الكليات المهنية تحتفل بـ510 من حملة الدبلوم في 13 تخصصا

مسقط - الرؤية

احتفلت الكليات المهنية والكلية المهنية للعلوم البحرية -التابعة لوزارة القوى العاملة- أمس الأربعاء، بتخريج الدفعة الأولى من خريجي الدبلوم المهني، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة وأصحاب الفضيلة الولاة والمشايخ والرشداء، وأعضاء الهيئة التدريبية والتدريسية، وأولياء أمور الخريجين؛ وذلك في مقر الكلية المهنية بالسيب.

بلغ عدد الخريجين من الكليات الثمانية (السيب، صحم، صور، شناص، البريمي وصلالة) وكلية مهنية للعلوم البحرية بالخابورة، 510 خريجين، من 13 تخصصا من التخصصات المهنية التجارية والصناعية والحرفية والبحرية والزراعية، وكان قد تم تغيير مسمَّى المراكز المهنية لتكون كليات مهنية، واعتماد شهادة الدبلوم المهني التي توازي شهادة الدبلوم التقني المقدمة من الكليات التقنية في العام 2017.

وألقى المهندس حارب بن حارث المحروقي مدير عام التدريب المهني، كلمة؛ قال فيها: إن التخرج يأتي تتويجاً لجهد دؤوب وعطاء متواصل، وإعلان بداية وميلاد لمرحلة جديدة تعزز مسيرة النماء والازدهار.. مشيراً إلى أن التعليم في السلطنة يحظى باهتمام المسؤولين، وحرصهم على أن تدفع بهم على مدراج الارتقاء والتقدم والتطور، وإيمانها بأنها السبيل الأمثل للتنمية المجتمعية الشاملة التي تحقق العزة والقوة لوطننا عُمان.

وأضاف: إن الكليات المهنية تعمل من خلال مساراتها المتعددة كالدبلوم المهني، والتلمذة المهنية، ودورات خدمة المجتمع، على تهيئة أبناء هذا الوطن العزيز بمهارات تحقق الغايات والمبتغى، وبالرغم من وجود بعض التحديات التي صادفناها، إلا أننا نبشركم بأننا حققنا العديد من الإنجازات، ونؤمن بأن المستقبل يبشر بالخير، في ظل دعم الإدارات العليا بالوزارة والحكومة الرشيدة، وكذلك بإيمان الخريجين الصادق للعمل وتحدي الصعاب وخدمة الوطن لتحقيق الطموح.

وأشار المحروقي إلى أن مجلس التعليم اعتمد مسمى الكليات المهنية على مراكز ومعاهد التدريب المهني؛ وذلك ضمن توجه عالمي يوثق مكانة التعليم والتدريب المهني وارتباطه بقوة الاقتصاد، وتم اعتماد معايير الانتقال إلى التقنية لتكملة الدراسة للدبلوم المتقدم والبكالوريوس وفق معايير محددة، وإدخال المؤهلات الصادرة عن الكليات المهنية لمنظومة المؤهلات العمانية، والتي تعتبر في طور الاعتماد، لتبرز مؤهلات مخرجات الكليات المهنية بكافة مساراتها، ضمن إطار وطني معتمد، ونسعى وبدون كلل أو ملل إلى التطوير والتحديث العلمي، ومواكبة العالم المتقدم في الدراسات العلمية والهندسية، وتوفير البنى الأساسية من مختبرات وورش وقاعات ومرافق مميزة تحقق متطلبات ومعايير الجودة والاعتمادية، وتوفير تجهيزات التحكم الرقمي (CNC) لتهيئة الكليات للثورة الصناعية الرابعة، بما يحقق أهداف التطوير ومحاكاة الواقع الرقمي. وسيشهد العام القادم بإذن الله فتح تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل؛ حيث باشرنا بإعداد دراسات جدوى لفتح تخصصات معالجة المياه والطاقة الشمسية وبعض التخصصات التجارية والمالية؛ وذلك من خلال إشراك 33 منشأة في إعداد المناهج التعليمية، والتوجه نحو مشاركة القطاع الخاص بنسبة متساوية مع ممثلي القطاع الحكومي في مجالس الأمناء ومجالس الكليات المهنية ضمن مبادرات برنامج التنوع الاقتصادي "تنفيذ"، وتوجد لدينا العديد من المشاركات في المعارض والمسابقات المحلية والخليجية والعالمية كمسابقة سفراء نماء ومسابقة المهارات العالمية والخليجية.

وقال المنذر بن صالح الهاشمي في كلمة الخريجين: يطيب لنا، ويشرفنا في هذا اليوم، أن نقف بين أيديكم لنعبر لكم عن عظيم الشكر والتقدير لتشريفكم لنا حضور هذه المناسبة السعيدة؛ حيث مرت بنا سنوات من الاجتهاد كان للجد فيها عنوان وللمثابرة أشكال وألوان، احتوانا هذا الصرح العلمي الزاهر في جو مفعم بالعطاء والرغبة الأكيدة في الوصول إلى الهدف والحصول على التميز في هذه الكليات، وجاء دورنا لنسهم في رد الجميل، ولنحمل راية العطاء الخفاقة لنؤدي حق وطن غال، قدم لنا الكثير والكثير.

من جانبه، قال المهندس حمود بن سالم الشكيلي مدير الكلية المهنية بالسيب: إن معرفة الذات، وتحديد جوانب القوة والضعف فيها، واكتشاف القدرات الكامنة، وتوظيف كل الطاقات والإمكانيات من أجل بلوغ الغايات، هو منهج النجاح في الحياة، وإن صياغة الأهداف الحياتية وسلوك السُبل لتحقيقها وفق مفهوم التنافس مع الذات، تساعد الفرد على أن يعيش حياة متزنة وفق قدراتهِ وإمكانياتهِ ليرقى بنفسهِ ووطنهِ، وهذا ما نرجوه لإبنائنا الطلاب.

أما فيصل بن مسلم رجحيت المهري مدير الكلية المهنية بصلالة، فقال: نأمل أن يسهم هؤلاء الخرجون في تعزيز سوق العمل؛ من خلال ما اكتسبوه من معرفة ومهارة خلال فترة دراستهم بالكلية. ونحن اليوم نبارك لهم حصادهم، ونؤكد أن العلم والطموح لا حدود له، وأنه عليهم أن يتسلحوا بالمزيد من المعرفة والمهارة، وأن يُسهموا في تعزيز اقتصاد بلادهم بالعمل والمثابرة.

وقال سليمان بن حمد الراجحي مدير الكلية المهنية بعبري: نهنئ الطلاب ممن أنهوا مقرراتهم الدراسية بنجاح وتفوق، وإكمالهم برنامج التدريب الميداني في المؤسسات الخاصة والحكومية، ويسرني أن أوجه دعوة للطلاب الخريجين الذين تفوقوا في دراستهم، ونالوا فرصة الالتحاق بالتعليم بالكلية التقنية ضمن برنامج التجسير، بأن يشمروا عن سواعد الجد، وأن يبدأوا مرحلة جديدة من مراحل البناء والتعمير لهذا البلد العزير، وإعلاء ورفعة شأنه، والنهوض به، وتنميته في مختلف القطاعات، وعدم الترفع عن العمل في أي وظيفة تناسبهم في تخصصاتهم، والاستفادة مما تعلموه وطبقوه في الواقع العملي والميداني خلال سنوات دراستهم، وأن يكونوا خير مثال يُحتذى به في كافة مواقع العمل المختلفة، مضيفا أن الكلية عملت جاهدة على غرس ثقافة العمل الحر والمبادرات الفردية والابتكارات العلمية والبحث العلمي والعمل التطوعي لدى الخريجين، وتهيئتهم لخوض الحياة العملية، وتشجيعهم على فتح المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجالات العمل المختلفة.

وقال المهندس ماجد الشعيلي مدير الكلية المهنية بصحم: إن العمل المهني هو نقطة ارتكاز وقوة للدول الغنية والفقيرة، وهو حلقة مهمة في اقتصادها ومواردها، وفتح مجالات كثيرة للعمل أمام الشباب؛ لذلك أؤكد على الخريجين ضرورة ترك بصمتهم الخاصة والتخطيط للمستقبل، والعمل على تحدي النفس والتفوق عليها، ليجعلوا من أنفسهم فخرا يُعتز به.

أما المهندس سالم بن تعيب اليوسفي مدير الكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة، فقد أعرب عن سروره لمشاركته الطلاب تخرجهم الذي بلا شك يعكس اهتمام وتطلعات الوزارة بشكل خاص، لرفد سوق العمل المحلي بالكوادر المدربة والمؤهلة القادرة على الإنتاج.

تعليق عبر الفيس بوك