بالتعاون بين "الزراعة" ووكالة "ناسا" الأمريكية

استعراض مشروع نظام المعلومات والقرارات المُتعلقة بالمياه الساحلية في السلطنة

مسقط - الرؤية

بدأت أمس بمركز العلوم البحرية والسمكيّة التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية حلقة عمل حول مشروع نظام المعلومات والقرارات المتعلقة بالمياه الساحلية في سلطنة عمان تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية.

وتهدف الحلقة إلى إبراز نتائج الدراسات والأبحاث في مجال المد الأحمر وتبادل الآراء والأفكار مع بیوت الخبرة لدى الإدارة الوطنیة للملاحة الجویة ووكالة الفضاء الأمریكیة (ناسا) والخبراء العاملین في هذا المجال. ویشارك في الحلقة عدد من شركات الاستزراع السمكي وشركات القطاع الخاص بالسلطنة مثل شركة مجیس وشركة الشرق الأوسط لتحلیة المیاه، وكذلك الجهات الحكومیة المعنیة بهذا الموضوع.

وألقى الدكتور عبدالله بن حمد النهدي مدير مركز العلوم البحرية والسمكية كلمة قال فيها: لمواكبة التطورات العلمیة في دراسة هذه الظاهرة هدف مركز العلوم البحریة والسمكیة من تنفیذ هذه الحلقة إلى إبراز دور الوزارة في دراسة هذه الظاهرة، وذلك بتدریب الكوادر العمانیة المتخصصة في هذا المجال على استخدام التكنولوجیا في البيانات العلمیة مثل درجة حرارة الماء والملوحة والكرولوفیل ودمجها مع معطیات صور الاقمار الصناعیة (الستالایت) والأحوال البيئية والمحفزات لنشأة هذه الظاهرة، مما یتیح للباحثین من معرفة أماكن حدوث هذه الظاهرة ومدى تأثیرها على الثروة السمكیّة من أجل التعرف على أحدث السبل لمراقبة هذه الظاهرة والتقلیل من آثارها. ومن أجل فهم أفضل لدینامیكیة ومسببات حدوث هذه الظاهرة. وتعد ظاهرة ازدهار الطحالب الضارة من الظواهر الطبیعیة التي تؤثر بشكل كبیر على البیئة البحریة والثروة السمكیة، نتیجة انتشارها الكبیر على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي في العقود الأخيرة، بالإضافة الى تأثیراتها المختلفة على البیئة والثروة السمكیة والسیاحة والاقتصاد. كما أنّ تأثيرها على مصادر الشرب ومشاریع الاستزراع السمكي بدأ جلیا في السنوات القلیلة الماضیة.

وقدم المهندس أحمد بن حمد العلوي محاضرة عن تاريخ وتحديات المد الأحمر في السلطنة، مشيرا إلى زيادة انتشار هذه الظاهرة في منطقة الخلیج وبحر عمان وبحر العرب، حیث أدى ازدهارها إلى تأثیر هذا النوع المسمى، نوكتيلوكا سينتيلانس وهو نوع جدید من العوالق النباتیة على الثروة السمكیة ومشاریع الاستزراع، حیث أدى إلى نفوق كمیات كبیرة من الكائنات البحریة في المنطقة من بینها الأسماك المستزرعة بالإضافة إلى تأثیره على میاه الشرب وعلى صحة الكائنات الحیة، مما أثر بشكل كبیر على جوانب اقتصادية وسیاحیة.

وتستمر الحلقة حتى 11 من الشهر الجاري ويحاضر فيها عدد من الخبراء والفنيين من جامعة السلطان قابوس والإدارة الوطنیة للملاحة الجویة ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إضافة إلى المختصين بوزارة الزراعة والثروة السمكية.

تعليق عبر الفيس بوك