خاص- الرؤية

جاء عام 2017 حزيناً على عشاق الساحرة المستديرة في كل أرجاء العالم، كيف لا وهو العام الذي ودعت فيه جماهير كرة القدم عدد من الأساطير، فزفت المايسترو أندريا بيرلو الى التقاعد بالدموع من الطرفين.

لم يكن بيولو وحدة الراحل عن الملاعب في 2017، فصاحبه رفيقه توتي ملك روما الأوحد وأهم موهبة كروية عاصرتها الأجيال في الألفية الجديدة، ولآن توتي رسم مسيرته بالوفاء، فكان وفاء الجماهير للنجم البرازيلي كاكا بنفس القدر، كاكا ساحر السامبا رحل مأسوفاً على نهايته المبكرة، وكذلك كان الحال مع فيليب لام وروزيسكي وتشابي ألونسو.

نستعرض ابرز النجوم التي ودعت الملاعب وقررت الإعتزال في 2017 وهي كالتالي:

توتي يرحل ملكاً

وضع فرانشيسكو توتي أسطورة روما الإيطالى السابق، حداً لمسيرته الكروية فى نهاية الموسم الماضى باعتزاله كرة القدم عن عمر أربعين عاما، أمضى منها 25 عاما فى اللعب بقميص الذئاب.

توتي أنهى مشواره كلاعب في روما بعد تاريه طويل امتد مع فريق العاصمة إلى 25 عامًا، وشارك القائد الإيطالي في 786 مباراة في مختلف البطولات «رقم قياسي» مع فريق العاصمة خلال مشواره المتميز.

توتي ترك بصمات من المستحيل أن تمحى من تاريخ النادي، فاللاعب هو الهداف التاريخي للنادي في مختلف البطولات (307 هدف، 250 منهم في الدوري الإيطالي)، وموسمه الأخير مع روما كان الموسم رقم 25 له مع الدوري الإيطالي، ليعادل رقم أسطورة أي سي ميلان، باولو مالديني، كأكثر اللاعبين مشاركة في مواسم كرة القدم الإيطالية في السيري أي.

وشارك توتي في إجمالي 619 مباراة في تاريخ السيري إي، ليكون ثالث أكثر اللاعبين ظهورًا في المسابقة خلف باولو مالديني وجيانلويجي بوفون.

بيرلو يودع تاريخه بالدموع

أعلن الإيطالى أندريا بيرلو أسطورة يوفنتوس السابق لاعب نيويورك سيتى الحالى، اعتزاله كرة القدم عقب انتهاء تعاقده مع فريقه الأمريكي الحالي فى ديسمبر الجاري.

رحيل بيرلو كان بسبب اخفاق المنتخب الإيطالي في بلوغ كاس العالم بعد سنوات كان هو النكهة التي تضيف بريقها للمونديال، وودع بيرلو تاريخه في مشهد مؤسف، بعدما غلبته دموعه في مشهد الفشل المخيب للطليان أمام السويد.

خاض بيرلو 116 مباراة دولية ولعب مباراته الأولى مع فريق أول مع نادي بريشيا بمسقط رأسه عندما كان يبلغ 16 عاما قبل الانتقال إلى إنتر ميلان في 1998، وعانى ليجد مكانا ثابتا خلف المهاجمين لينتقل للغريم ميلان عام 2001 مبددا الشكوك حول براعته.

وفي موسمه الثاني تحت قيادة كارلو أنشيلوتي بلغ ذروة التألق بعدما غير المدرب مركزه ليكون أمام خط الدفاع وسمح له بتأدية دور صانع اللعب باقتدار.

وفاز مع ميلان بدوري الأبطال وبكأس ايطاليا في 2003 ثم توج بالدوري المحلي بعدها بعام وأصبح ملهما في مركزه، وفي وقت لاحق فاز بكأس العالم وتم تصنيفه أفضل صانع لعب في العالم ولكن بعد تراجع دوره في ميلان انتقل إلى يوفنتوس، كما استمتع بفترته في يوفنتوس ليحصد لقب الدوري أربع مرات متتالية ثم انتقل للولايات المتحدة في 2015.

لامبارد يترك 20 عاماً من التاريخ

أعلن فرانك لامبارد أسطورة تشيلسى والمنتخب الانجليزى السابق، اعتزاله منذ عدة أشهر عن عمر 38 عاما، بعد انتهاء تعاقده مع نيويورك سيتى.

وبصم لامبارد على مسيرة 20 سنة في الدوري الإنجليزي جاور خلالها أندية وست هام، تشيلسي ومانشستر سيتي، كما أنه سجل 177 هدفًا في البريميرليج ليُصبح هدّافه التاريخي الرابع بعد آلان شيرر، واين روني وآندي كول.

فيليب لام يصدم الجميع

أعلن فيليب لام، أسطورة بايرن ميونخ والمنتخب الألمانى السابق، اعتزاله كرة القدم منذ عدة أشهر، وأكد أنه قرر الاعتزال وهو فى أفضل مستوياته، ليحتفظ بمجده.

وكانت مباراة بايرن ميونخ التي اكتسح فيها فرايبورغ في الجولة الأخيرة من البوندسليغا ذات طابع خاص لقائد الفريق فيليب لام وذلك لأنها كانت مباراته الأخيرة مع الفريق في مسيرته الكروية .

وعلى مدار مسيرته لعب لام مجموع 517 مباراة مع بايرن ميونخ و113 مباراة مع منتخب ألمانيا وحصد 22 لقبا ولم يحصل على أي بطاقة حمراء في مسيرته .

تشابى ألونسو يرحل قبل الأوان

أعلن الإسباني تشابي ألونسو لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني، اعتزاله كرة القدم في نهاية الموسم الماضى، ليسدل الستار على مسيرة حافلة فاز خلالها بالكثير من الألقاب والجوائز على كل المستويات.

وبدأ ألونسو مسيرته في ملاعب الكرة مع ريال سوسيداد المنتمي لإقليم الباسك، وفاز بكأس العالم (2010)،  وببطولة أوروبا مرتين (2008 و2012) مع المنتخب الإسباني، كما فاز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول وريال مدريد قبل الانضمام لبايرن في 2014.

كاكا يبكي الجماهير

أعلن النجم البرازيلي ريكاردو كاكا اعتزاله كرة القدم، وأنه لن يجدد عقده مع فريقه أورلاندو سيتي الأمريكى، منذ أسابيع قليلة، مؤكدا أنه لم يعد قادرا على مواصلة اللعب.

وبدأ صاحب ال35 عاما مسيرته الكروية مع نادي ساو باولو ولم يتجاوز عمره الثامنة، ونجح في قيادة الفريق إلى الفوز بكأس ريو ساو باولو سنة 2001 للمرة الأولى والوحيدة، ثم تعاقد سنة 2003 مع نادي “إيه سي ميلان الإيطالي” ليلتحق بالأسطورة “أندريه شيفشينكو” ، الذي قاد معه الفريق للفوز بلقب الدوري الإيطالي، ليتم اختياره في موسم 2004/2005  أفضل لاعب وسط في البطولة.

ومع ميلان أنهى كاكا دوري أبطال أوروبا موسم 2006/2007 كهداف البطولة برصيد 10 أهداف، كما فاز في تلك السنة بجائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم، وتوج بالكرة الذهبية، وفي 2009 قرر كاكا التعاقد مع فريق ريال مدريد في صفقة ضخمة صنفت ثالث أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم آنذاك.

أول لقاء دولي لريكاردو كاكا مع منتخب البرازيل كان في يناير/جانفي 2002 أمام منتخب بوليفيا لكرة القدم، وشارك في كأس العالم لكرة القدم 2002، لكنه لم يسجل حضورا كبيرا حيث لعب 19 دقيقة فقط، وقاد منتخب بلاده إلى الظفر بالمركز الثاني في نهائي كأس القارات سنة 2005.

وبعد مشوار من التألق بين البطولات الأوروبية ومع منتخب البرازيل وضع اللاعب المخضرم حدا لمسيرته كلاعب ليبدأ تجربة جديدة، ستكشفها لنا الأيام القادمة.