في 31 يناير الماضي، أعاد الاتحاد الأفريقي رسميا عضوية المغرب إلى المنظمة القارية بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحاب الرباط بسبب خلاف على وضع الصحراء الغربية.
لكن على الشاطئ الآخر، كانت العلاقات تسير إلى مصير مختلف تماما، حيث بدأت لندن في 29 مارس آلية للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تسعة أشهر على استفتاء بشأنه آثار انقساماً في البلاد. وفي 8 يونيو دعت رئيسة الوزراء المحافظة، تيريزا ماي، إلى انتخابات تشريعية مبكرة على أمل تعزيز موقعها في البرلمان، لكنها خرجت منها أكثر ضعفاً. وبعد أشهر من المشاورات اتفقت بروكسل ولندن في 8 ديسمبر على ترتيبات الانفصال ما فتح المجال أمام بدء مناقشات تجارية.
وخليجيا، كان عام 2017 مليئا بالأحداث، ففي يونيو أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع كافة العلاقات مع قطر، لتبدأ مرحلة تسميها الدول الأربع "مقاطعة" وتسميها قطر "حصارا"، وأصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا لقطر، منها وقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين وإغلاق قناة الجزيرة الإخبارية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وتخفيض مستوى علاقاتها مع إيران، متهمة إياها بتمويل الإرهاب وهو ما أصرت الدوحة على نفيه.