"الأولمبي" يودع "نهائيات آسيا" بلا فوز.. وانتقادات واسعة مع عدم إحراز أهداف

الرؤية – عادل البلوشي

أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشاركته في النهائيات الآسيوية تحت 23 عاما بالصين بخروجه مبكرا ومن الدور الأول، حيث تلقى أحمرنا الأولمبي 3  خسائر متتالية، استهلها بخسارة من المنتخب الصيني بثلاثية، ثم خسر مواجهته الثانية أمام المنتخب القطري بهدف وخاض لقاءه الأخير أمام المنتخب الأوزبكي أمس وخسر بهدف، وتأهل من مجموعة منتخبنا الوطني إلى الدور الثاني المنتخبان القطري والاوزبكي، حيث أقصى المنتخب القطري نظيره الصيني من البطولة بفوزه بهدفين لهدف ووصل إلى العلامة الكاملة بحصوله على 9  نقاط وجاء المنتخب الأوزبكي في المركز الثاني برصيد 6  نقاط.

وجاءت المشاركة الثانية للأحمر الأولمبي في النهائيات الآسيوية للمنتخبات الأولمبية سلبية مثل مشاركته السابقة في النسخة الأولى من النهائيات، عام 2014 والتي استضافتها السلطنة حيث خرج المنتخب من الدور الأول أيضا، حيث كان منتخبنا الأولمبي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب بيورل آنذاك.

وشهدت البطولة الآسيوية بالصين إخفاقاً كبيرا لمنتخبنا الأولمبي، حيث لم يتمكن لاعبونا من تسجيل أي هدف، وخرجوا من البطولة بلا أي نقطة بل استقبلت شباك المنتخب 5 أهداف، وخيب المنتخب الأولمبي طموحات الجماهير العمانية التي كانت تنتظر وصول المنتخب إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، خصوصا مع نشوة الفوز والتتويج لمنتخبنا الوطني بلقب البطولة الخليجية بالكويت وانضمام نجم المنتخب جميل اليحمدي أحد اللاعبين المؤثرين إلى قائمة المنتخب الأولمبي، إلا أنّ لاعبي المنتخب الأولمبي لم يتمكنوا من تحقيق الهدف المنشود من مشاركتهم في هذه البطولة والوصول إلى الأدوار المتقدمة.

وكان منتخبنا الأولمبي قد قدم نفسه بقوة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى النهائيات، حيث تصدر مجموعته التي ضمت منتخبي إيران وقيرغستان بحصوله على ست نقاط من انتصارين، وسبق ذلك فوزه بالميدالية الفضية بدورة ألعاب التضامن الاسلامي بأذربيجان بعد أن خسر النهائي أمام المنتخب الأذربيجاني، وتوقع الجميع أن يكون منتخبنا الأولمبي أحد المنتخبات المنافسة بقوة في النهائيات الآسيوية بالصين نظير العطاء الفني الكبير الذي قدمه اللاعبون في الفترة الماضية، إلا أن لاعبي الأحمر الأولمبي لم يكونوا في الموعد واكتفوا بالخروج من البطولة الآسيوية من دورها الأول.

ورغم أنّ برنامج إعداد المنتخب الأولمبي لم يكن بالشكل المطلوب، حيث لم تتم إقامة بطولة غرب آسيا بالأردن واعتذر المنتخب العراقي عن خوض مواجهتين مع منتخبنا الأولمبي، إلا أن اتحاد الكرة وفر برنامجا بديلا وكان على نحو جيد، حيث تضمن معسكرا داخليا بمسقط؛ وخاض المنتخب من خلاله تجربتين وديتيين ضد المنتخب الفلسطيني بمسقط، ونجح المنتخب في كسب نتيجة المباراة الأولى بهدف دون رد، بينما انتهت المواجهة الثانية بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، بعدها توجه المنتخب إلى معسكر خارجي بالأردن، ولعب مباراتين مع المنتخب الأردني؛ خسر الأولى بهدفين لهدف، وفاز في الثانية بذات النتيجة، واختتم تحضيراته بمعسكر الرياض وخوض تجربة وحيدة ضد المنتخب السعودي والتي انتهت لصالح المنتخب بنتيجة 3/1، بعدها توجهت بعثة المنتخب إلى الصين قبل انطلاقة البطولة بأيام من أجل التأقلم على الأجواء.

وكان حمد العزاني مدرب منتخبنا الأولمبي قد أكد في تصريحات سابقة بتحمله لخسائر المنتخب وخروجه من البطولة، مشيرا بعدم القسوة على اللاعبين حيث لا زالوا في قمة عطائهم الكروي وبإمكانهم تقديم المزيد للكرة العمانية، لافتا إلى أنهم يعدون الأفضل ضمن الكوكبة التي تم اختيارها لتمثيل المنتخب الأولمبي.

تعليق عبر الفيس بوك