مسقط - الرؤية

أطلقت نفاذ للطاقة المتجددة مبادرة "مستديم"؛ بهدف تحفيز الشباب لتأسيس مشروعات وشركات في مجال الطاقة المتجددة. وتستهدف المبادرة 450 طالبا وطالبة في الجامعات والكليات من مختلف أرجاء السلطنة، بدعم من شركة بي.بي-عُمان للعام الثاني على التوالي، ضمن برامج الشركة للاستثمار الاجتماعي. كما تأتي المبادرة منسجمة مع الإطار العام الذي تبنته السلطنة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، والمساهمة في إيجاد بدائل مستدامة للطاقة وتعزيز الاستفادة المثلى من مصادر الطاقة المتجددة.

وقالت شمسة بنت أحمد الرواحية مسؤولة برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي.بي-عُمان: نعمل في شركة بي.بي-عُمان على توجيه استثماراتنا نحو إيجاد مبادرات مستدامة لها أثر مجتمعي واقتصادي كبير. ونأمل أن يواصل "مستديم" دوره الفاعل في رفع الوعي المجتمعي بشأن الطاقة البديلة وأهمية الالتفات إلى البدائل الطبيعية المتوفرة في السلطنة والحرص على الاستفادة منها.

وتنفذ النسخة الثانية من مبادرة مستديم في سبع جامعات وكليات من مختلف محافظات السلطنة، وبهذا تكون هذه النسخة الجديدة من البرنامج مكمِّلة للنسخة الأولى. وتغطي أنشطة المبادرة الجانبين التعليمي والعملي بهدف ربط المهارات المعرفية بالتطبيقات العملية في مجال الطاقة المتجددة ورفع الوعي وتعزيز مهارات البحث العلمي لدى الطلاب؛ إذ تتضمن الأنشطة إقامة عدد من الورش التدريبية والفنية، والمحاضرات التوعوية حول الطاقة النظيفة وسبل استخدامها إضافة إلى تركيب أنظمة الطاقة التي تشمل ألواحا شمسية و توربينات الرياح.

وقال المهندس عبدالله بن ناصر السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة: تعد الطاقة الشمسية أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في عُمان، إذ تتمتع السلطنة غالباً بجو صحو يسمح باستقبال الإشعاع الشمسي الذي يقدّر بحوالي 5500 إلى 6000 وات/ساعة لكل متر مربع في اليوم، خلال شهر يوليو، وفي شهر يناير يتراوح ما بين 2500 إلى 3000 وات/ساعة لكل متر مربع في اليوم؛ مما يجعلها واحدة من أعلى المواقع كثافة للطاقة الشمسية في العالم.

وأضاف السعيدي بأن البرنامج انطلق في موسمه الأول بالتزامن مع صدور التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الطاقة الشمسية في السلطنة؛ مما يضيف إلى البرنامج قيمة أخرى في تأهيل الشباب لسوق العمل مع المتغيرات الجديدة، وصقل مهاراتهم العملية بما يعزز فرصهم الوظيفية في المستقبل. وسيركز البرنامج كذلك على استثمار الفرص المتاحة لإيجاد رواد أعمال في قطاع الطاقة المتجددة عبر نشر تجربة شركة نفاذ في هذا القطاع الحيوي؛ وذلك لإلهام وتحفيز كل من يرغب بدخول عالم ريادة الأعمال؛ كون السلطنة مقبلة على مشاريع نوعية وإستراتيجية في قطاع الطاقة الشمسية، وهو ما سيخلق سوقاً جديداً يوازن بين الحاجة لمصادر الطاقة الشمسية وبين رواد الأعمال المقدمين لهذه الخدمات.