مسقط - الرؤية

وقعت جامعة السلطان قابوس والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، وشركة إنترنت الأشياء "ممكن"، مذكرة تفاهم بحثية لإنشاء مختبر حي لإنترنت الأشياء والمدن الذكية في جامعة السلطان قابوس، وقام بتوقيع مذكرة التفاهم كلٌّ من الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. ومن جانب عمانتل، سعيد بن عبدالله العجمي نائب الرئيس التنفيذي لعمليات التشغيل، وألان صوايا الرئيس التنفيذي لشركة "ممكن".

ومن المقرر أن يحتضن مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة هذا المختبر، الذي يعد من أوائل المختبرات في المنطقة العربية، وسيلعب دورا محوريا في جعل حرم الجامعة مدينة ذكية نموذجية بالسلطنة. وبموجب المذكرة، ستتولى عمانتل دعم المختبر الحي بإنترنت الأشياء والمدن الذكية ماديا؛ وذلك لضمان توفير مجموعة متكاملة من المرافق الحديثة التي يحتاجها المختبر، بينما ستقوم شركة ممكن بتزويد جامعة السلطان قابوس بمختبر متكامل به كل الأجهزة ذات التقنية العالية والأدوات الخاصة بإنترنت الأشياء. واتفق الأطراف على أن تتم إدارة المختبر الحي للمدن الذكية بواسطة لجنة تضم ممثلين عنها، وهم من سيساعدون أيضا في تحديد الاتجاهات البحثية للمختبر، والمشاركة في المشاريع المبتكرة.

ووافقت شركة ممكن على رعاية البحوث التي يجريها مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات والجماعات البحثية المرتبطة به في جامعة السلطان قابوس، ويأتي ذلك في إطار إسهاماتها في دعم أنشطة البحث والابتكار في هذا المجال المهم اجتماعيا واقتصاديا.

وقالت الدكتورة رحمة المحروقية: إن تحقيق المدن الذكية يعد أحد أبرز التحديات التي تواجهها دول العالم خلال العقود المقبلة، وواصلت: "ينبغي إعادة النظر في طريقتنا في الحياة، وفي كيفية استخدامنا للموارد واستهلاكها"، وأشارت إلى أن الانتقال للمدن الذكية ينطوي على تحسين تقنية المعلومات لفهم أفضل لبنيتنا الأساسية وسلوكيات الناس. وبذلك، سنكون قادرين على اتخاذ القرارات المستنيرة التي ستلبي احتياجات المواطنين والمؤسسات والشركات وتحقيق التنمية المستدامة.

وترى الدكتورة رحمة أن تحويل حرم جامعة السلطان قابوس إلى مدينة ذكية من الممكن أن يجعلها نموذجا تحتذي به المدن الأخرى ذات الأحجام المماثلة؛ سواء داخل الخليج العربي أو في جميع أنحاء العالم.

وقالت ليلى بنت محمد الوهيبية مديرة المسؤولية الاجتماعية بعمانتل: سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة السلطان قابوس التي تعد نبراس للتعلم والصرح العلمي الشامخ في ربوع وطننا، وهذا ليس التعاون الأول، ولن يكون الأخير مع الجامعة في مجالات مختلفة، ومن ضمنها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وتوفير الحلول المتكاملة في هذا الجانب. وأضافت: مذكرة التفاهم تأتي استكمالا لشراكاتنا مع مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص؛ إذ إننا في عمانتل نفتخر بأن نكون جزءا من المنظومة المتكاملة لبناء المدن الذكية في السلطنة؛ وذلك بما نقدمه من حلول وابتكارات فعالة ومبادرات تسهم في تعزيز هذا المجال.

وأشارت مديرة المسؤولية الاجتماعية بعمانتل إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد الإعلان، مؤخرا، عن انضمام عمانتل لمنصة المدن الذكية، بالتعاون مع مجلس البحث العلمي، والشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"، ومجموعة نماء القابضة في شهر أكتوبر 2017.

وقطعت عمانتل شوطا كبيرا في هذا الصدد، بالتعاون مع ذراعها التقني في هذا المجال شركة "ممكن"، مستفيدة من الشبكة الواسعة والقدرات والخبرات التي تمتلكها عمانتل لدعم جهود الحكومة في التحول الرقمي، مع توفير حلول تقنية حديثة ومبتكرة للجميع، وتعزيز الجهود في المشاريع الإلكترونية، وهو ما ينعكس على الاقتصاد الوطني.