مسقط - الرؤية
نظمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة الاستخدام الرشيد للدواء حلقة عمل حول الممارسات الصيدلانية الجيدة ومهارات تقديم المشورة الدوائية وذلك بقاعة دائرة التعليم المستمر بالوطية، بمشاركة 45 من الصيادلة ومساعديهم من مختلف المحافظات، وهدفت إلى إكساب الصيادلة ومساعديهم المعارف والمهارات ذات العلاقة بالرعاية الصيدلانية بشكل عام والممارسة الصيدلانية الجيدة ومهارات تقديم المشورة الدوائية بوجه خاص وذلك في إطار التطور الكبير الذي شهدته الممارسات الصيدلانية من حيث التحول من ممارسة أساسها التركيز على الدواء إلى ممارسة أساسها التركيز على المريض.
وفي هذا الصدد أشارت الصيدلانية بتول بنت جعفر بن سليمان مديرة دائرة الاستخدام الرشيد للدواء في كلمة لها إلى أن دور الصيدلاني لم يعد مقتصراً على توفير وصرف الدواء؛ وإنما تعداه ليشمل كافة أوجه الرعاية الطبية التي تتضمن المشاركة الفعالة مع الفريق الطبي في اختيار أدوية المريض والجرعات وطريقة تناولها ومراقبة ذلك بالشكل الصحيح، لضمان تقديم أفضل رعاية وحرصاً على سلامة المريض.
وأكدت أن المرافق الصحية تشهد في الوقت الحاضر تنافسا كبيرا بين الكوادر الصيدلانية لامتلاك المعرفة الجيدة والمهارة العالية وتوفير الرعاية الصيدلانية اللازمة بهدف الوقاية من الأمراض والحد من الآثار الثانوية الناتجة عن سوء وصف أو صرف أو استخدام للدواء.
وأوصت مديرة دائرة الاستخدام الرشيد للدواء الصيادلة بالتأكد من أن الدواء الذي يصل إلى المريض يتفق مع حالته المرضية من حيث الجرعة، والمدة الزمنية لتناولها، والكمية، وتقديم كافة الإرشادات إلى المريض بما ينعكس إيجابياً على صحة المريض ويحد من الهدر في الموارد المالية المتاحة للأدوية.
كذلك أكدت على أهمية إجراء التدقيق السريري لمعرفة نمط وصف الأدوية ومدى تطبيق البروتوكولات العلاجية المعتمدة من قبل اللجنة الفنية العليا للدواء.
شارك في الحلقة العلمية صيادلة من دائرة الاستخدام الرشيد للدواء إلى جانب أطباء وصيادلة من المؤسسات الصحية الأخرى.
استعرضت الحلقة عددا من المواضيع المتعلقة باستخدام الأدوية للتحكم بالأمراض والسلامة الدوائية قدمها نخبة من المختصين في هذا المجال. وتطرقت إلى الاستخدام الآمن والرشيد للمضادات الحيوية، وطرق السيطرة على حالات القيء عند الأطفال، والطرق المثلى لاستخدام البخاخات، وكيفية تقديم المشورة الدوائية لكبار السن، إلى جانب محاضرة حول سلامة المرضى.
