأطر المتعلقة بالتعاون وميثاق الالتزام للجهات المشاركة، وأطر  تعزيز وبناء الكفاءات والخبرات المطلوبة، والإطار التقني بهدف التهيئة للانتقال من خدمات الحكومية الإلكترونية إلى الخدمات  الحكومية المكانية الذكية.

وبيَّن الغزالي أن الإستراتيجية الوطنية للمعلومات الجغرافية التي أعدها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، مبنية على رؤية ورسالة وعدد من الأهداف والمبادئ الرئيسية التي توجه المرحلة المقبلة للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، كما حددت الجهات الإشرافية والتنفيذية والأدوار المناطة بكل جهة؛ حيث تم رسم خريطة طريق لتنفيذ المشاريع المتصلة بالإستراتيجية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. وأوضح الغزالي أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -ممثلا في البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية- ينفذ حالياً مشروع العنونة الموحد للسلطنة الذي يعتبر من المشاريع المرتبطة بمشروع التعداد الإلكتروني العام للسكان والمساكن والمنشآت 2020م.

وقال سعود بن سالم النوفلي مدير دائرة المعلومات المكانية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: إن البنية تنفذ العديد من المبادرات من أجل خلق البنية الأساسية الحديثة للبيانات المكانية الوطنية، والتي تعزز من استخدام المعلومات الجغرافية المكانية وتدعم أصحاب الأعمال وصناع القرار لتحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية في السلطنة. وأوضح النوفلي أن البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية قامت بتصميم قاعدة بيانات جغرافية وطنية يُعتد بها كمصدر رئيسي للبيانات الجغرافية المكانية للسلطنة؛ وذلك من خلال بيئة آمنة يتم تغذيتها وتحديثها من قبل المعنيين بهذه البيانات.

وأشار النوفلي إلى أن البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية أطلقت معيار البيانات الدليلية (Metadata Stander)، وعدد من السياسات؛ من بينها: سياسة ملكية البيانات الجغرافية الوطنية، وسياسة تحديث بياناتها، وسياسة أمن ونشر هذه البيانات، إضافة إلى سياسة البيانات الجغرافية المفتوحة؛ وذلك ضمن برنامج تطوير المعايير الوطنية الجغرافية.

وقال ماجد بن سعيد البوسعيدي رئيس قسم العمليات: إن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -ممثلا في البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية- قام بتطوير البنية البرمجية المشتركة لبناء تطبيقات الهواتف الذكية؛ بحيث تكون قابلة للتطوير ومتخصصة وتدعم منصات متعددة. موضحاً أن هذا البرنامج متوفر لجميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية ذات العلاقة بالبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، مبيناً البوسعيدي أن هذا الإطار يوفر 70% من الوظائف الحيوية اللازمة لتصميم التطبيقات المكانية للهواتف الذكية التي تحتاجها الجهات لدعم أعمالها.

ويضيف البوسعيدي أن البوابة المكانية للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية توفر وسائل للبحث عن البيانات والخدمات المكانية المتوفرة والمتاحة لدى الجهات الحكومية المشاركة بالبنية الوطنية، مع إمكانية عرض وتنزيل البيانات المكانية التي تحتاجها هذه الجهات وإلى جانب تنزيل البيانات المراد تبادلها فيما بينها.

يُذكر أن برنامج البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية يسمح للجهات المشاركة فيه في إمكانية الوصول الفوري إلى المعلومات لتحديثها ومواءمتها بناء على المواصفات والمقاييس والسياسات المعتمدة؛ وذلك لتسهيل مشاريع التحول الإلكتروني.

كما قام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -ممثلا في البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية- بإطلاق حزمة من تطبيقات الهواتف الذكية كتطبيق بنكي، وتطبيق وقودي، وتطبيق جولة في عمان، وذلك بهدف تقديم عدد من الخدمات لمختلف فئات المجتمع انطلاقاً من الحرص الذي يوليه المركز في سبيل تقديم البيان والمعلومة في عدة قوالب تماشياً مع الطفرة التقنية الحديثة، وتسهم في تعزيز المعرفة المقرونة بالبعد المكاني في السلطنة.