"الأحمر" يقترب من "الكأس الثانية" بعد عبور البحرين

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الكويت - أحمد السلماني
تصوير - عبدالله البريكي

ضرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم موعدا في نهائي كأس الخليج الثالثة والعشرين، بعد فوزه على شقيقه البحريني، بهدف جاء بنيران صديقة من مهدي عبدالجبار، بعد ركنية نفذها محسن جوهر في الدقيقة 29 من عمر المباراة، التي شهدت حضورا جماهيريا عمانيا وبحرينيا.

بداية حذرة للمنتخبين، وانتظرنا ربع ساعة حتى شاهدنا أول تسديدة من محسن جوهر كانت ترجمة للسيطرة التي فرضها منتخبنا على وسط الملعب، وتبادل الكرات البينية بين لاعبينا، ليرتكب الأبيض خطأ خارج منطقة جزائه، سددها محسن جوهر قوية زاحفة تجد أحضان سيد الشبر.

وانتظر البحرينيون حتى الدقيقة 27 لتشهد المباراة أول هجمة بحرينية، لكنها بلا فاعلية، ليأتي الرد بتسديدة ماكرة لجميل اليحمدي تألق الحارس في إخراجها لركنية لينبري لها محسن جوهر لعبها في مستوى صدر اللاعبين، لتجد رأس مهدي عبدالجبار وخطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 29 معلنا التقدم العماني بهدف.

الربع ساعة الأخيرة شهدت تخلِّي البحرينيين عن حذرهم، وكانوا الأكثر انتشارا بالملعب، لكن هجماتهم لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى فايز الرشيدي. وفي المقابل، اعتمد منتخبنا على المرتدات ولعب العرضيات داخل الصندوق، ولم يحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء إثر عرقلة المدافع البحريني لخالد الهاجري، لينتهي الشوط الأول لمصلحة منتخبنا بهدف.

شوط ثاني بحريني بعد أن شن لاعبو الأبيض الهجمات، في ظل تراجع غير مبرر للاعبي منتخبنا، لتتنوع الهجمات البحرينية، مستغلين طول القامة. إحداها كانت طويله وصلت لإبراهيم أحمد تدخل المسلمي وأخرجها ركنية لعبت بسرعة عرضية لرأس إبراهيم، لعبها قوية تصدى لها فايز ببراعة.

أجرى المدرب البحريني تغييرات هجومية بنزول عبدالله بوسف وسامي الحسيني، قابله فيربيك بدخول ياسين بديلا لمحسن، ومحمود بديلا لرائد، ومع ذلك استمر الضغط البحريني، لكن بلا فاعلية، ليمنح الحكم 5 دقائق وقتًا بدلًا من الضائع، لم يغيِّر من نتيجة المباراة، ليتأهل منتخبنا للنهائي.

بدأ فيربيك بتشكيل مكوَّن من فايز في المرمى، وفي الدفاع المسلمي وفهمي وعلي البوسعيدي وسعد، وفي الارتكاز كانو وحارب، وفي الوسط محسن وعلى يساره رائد وعلى يمينه جميل، وخالد الهاجري مهاجم صريح.

في حين لعب البحرينيون بتشكيل مكون من السيد شبر في المرمى، السيد مهدي والحيام والسيد ضياء وعبدالله عبدو ومهدي وعلي مدن والصافي والسيد رضا وأحمد عبدالله وكميل عبدالله.

أدار اللقاء طاقم تحكيم سيرلانكي بقيادة بريرا كريشنا، ويساعده كل من باباكاراما وسانجيو، والكويتي علي محمود حكما رابعا.

إلى ذلك، عبر الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا، عن سعادته ببلوغ نهائي خليجي 23، وقال: "نجحنا في تخطي عقبة البحرين في نصف النهائي... جهود اللاعبين كانت كبيرة... المباراة كانت صعبة ونجحنا في حسمها من الشوط الأول". وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "ضغط البحرين في الشوط الثاني، وشكلت مساعيه بعض الخطورة، المنظومة الدفاعية نجحت في المحافظة على تفوقنا حتى نهاية اللقاء الصعب". وتابع: "سأشاهد مباراة العراق والإمارات... ونحن جاهزون.. لا يهمني من سأقابل في النهائي".

وحول سيطرة البحرين على مجريات الأمور في الشوط الثاني، قال: "من الطبيعي أن يبحث البحرين عن ادراك التعادل؛ لذا شدد من هجماته، واعتمد على الكرات الطولية في المنطقة الأمامية، مستغلا طول القامة للاعبيه. خط دفاعنا نجح في التعامل مع تلك المحاولات، وتألق فايز الرشيدي حتى نجح في الاحتفاظ بشباكه بيضاء". ونفى أن تكون تعليماته سببا في التراجع الدفاعي المبالغ فيه، وإنما عزى ذلك لاتباع المنافس لطريقة الكرات الطولية التي أزعجت خط دفاعه، واضطرتهم للعودة للمناطق الدفاعية. ومضى قائلا: "لم نستغل المساحات الكبيرة في ملعب البحرين... الهجمات المرتدة لم تُنفَّذ على نحو جيد". وأشار إلى أن خط دفاع الأحمر قدم مباراة رائعة، ولم يكن بحاجة لإحداث تغييرات تواجه مهاجمي البحرين طوال القامة، ملمحا إلى أن محمد فرج كمدافع طويل القامة كان من ضمن البدلاء، ولكن التشكيلة الأساسية لم تكن بحاجة لتغيير".

وفي المقابل، قال ميروسلاف سكوب مدرب البحرين إن فريقه لم يكن الأسوأ، وأنه لا يستحق الخسارة، معتبرا أن منتخب البحرين قدم شوطا جيدا لكنه أهدر عدة فرص للتهديف.

تعليق عبر الفيس بوك