عواصم-وكالات

تصاعدت ردود الأفعال الرسمية والشعبية في العالم على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس  وأعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن الانزعاج من قرار ومن تداعياته على أي فرص لإحياء السلام.

وعارض حلفاء كبار لواشنطن قرار ترامب الذي ألغى به سياسة أمريكية ودولية تجاه القدس قائمة منذ عقود.

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الجمعة بناء على طلب 8 من أعضائه الخمسة عشر لبحث قرار ترامب.

وقال الدبلوماسيون إن الطلب المقدم إلى جوتيريش لتقديم إفادة علنية أمام مجلس الأمن جاء من فرنسا وبوليفيا ومصر وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروجواي.

ورفضت فرنسا القرار "الأحادي" ودعت إلى الحفاظ على الهدوء في المنطقة. وقالت بريطانيا إن الخطوة لن تساعد جهود السلام وإنه ينبغي اشتراك الاحتلال  والدولة الفلسطينية المستقبلية في القدس في نهاية المطاف. وقالت ألمانيا إنه يمكن تسوية وضع القدس على أساس حل الدولتين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يؤيد قرار ترامب "الأحادي" بالاعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال ودعا إلى الهدوء في المنطقة.

وأضاف في مؤتمر صحفي في الجزائر "هذا القرار مؤسف وفرنسا لا تؤيده ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وقال ماكرون "وضع القدس قضية أمن دولي تهم المجتمع الدولي بأسره. وضع القدس يجب أن يقرره الطرفان في إطار مفاوضات تشرف عليها الأمم المتحدة".

وقال الرئيس الفرنسي "فرنسا وأوروبا ملتزمتان بحل الدولتين ، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود دولية معترف بها وأن تكون القدس عاصمة للدولتين" مضيفا أن باريس مستعدة للعمل مع شركاء للتوصل إلى حل.

وتابع "أدعو الآن للهدوء وأن يتحلى الجميع بالمسؤولية. علينا أن نتجنب العنف بأي ثمن وأن نشجع على الحوار".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه لا بديل عن حل الدولتين للصراع وإن القدس قضية وضع نهائي ينبغي حلها من خلال المفاوضات المباشرة.

وقال جوتيريش "تحدثت بشكل مستمر ضد أي إجراءات أحادية الجانب تعرض للخطر فرص السلام بين الطرفين".

وأضاف للصحفيين "في هذه اللحظة المشوبة بالقلق الشديد أود أن أوضح: لا بديل عن حل الدولتين.. لا توجد خطة بديلة.. سأبذل كل ما في للعودة إلى مفاوضات مجدية".

ودعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي .

وقال نجيب في كلمة خلال اجتماع سنوي للحزب الحاكم في كوالالمبور "أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم.. وتوضيح أننا نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال ".

وندد جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة في العالم، اليوم الخميس بقرار الولايات المتحدة ، وقال في مؤتمر صحفي "تندد إندونيسيا بقوة باعتراف الولايات المتحدة من جانب واحد بالقدس عاصمة للإحتلال وتدعو الولايات المتحدة لإعادة النظر في القرار".

وأضاف "يمكن أن يهز ذلك الأمن والاستقرار العالمي".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندين هذا البيان غير المسؤول من الإدارة الأمريكية، وندعوها لإعادة النظر في هذا القرار المعيب الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية وتفادي الخطوات غير المحسوبة التي ستضر بالهوية المتنوعة ثقافيا والوضع التاريخي للقدس".

 وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية في بيان نشره الإعلام الرسمي إن إيران "تندد بشدة" بقرار الولايات المتحدة.

وقال البيان إن الإجراء الأمريكي انتهاك للقرارات الدولية.