يوفر أكثر من 3.1 مليون متر مكعب من الغاز سنويا

"تنمية نفط عمان" تفتتح أول مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مواقف السيارات

مسقط – الرؤية

رعى معالي محمد بن سالم التوبي، وزير البيئة والشؤون المناخية، حفل افتتاح شركة تنمية نفط عُمان رسمياً أول مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مواقف السيارات في مقرها بمسقط. وركبت آلاف من الألواح الشمسية في مواقف السيارات بميناء الفحل لتوفير الطاقة لمباني مكاتب الشركة. وستوفر هذه الخطوة الصديقة للبيئة أكثر من 3.1 مليون متر مكعب من الغاز في العام، وهو ما يكفي لتوفير الكهرباء لنحو 1000 منزل، كما ستخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 6662 طنا سنوياً، وهو ما يعادل ما تنفثه 1400 سيارة على الطريق أو زرع حوالي 173 ألف شجرة. 

وسيولّد المشروع، الذي تبلغ طاقته القصوى 6 ميجاواط ساعة عند الذروة، 9480000 كيلوواط في الساعة سنوياً. حضر الحفل راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، وغيره من كبار المسؤولين في الوزارة والشركة.

وأثنى معالي مُحمد التوبي على نهج شركة تنمية نفط عُمان الذي يراعي المتطلبات البيئية ويستشرف المستقبل في البحث عن مصادر بديلة للطاقة لاسيما في وقت يتسم بالتحديات الاقتصادية. وقال في هذا الشأن: "لا شك في أن هذا المشروع سيُساهم في الحفاظ على البيئة، إضافة إلى خفض الانبعاثات الضارة والاستهلاك الكهربائي. وهو من أوائل المشاريع في السلطنة التي تسخّر الطاقة الشمسية بهذا الحجم إلى جانب مشروع "مرآة" في حقل أمل، جنوب منطقة امتياز الشركة الذي يُعد الأكبر في المنطقة. ونأمل بإذن الله أن تستكمل المراحل الأخرى منه لتغطية كافة المواقف في الشركة وربما تتلوه مشاريع أخرى في منطقة الامتياز.

ويُشار إلى أنَّ مشروع نظام الطاقة المتجددة تنفذه الشركة الأسبانية "إلكترون أس أيه" بالشراكة مع الشركة العُمانية "ركن اليقين الدولية ش م م". وشمل المشروع تركيب ما مجموعه 19500 لوح شمسي على مظلات 2054 موقف سيارة، ويعد هذا المشروع أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في السلطنة، ويمتد على مساحة تبلغ 37830 مترا مربعا. وتتطلب محطة الطاقة الشمسية الحد الأدنى من الجهد والتكاليف للتشغيل والصيانة خلال دورة حياة المشروع التي تمتد لـ 25 سنة.

وقال راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة: بالإضافة إلى دعم الاستدامة الاقتصادية، فإننا ملتزمون أيضاً بالريادة البيئية في أنشطتنا الهايدروكربونية وغير الهايدروكربونية برمتها. هذا المشروع هو أحدث خطوة تتخذها الشركة للولوج إلى مصادر الطاقة المتجددة، ونحن نرى أن هناك الكثير من الإمكانات لتسخير الطاقة الشمسية في عملياتنا وفي السلطنة عموماً. كما يتيح المشروع الفرصة لتطوير القدرات العُمانية في مجال الطاقة الشمسية، وبناء سلسلة توريد محلية في هذا المجال المتنامي.

 وتعمل الشركة على تعزيز الطاقة المُتجددة في قطاع النفط والغاز، وفي الوقت ذاته توسع رحلتها في مجال الطاقة المتجددة في منطقة الامتياز. ويذكر أن الشركة تستخدم الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع وتسخين المياه في مشروع تطوير منطقة رأس الحمراء، كما أكملت مؤخراً المرحلة الأولى من مشروع "مرآة"، وهو أكبر محطة للطاقة في العالم من حيث ذروة الإنتاج، بالتعاون مع شريكها "جلاسبوينت سولار" وذلك في حقل أمل جنوب منطقة الامتياز. وسيسخّر مشروع "مرآة" أشعة الشمس بدلاً من الغاز لتوليد البخار اللازم لأنشطة الاستخلاص المعزز للنفط بالأسلوب الحراري، وقد أنتج بنجاح أول دفعة من الغاز لحقل أمل غرب النفطي. كما تقدم الشركة الدعم الفني للجهات في القطاعين الحكومي والخاص في السلطنة.  

 

 

تعليق عبر الفيس بوك