الفطيسي: أول رحلة طيران تجريبية في مطار مسقط الدولي الجديد 23 ديسمبر.. وجارٍ العمل لتفعيل "القابضة للطيران"

...
...
...
...

افتتاح أعمال ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي بمشاركة 45 دولة
◄ الانتهاء من الإستراتيجية الوطنية للطيران المدني بنهاية العام
◄ الزعابي: نقلة نوعية لمطار صحار.. واستكمال المرافق مطروح للقطاع الخاص
◄ الحوسني: 17 مليون مسافر عبر مطارات السلطنة بنهاية العام الجاري

الرؤية - نجلاء عبدالعال
كشف معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات أن أولى الرحلات الجوية التجريبية في مطار مسقط الدولي الجديد، ستنطلق في 23 ديسمبر الجاري، مشيرا إلى أن هذه الرحلة تندرج ضمن التجارب التشغيلية للمطار الجديد.
وصرح الفطيسي بأن يوم أمس (6 ديسمبر) شهد أول أيام التجارب التشغيلية المتقدمة للدفعة الأولى من المواطنين والمقيمين المتطوعين لتجربة محاكاة السفر عبر المطار، موضحاً أن هذه المحاكاة تأتي بعد نجاح عمليات التشغيل التجريبي الأولى، وأنه مع اكتمال جميع التجارب التشغيلية بنجاح، سيجري تحديد الموعد المناسب لافتتاح مطار مسقط الدولي الجديد. جاء ذلك ضمن تصريحات معاليه عقب الافتتاح الرسمي لأعمال النسخة الحادية عشرة لملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي 2017، والذي تستضيفه السلطنة -ممثلة في الشركة العُمانية لإدارة المطارات- للمرة الأولى، وتعقد هذه النسخة تحت شعار "قيادة المطارات نحو تشغيل ربحي وخدمة عملاء ممتازة". ويشارك في الحدث أكثر من 1500 مشارك من 48 دولة حول العالم، بينما تختتم أعمال الملتقى اليوم الخميس في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات.
وحول الملتقى، قال الفطيسي إن قطاع الطيران يعد قطاعا نشيطا وتتطور متغيراته بسرعة كبيرة، ولذلك تأتي أهمية الملتقى للإطلاع على التجارب العالمية وأحدث المستجدات في القطاع، وأكد على أهمية ملتقى تبادل المطارات العالمي على المستوى الدولي؛ حيث يعد من أكبر التجمعات الدورية لمعنيين بقطاع الطيران. ولفت إلى أن استضافة السلطنة لهذا الملتقى لأول مرة تمثل فرصة للشركات العاملة في هذا المجال في السلطنة للاطلاع على التجارب العالمية، وما وصل إليه قطاع الطيران العالمي من تطور ونمو، كما إنه فرصة لمتخذي القرار على المستوى الدولي للتعرف على إمكانيات السلطنة في هذا القطاع وبالتالي التسويق للسلطنة وما وصلت إليه في هذا المجال وغيره من المجالات. وأضاف معاليه أن العروض المرئية المقدمة بالملتقى تظهر توقعات بنمو حركة السفر الجوي من أعداد المسافرين والطائرات والشحن خلال السنوات القادمة بنسب قد تصل إلى 8 في المائة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن السلطنة وعلى مدى السنوات الماضية تحقق نسب نمو مضاعفة؛ حيث تراوحت نسب نمو الحركة في مطار مسقط بين 15 و17 في المائة، وفي مطار صلالة زادت لتتراوح بين 20 و25 بالمائة. وتوقع معاليه أن يستمر النمو مع تطوير المطارات الحالية لتتناسب مع نمو حركة السفر الجوية من وإلى وعبر السلطنة.
وأوضح معالي الدكتور أحمد الفطيسي أن هناك عددا كبيرا من المبادرات التي تنفذ في قطاع الطيران المدني بالسلطنة، وذكر أن أهمها حاليا الاستعداد لتشغيل مطار مسقط الدولي الجديد، إضافة إلى العمل على إعداد الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني والتي تشمل التصور العام لحركة الطيران وكل ما يصاحبها من نمو وتطور، ومن المؤمل أن يتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري، ليجري عرضها على مجلس الوزراء لمناقشتها. وتابع أنه يجري العمل على تفعيل الشركة القابضة للطيران والتي تعد بمثابة نموذج جديد يتم العمل عليه حاليًا، بجانب الجهود التي تبذل حاليا للعمل على إعادة هيكلة الطيران العماني ونقله إلى مرحلة جديدة تتناسب مع تطور البنى الأساسية في القطاع. وأكد معاليه أن هذه المبادرات وغيرها تستهدف تطوير القطاع ليتكيف مع النمو المتسارع في حركة الطيران محليا وعالميا.
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إن التشغيل الفعلي لمطار صحار فاق التوقعات فيما يتعلق بحركة المسافرين؛ حيث استقبل المطار منذ بداية نهاية شهر يونيو الماضي وحتى نهاية سبتمبر الماضي 60 ألف مسافر، عبر 412 رحلة، معتبرا أن هذه "القفزة" تؤكد جدوى مطار صحار. وأضاف أنه جرى توسعة مبنى مطار صحار المؤقت لتلبية نمو الحركة، إضافة إلى دراسات تجري حاليا لطرح تكملة مرافق المطار للاستثمار الخاص.
أعمال الملتقى
وانطلقت أعمال "ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي 2017" بكلمة ترحيبية للرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في تعزيز التعاون لمواجهة التحديات في قطاع الطيران المدني الحيوي، والعمل على رفع معدلات السلامة والأمان، وتعظيم العوائد والمنافع على اختلاف أشكالها. وأكد الحوسني الأداء الإيجابي لمطارات السلطنة في مسقط وصلالة والدقم وصحار، لافتاً إلى نمو أعداد المسافرين نموا ملحوظا خلال العام الجاري، مع توقعات بوصول إجمالي المسافرين عبر مطارات عُمان إلى 17 مليون مسافر بنهاية العام، أي ما يعادل 4 أضعاف عدد سكان السلطنة.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية للملتقى عرضاً قدمه أوليفيير يانكوفيتش المدير العام لمجلس المطارات العالمي عن القارة الأوروبية أوضح فيه التغيرات التي طرأت خلال السنوات القليلة الماضية على آليات العمل في المطارات ودور التطورات التقنية في هذا الإطار، فضلاً عن التوقعات المستقبلية للقطاع ككل و دوره في توليد الوظائف المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب دوره المحوري كبنية أساسية لبقية القطاعات التجارية والخدمية والسياحية على وجه التحديد، مشيراً إلى النمو الواضح في بعض مطارات منطقة الشرق الأوسط مثل دبي والدوحة ومسقط والتي تُعد خير مثال على جدوى الاستثمار في البنية الأساسية للمطارات الدولية.
ومن جانبها أكدت باتي شاو المدير الإقليمي لمجلس المطارات العالمي عن قارة آسيا والمحيط الهادي، توقعات النمو الواعدة لقطاع الطيران المدني مع تغير في نوعية المسافرين.
واشتمل اليوم الأول للملتقى، على جلسة نقاشية عامة ضمت كلٍ من أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات، والدكتور ساني سينر الرئيس التنفيذي لشركة TAV المشغلة للمطارات التركية، إضافة إلى بدر محمد المير الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي بقطر. وشهد اليوم الأول افتتاح المعرض المصاحب للملتقى بمشاركة 50 عارضاً من الدول المشاركة، في مختلف القطاعات المعنية بالطيران المدني من شركات طيران وموفري خدمات، ومؤسسات تعليمية. حيث شهد المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين اطلعوا على أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في قطاع الطيران المدني.
وتضمن القسم الثاني من اليوم الأول للملتقى مجموعة من ورش العمل التخصصية والجلسات النقاشية التي شارك فيها ما يزيد عن 120 متحدثا رسميا قدموا عددا من أوراق العمل ركزت على المحاور الفرعية للمؤتمر التي حملت عناوين "الأمن وإدارة الأزمات، تشغيل وعمليات المطار، الابتكار الرقمي والبيانات الضخمة، تطوير المطار".


ش

تعليق عبر الفيس بوك