أبعاد التنمية المستدامة

 

ردينة بنت عامر الحجرية

من البديهيات المسلم بها في مجتمعنا العربي الجهد الاقتصادي والاستثماري للنهوض بالمجتمعات والدول ويبرز البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة خاصة كبعد جديد لقياس مستوى  التنمية، من خلال التركيز على زيادة كميّة الإنتاج، عبر ضمان زيادة الطاقات من جيل إلى آخر، والأهم تحقيق حاجات الإنسان الأوليّة.

أما البعد البيئي فيتمّثل في أن استمرار سلوك الإنسان سيؤدّي إلى تغييرات تنعكس على الجنس البشري وتهدّد استمراريته.

وهناك جملة من الأهداف تسعى لها خطط التنمية وهي إقامة مجتمع عالمي إنساني متضامن لمُواجهة مجمل التحدّيات العالمية، مثل القضاء على الفقر، وتغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة، وحماية قاعدة الموارد الطبيعية وإدارتها من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ردم الهوة العميقة التي تقسم البشرية إلى أغنياء وفقراء، ومنع تدهور البيئة العالمية، وتراجع التنوع البيولوجي والتصحر، سد الفجوة المتزايدة بين العالمين المتقدم والنامي، ومعالجة تلوث المياه والهواء والبحار.

وبالإضافة إلى ماسبق، هناك تحدّيات جديدة فرضتها العولمة على التنمية المستدامة، لا سيما تكامل الأسواق السريعة، وحركة رؤوس الأموال والزيادات المهمة في تدفقات الاستثمار حول العالم، وذلك من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة واستئصال الفقر والجوع الشديدين من خلال إنقاص نسبة من يقل دخلهم عن دولار واحد في اليوم والذين يعانون الجوع إلى النصف بحلول 2018 تحقيق التعليم الابتدائي الشامل لجميع الأطفال في كل مكان الصبيان والبنات، على نحو مماثل، والقادرين على إكمال المقرر التعليمي للمدارس الإبتدائية بحلول العام 2018 الحض على المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من خلال إزالة الفوارق بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي، وفي جميع مستويات التعليم في غضون فترة لا تتجاوز العام المقبل 2018.

 رئيسة لجنة المعلومات والتكنولوجيا في الاتحاد العربي الأفريقي للإعلام الرقمي

تعليق عبر الفيس بوك