غدا.."سامبا الخليج" في مواجهة ثأرية مع "الكاتيناشو" على اللقب الخليجي

...
...
...

الكويت- أحمد السلماني

تصوير- عبدالله البريكي

يسعى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لإسعاد أبناء السلطنة، والعودة باللقب الخليجي، عندما يلتقي شقيقه الإماراتي في نهائي كأس الخليج الثالثة والعشرين على ستاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية في تمام الساعة 6.30 مساء غدا الجمعة.

وكان منتخبنا قد أقصى شقيقه البحريني بالدور نصف النهائي بهدف جاء بنيران صديقة احرزه مهدي عبدالجبار في الدقيقة 29 من عمر المباراة في المقابل أزاح الاماراتي شقيقه العراقي بضربات الحظ الترجيحية ليضرب موعدا مع منتخبنا في النهائي الحلم والذي يعتبر النهائي الثاني بين المنتخبين بنظام المجموعتين.

فيربيك..لن ندافع بل سنهاجم لتخليص المباراة والظفر باللقب

وفي المؤتمر الصحفي أكد الهولندي فيربيك على جاهزية الاحمر للظفر باللقب حين قال«اتطلع للعب في النهائي مع الامارات وهي ديربي خاص بين المنتخبين والجماهير العمانية والاماراتية، جاهزون لتقديم افضل المستويات، نحن على ثقة ونتعامل بهدوء مع المعطيات، ولعبنا سابقا بقوة وقدمنا مستويات كبيرة ولو لم نكن على ثقة لما استمرينا، المنتخب الاماراتي قوي وافضل منتخب خليجي حاليا،  المباراة مع البحرين كانت صعبة،  لكن النهائي سيكون مختلف، خسرنا في الافتتاح ولكنها كانت مباراة قوية ومن اجل البطولة والشهرة في منطقة الشرق الأوسط عليك بالظفر بكأس الخليج».

وأضاف: "اعرف امكانيات وقدرات ونقاط القوة والضعف بالمنتخب الاماراتي وسألعب بالتكتيك الذي يضمن تحقيق اللقب،  فريقي لا يلعب بطريقة دفاعية وسنهاجم لتخليص المباراة وادرك قوة وخبرة المنتخب الاماراتي».

 

سعد سهيل، نجم دفاع منتخبنا تحدث عن رغبة لاعبي منتخبنا بالفوز والعودة باللقب حين قال«جاهزون لتقديم المستوى المأمول والظفر باللقب والعودة به للسلطنة، حققنا الكثير وبقي المهم وان شاء الله نسعد الجماهير العمانية التي زحفت وتلك التي لم تمكن من الحضور".

ومن المتوقع أن يبدأ فيربيك بتشكيل مكون من فايز في حراسة المرمى والمسلمي وفهمي في مركز الدفاع وعلى اليسار علي البوسعيدي وعلى ميمنتهم سعد سهيل، الكابتن كانو وحارب لاعبي ارتكاز، وامامهم في الوسط محسن جوهر وعلى يساره رائد وعلى يمينه جميل اليحمدي وفي المقدمة خالد الهاجري.

منتخبنا قدم مستوى فني متصاعد بعد الظهور القوي والمفاجئ في اللقاء الافتتاحي على المستوى الفني رغم الخسارة التي لم يكن يستحقها بإعتراف المحللين والفنيين والخبراء، ثم واجه شقيقه الكويتي و 65 الف متفرج امتلأ بهم استاد جابر ليخرج منتصرا وينعش آماله بهدف احمد كانو من ضربة جزاء ثم جاء الإعلان الرسمي لتأهل «منتخب السلاطين» للمربع الذهبي للبطولة بفوز صريح ومختوم بالعلامة التجارية «سعيد الرزيقي» والذي لطالما حمل الفرحة للعمانيين في كؤوس الخليج ليتأهل الاحمر متصدرا ب6 نقاط.

الاماراتي يتحدث بلغة «الكاتيناشو» الايطالي

إلى ذلك واصل المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني تثبيت أقدامه بالمنتخب الاماراتي،  وتقديم أوراق اعتماده بأنه بإمكانه أن يصبح المدرب الأنسب الذي يقود «الأبيض» في كأس آسيا 2019،  وذلك بعد قيادته الإمارات للتأهل إلى نهائي خليجي 23 وبهدف يتيم في 4 مباريات.

وقدم زاكيروني نفسه من خلال صور عدة مختلفة،  خلال المباريات الأربعة التي خاضها في خليجي 23،  وقبلها المباريات الودية الثلاث التي خاضها استعداداً للبطولة،  إذ ظهر المدرب الإيطالي بصورة المدرب المتحفظ في طريقة لعبه،  معتمداً على الطريقة الإيطالية الشهيرة «الكاتيناتشو» والتركيز على الدفاع بصورة أساسية،  بينما كان جرأته في الاستعانة بعشرة وجوده جديدة تنضم للمرة الأولى لتشكيلة المنتخب الوطني،  هم: علي سالمين وسلطان المنذري وسالم العزيزي وأحمد مال الله ومحمد برغش وريان يسلم وخليفة مبارك وأحمد العطاس ومحمد مرزوق ومحمد حسن الشامسي،  وذلك بدلاً من أن يتبع الطريقة التي يتبعها أي مدرب جديد بالاستعانة بالأسماء السابقة التي كانت تشارك بصفة أساسية،  لضمان عدم الاخلال بمنظومة الفريق.

واستمر مدرب «الأبيض» فرض الاسلوب الجديد والتطوير من طريقة تعامله مع المباريات،  بعدما بدأ بصورة متحفظة بالتركيز على الدفاع،  التي لاقت انتقادات كبيرة،  بسبب غياب النزعة الهجومية عن الفريق،  ولكن زاكيروني،  بدأ تدريجياً في اجراء تعديلات في التشكيلة بالاستعانة بإسماعيل الحمادي ليساند عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت في تأدية الواجبات الهجومية،  قبل أن يبدأ المدرب الإيطالي في المغامرة من خلال التشكيلة المفاجأة التي خاض بها مباراة «الأبيض» أمام العراق في نصف نهائي خليجي 23،  عندما دفع للمرة الأولى بمهاجمين في التشكيلة الأساسية،  وهما علي مبخوت وأحمد خليل،  حيث تسبب في ارباك «أسود الرافدين»،  ولكن لم يستفد المنتخب الاماراتي من هذه التشكيلة بالصورة المطلوبة،  في هز شباك منتخب العراق ومع ذلك على دفاعات منتخبنا الحذر من خطورة وجود مهاجمين بحجم علي مبخوت واحمد خليل ومن خلفهم عمر عبدالرحمن والواعد محمد برغش.

وكان زاكيروني قد تحدث بالمؤتمر الصحفي الذي عقده قبل المباراة، نتوجه بالشكر للقيادة العلياء للدعم بضمان حضور اكبر للجماهير الاماراتية، سقف الطموح صار اعلى اللاعبون جاهزين، المنتخب العماني قوي ومميز وادى مباريات كبيرة ووصل النهائي عن جدارة واستحقاق، سعيد بخوض النهائي ومنتخب الامارات جاهز.

ضغط المباريات كبير وعملنا على تجهيز اللاعبين استشفائيا وآمل ان الاصابات لن تؤثر على الاداء واليوم في التدريب الاخير سنكتشف كل شي من جاهزية وخلافه.

احترم المنتخب العماني فهو الافضل ويلعب بجماعية وديناميكية عالية ويمتلك لاعبين بمهارات عالية ومباراتنا معه غدا تختلف عن الافتتاح، يتمتع لاعبونا بالثقة وتطور الاداء، تدربنا بالاساسيين استشفائيا، اشكر اللاعبين على استيعابهم بالطريقة الجديدة والاسلوب الجديد.

الاماراتي يختلف عن النمط الايطالي كوننا نلعب بجماعية دفاعا وهجوما.

وامتنع المدرب الايطالي عن الاجابة لسؤال طرحته صحفية بقناة الجزيرة بالانجليزية بطلب من منظمي المؤتمر.

خالد عيسى، شكرا للكويت ولقياداتنا على دعمعهم اللامحدود، المباراة مباراة لاعبين وقوية وهدفنا بات واضحا، المدرب يلعب بخطة متوازنة وينقصنا الحظ زلا زال النحس يلازمنا .

الجماهير الخليجية تترقب وبشغف لقاء تكسير العظام بين «سامبا الخليج»و«الكاتيناشيو» الخليجي الجديد.

تعليق عبر الفيس بوك