الرؤية - خاص
ألقى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات الكلمة الرئيسية، من خلال عرض مرئي، تطرق خلاله إلى واقع قطاع اللوجستيات حاليًا، والمأمول منه، وأهميته لخطط التنويع الاقتصادي، وغيرها من الموضوعات المهمة في القطاع.
وأبرز الفطيسي دور الموانئ في خطة السلطنة لتعزيز التنويع الاقتصادي، وقال معاليه إن الوزارة خلال إعدادها لإستراتيجيات النمو حرصت على الاستفادة من توقعات نمو الاقتصاد العالمي وعدم الاقتصار على الدورة الاقتصادية قصيرة المدى. وأضاف أن توظيف التقنيات الحديثة وازدهار التجارة والاستثمارات تمثل لنا عناصر أساسية في تحقيق التعافي الاقتصادي، وكان لزاماً على السلطنة بذل الجهود المتواصلة لتعزيز التنويع الاقتصادي. وبيَّن معاليه أن المؤشرات تظهر أن حجم الاقتصاد العالمي آخذ في النمو بأكثر من الضعف عما هو عليه حالياً بحلول العام 2050، وهو ما يتخطى توقعات نمو السكان، ولذلك يتعين صياغة إستراتيجيات تستند على هذه المتغيرات. وأوضح الفطيسي أن الأسواق الناشئة ستمثل المحرك الرئيس لنمو الأسواق العالمية مستقبلا؛ حيث من المتوقع أن تهيمن على أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول العام 2050. وبين أن الدراسات الدولية تتوقع أن تحتل فيتنام والهند وبنجلادش صدارة الاقتصادات الأسرع نموا في العالم، من الآن وحتى العام 2040، ولذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن لنا أن ندخل هذه الأسواق؟ وأشار معاليه إلى أنه من أجل بلوغ هذا النمو المتوقع، فإنه يتعين على حكومات الأسواق الناشئة القيام بإصلاحات هيكلية لتحسين استقرار الاقتصادات الكلية وتنويع هذه الاقتصادات دون الاعتماد على الموارد الطبيعية. وعرج معاليه خلال العرض المرئي على استثمارات السلطنة في البنية الأساسية للموانئ، وكذلك تسليط الضوء على القطاع اللوجستي في البلاد، وما يشهده من تطور في بنيته الأساسية، سواء في المطارات أو شبكة الطرق أو الموانئ والمناطق الحرة، فضلا عن مشروع القطار الذي يعد واحدا من أضخم الاستثمارات في البنية الأساسية في السلطنة، والذي تقدر تكلفته بـ8 مليارات ريال عماني حال تنفيذه. وانتقل الفطيسي -عقب ذلك- إلى إبراز مقومات السلطنة في قطاع الموانئ، لافتا إلى التطور الحاصل في ميناء صحار والمنطقة الحرة في صحار، وميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية في الدقم، وكذلك ميناء صلالة والمنطقة الحرة في صلالة، إضافة إلى ميناء السلطان قابوس، ومشروع الواجهة البحرية في الميناء. وأشار معالي وزير النقل والاتصالات إلى الممرات التجارية وخطط السلطنة لتعظيم الاستفادة من القطاع اللوجستي لتحقيق التنويع الاقتصادي. وقال الفطيسي: إن السلطنة تأمل أن يكون القطاع اللوجستي المصدر الثاني في الناتج المحلي الإجمالي، وأن تتحول إلى مركز عالمي للوجستيات بحلول العام 2040.