الإعلام المعتدل

تبرهن إشادة صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بالإعلام العماني ووصف سموه له بأنه إعلام معتدل، على مستوى الوعي لدى وسائل الإعلام الوطنية، وحس المسؤولية المتنامي لدى العاملين في هذا القطاع الحيوي الفعال.

ووصف الإعلام المعتدل يصيب كبد الحقيقة، إذ- ولله الحمد- لم تتورط وسائل الإعلام العمانية في أي تلاسن إعلامي يحدث هنا أو هناك، كما لم تقع وسيلة إعلامية- مقروءة أو مسموعة أو مرئية- في فخ التضليل الإعلامي أو السقوط في براثن الخبر الكاذب، وهذا مرده إلى تحري الدقة من جانب العاملين في الإعلام، والحرص بكل طاقتهم على إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، علاوة على تبني المصداقية والصراحة والشفافية في تناول المعلومة، سواء بالتحليل أو النقد. فالأقلام العمانية تمارس عملها، وضميرهم الصحفي هو الرقيب الأول عليهم، والشاهد تحريهم الدقة وتبنيهم المهنية والاعتدال في الطرح.

ولذلك كانت جريدة الرؤية سباقة في تبني نهج "إعلام المبادرات"، تسهم بكل طاقتها في إثراء الحياة العامة بالبلاد، من خلال العديد من المبادرات التي انطلقت منذ العام الأول من عمر الجريدة، وستتواصل بعزيمة القائمين عليها بكل إصرار وجهد.

حديث سمو السيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء عن الإعلام المعتدل، يدفعنا- نحن أهل المهنة- إلى الإصرار على مواصلة العمل الإعلامي بكل مهنية وتفانٍ، وأن نواجه التحديات بكل جسارة وجدارة.

الإعلام في عصرنا الحالي لم يعد ناقل للمعلومة إلى الملتقي، بل صار موجهاً للرأي العام، وعنصرا فاعلا في صناعة الوعي المجتمعي، ومساهما رئيسيا في مسيرة البناء والتنمية، وكل هذه المعطيات تلقي على عاتقه مسؤولية وطنية ضخمة، وتحتم على العاملين فيه أن يتيقنوا من كل حرف تخطه يمينهم وكل ضغطة زر على لوحة مفاتيحهم، فربما كلمة واحدة في غير سياقها تحيل الفكرة إلى نقيضها، وبدلا من أن تغرس الوئام، تتسبب في الخلاف.

إن إعلامنا الوطني وخلال مسيرته برهن على أنه شريك في التنمية وعنصر فاعل في مسيرة النهضة المباركة، ومرآة صادقة لطبيعة مجتمعنا الحريص على قيم الترابط والتآخي على المستويين الداخلي والخارجي.

تعليق عبر الفيس بوك