مدير العمليات والتدريب: فريق البحث والإنقاذ يعزز القدرات الوطنية لمتطلبات خدمات الطوارئ

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

قال العقيد مبارك بن سالم العريمي مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، أن الفريق الوطني للبحث والإنقاذ هو أحد الفرق التخصصية التابعة للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، والذي تم تأسيسه في العام 2007؛ في إطار بناء القدرات الوطنية لمتطلبات خدمات الطوارئ، بالتزامن مع ما تشهده السلطنة من تنمية مستدامة في مختلف المجالات.

وأوضح أن نمط الحوادث اختلف وأضحى من المحتَّم إنشاء فريق متخصص كدعم وإضافة لأعمال الدفاع المدني؛ للتعامل مع انهيارات المباني والإنقاذ الجبلي والحضري؛ حيث تم التعاقد مع الدفاع المدني السنغافوري لتدريب 80 عضواً من منتسبي الفريق بمختلف التخصصات في بداية مشواره، وفي المرحلة الثانية تعاقدت مع شركة دارت سلوشن المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.

وأشار إلى أن الفريق الوطني للبحث والإنقاذ حصل على الشارة الدولية في مارس 2012، بعد إجازته من قبل الهيئة الاستشارية الدولية كثاني فريق على مستوى الشرق الأوسط ينال هذه الشارة نظير جهوده المتواصلة وأدائه المتميز. وبطبيعة الحال، فإنه يتوجب على الفريق أن يستمر ويسعى في تطوير أدائه ومستواه الفني ليرقى للمستويات والتصنيفات الأعلى درجة والمحددة من قبل الهيئة الاستشارية الدولية؛ حيث تشترط أن تخضع الفرق المنضوية تحت إشرافها إلى إعادة تقييم كل خمسة أعوام للتحقق والتأكد من جاهزيتها، وما طرأ عليها من تطوير وتحديث، بشريًّا وآليًّا؛ لمواكبة التحديات ومواجهة المخاطر بكافة أشكالها.

وحول عضوية الفريق، قال بأنه يتكون من 110 أعضاء، وأغلب أعضائه من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وبمشاركة عدد من تشكيلات شرطة عمان السلطانية والجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني وفق تخصصات مختلفة، إلا أن الإشراف على الفريق ورئاسته للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بحكم التخصص. وأضاف بأنه أوكلت للفريق العديد من المهام والمسؤوليات؛ منها على سبيل المثال: التعامل مع حوادث انهيار المباني وانتشال المصابين والبحث عنهم تحت الأنقاض، من خلال استخدام وسائل البحث المتنقلة (K9)، إضافة لمساعدة من تقطعت بهم السبل بين سفوح الجبال أو من تعرض للسقوط في الأودية أثناء ممارسة هواية تسلق الجبال أو الرحلات في الأماكن الوعرة، والتي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية.

وعن الدورات الخارجية والتأهيل الخاصة بالفريق، أكد العقيد مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة أن الفريق يخضع لتدريب متواصل ومستمر داخليًّا، كما يتم إلحاق منتسبيه بدورات خارجية تخصصية في مجال البحث والإنقاذ للمحافظة على مستوى أدائه والسعي لتطويره. ولله الحمد، فإنه يسير بخطى مدروسة تؤتي ثمارها تباعاً؛ حيث أضيف لمهامه في الآونة الأخيرة: الإنقاذ الجبلي، إضافة لوسائل البحث المتنقلة (k9) التي تعتمد على الكلاب المدربة والمؤهلة لمثل هذه الأعمال.

وأما فيما يتعلق بمشاركات الفريق بعد حصوله على الشارة الدولية، فأشار العقيد مدير عام العمليات والتدريب إلى أن الفريق شارك في أعمال الإنقاذ وانتشال الضحايا خلال الزلزال الذي ضرب النيبال في عام 2015، وهي المشاركة الأولى له خارج السلطنة، كما شارك في العديد من المهام الوطنية المتمثلة في عمليات البحث والإنقاذ المعقدة التي تقع في ربوع البلاد بين حين وآخر.

وأكد العقيد أن الهيئة العامة تسعى للمحافظة على إمكانيات الفريق ودعمه بالمعدات والكوادر البشرية اللازمة، وفقاً لمتطلبات الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ، آملين أن تكلل جميع الجهود المبذولة بتحقيق هذه الغاية، علما بأن برنامج التقييم تم افتتاحه يوم الإثنين الموافق 3 ديسمبر 2017 بمقر الهيئة العامة، ويستمر حتى اليوم الخميس 7 ديسمبر، حيث وصل إلى السلطنة 10 مقيمين ومحكمين من مختلف الجنسيات تم ترشيحهم من قبل الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ لتقييم الفريق الوطني من الناحية اللوجستية والإدارية والطبية والبحث والإنقاذ، وآلية استخدام المعدات...وغيرها من الأمور الفنية، وفقا للأنظمة المعمول بها لدى الهيئة الاستشارية الدولية، وقد تم إقامة تمرين عملي لمدة 36 ساعة متواصلة لتتم من خلاله عملية المراقبة والتقييم وإعلان النتائج.

تعليق عبر الفيس بوك