تركيا: صفحة جديدة مع ألمانيا.. وصراحة فرنسية بشأن فرص الانضمام للاتحاد الأوروبي

عواصم - الوكالات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه ليست هناك فرصة لتحقيق أي تقدم في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي. وفي مؤتمر صحفي مشترك في باريس، قال ماكرون إن ثمة مخاوف بشأن حقوق الإنسان منذ حملة التطهير التركية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في 2016. وقال أردوغان إن تركيا سئمت من المناشدة المتواصلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون إنه حان الوقت كي نضع حدا للنفاق في التظاهر بأن ثمة إمكانية لتحقيق تقدم في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "فيما يتعلق بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنه من الواضح أن التطورات والخيارات الأخيرة لا تسمح بأي تقدم في العملية التي نشارك فيها". لكن الرئيس الفرنسي قال إنه من المهم الحفاظ على العلاقة مع أنقرة قريبة، وربما تكون هذه هي اللحظة المناسبة للسعي لخيار آخر غير العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، مثل الشراكة، كما وصفها ماكرون، التي قد تربط الشعب التركي بأوروبا. واتهم أردوغان الاتحاد الأروبي بالخداع وتضييع وقت تركيا، وشدد على أن غالبية الأتراك "لم يعودوا يرغبون في الاتحاد الأوروبي".

وفي سياق مواز، اجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل، في محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين. وتأتي الخطوة ضمن خطوات أخرى تتخذها تركيا لتحسين العلاقات مع أوروبا.

وقال جاويش أوغلو إنه اتفق مع نظيره الألماني على ضرورة تذليل العقبات التي تقف في وجه تحسن العلاقات بين البلدين؛ وذلك عبر الحوار البناء. وأضاف جاويش أوغلو أنه يريد أن يبني جسورا مع ألمانيا، التي تعتبر الشريك التجاري الأول لبلاده في أوروبا. وأكد غابرييل على أن الجانبين اتفقا على بذل كل ما في وسعهما لتجاوز أي خلافات. وقال: "نريد إعطاء أولوية لفعل كل شيء يساعد على تجاوز المشاكل في العلاقات التركية الألمانية".

وكان الفتور قد ساد العلاقات إثر الانقلاب الفاشل في تركيا صيف عام 2016، حيث اتهمت تركيا أوروبا بتوفير ملاذ لانقلابيين، بينما انتقدت دول أوروبية ما وصف "بحملات تطهير" قامت بها السلطات التركية على إثر الانقلاب. وكان العديد من الصحفيين الذين يحملون جنسية ألمانية قد اعتقلوا.

تعليق عبر الفيس بوك