مسقط تستضيف الاجتماع الوزاري لبحث التزام الدول بمعدلات الإنتاج.. الأحد المقبل

الريامي: دور قوي للسلطنة في إنجاز "خفض إنتاج النفط".. وروسيا لم تنسحب من الاتفاق

الرؤية- نجلاء عبد العال

أكد علي بن عبدالله الريامي مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة النفط والغاز أن الدور القوي للسلطنة في دعوة الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك وخارجها ساهم في دعوة أعضاء اتفاق خفض الإنتاج لأن تكون السلطنة عضوًا في لجنة مراقبة الالتزام بالتطبيق، رغم أن إنتاج السلطنة النفطي لا يعد كبيرا مقارنة بإنتاج دول أخرى في الاتفاقية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمبنى وزارة النفط والغاز أمس للإعلان عن استضافة السلطنة ممثلة بوزارة النفط والغاز يوم الأحد المقبل الاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط والتي تضم دول أعضاء منظمة "أوبك" وبعض الدول الأخرى من خارج، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في فندق جراند حياة مسقط. وشدد الريامي على حرص السلطنة منذ بدء انخفاض أسعار النفط، على اتخاذ قرار موحد بين الدول المنتجة للخام، وضرورة التنسيق بين أعضاء منظمة أوبك والدول خارج المنظمة لخفض الإنتاج، بما يسهم في تحقيق الموازنة بين العرض والطلب، مشيرا إلى أن السلطنة من أوائل المنادين بأهمية خفض الإنتاج منذ عام 2015. وأبرز الريامي أهمية الاجتماع الذي يهدف إلى بحث مدى التزام دول أعضاء منظمة أوبك وبعض الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة باتفاق تخفيض الإنتاج.

وقال الريامي- خلال المؤتمر- إن روسيا لم تبلغ أطراف الاتفاق أو غيرها من المعنيين برغبتها في الخروج من اتفاق خفض إنتاج النفط، نافيا ما يتردد بهذا الشأن. وأشار إلى أن روسيا كانت من أبرز الداعمين لمد قرار خفض الإنتاج حتى نهاية العام الجاري. وأوضح أن الكمية التي التزمت بها السلطنة كخفض في الإنتاج والبالغة نحو 45 ألف برميل يوميًا لا تقارن كقيمة بحجم العائد من ارتفاع أسعار النفط بعد نجاح تنفيذ الاتفاق بخفض الإنتاج، شارحاً أن قيمة 45 ألف برميل يوميا بسعر أقل من 30 دولارا لا يكاد يذكر مع ارتفاع سعر البرميل إلى أكثر من 60 دولارا بعد خفض الإنتاج.

وأشار الريامي إلى تأسيس اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط في ديسمبر 2016، والتي تقوم بمراقبة الأسعار والإنتاج ومدى التزام الدول الموقعة على الاتفاق بالحصص المطلوبة منها كمساهمة في خفض كمية الإنتاج المنتجة من النفط عالميا، ويبلغ حجم إجمالي المطلوب خفضه في الاتفاق 1.8 مليون برميل يوميًا، وأكد أن التزام الدول من منظمة أوبك وخارج المنظمة بالاتفاق ساهم في تحسن أسعار النفط حتى وصل السعر حالياً إلى مستوى 65 دولارًا أمريكيًا.

وأكد الريامي أهمية الاجتماع كونه أول اجتماع وزاري يعقد في العام الجاري ومع التزام متواصل ربما يكون الأطول زمنياً باتفاقية لخفض الإنتاج بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط، موضحاً أن لهذه الاجتماعات أهمية في متابعة التزام الدول باتفاقها على خفض الإنتاج ومعرفة أسباب عدم الالتزام إن حدث، وأيضا يستعرض اجتماع اللجنة، والذي يجري بشكل دوري، أوضاع سوق النفط العالمي من المعروض بصفة عامة بما فيه إنتاج النفط الصخري وإنتاج الولايات المتحدة وغيرها. وأوضح أن الاجتماع الوزاري يجري كل شهرين ويرفع إلى المستوى الأعلى ما يتوصل إليه من نتائج لاتخاذ القرار فيما يخص تمديد أو تحديد فترة خفض الإنتاج أو غيرها من القرارات.

 

 

وتضم اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط دولًا من داخل منظمة أوبك وهي: المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية فنزويلا، ودولًا خارج المنظمة وهي: السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية.

تعليق عبر الفيس بوك