"متحف الغموض" يستقبل زوار "مسقط جراند مول" بـ70 خدعة

الرؤية - أحمد الجهوري

احتفلت شركة الشاملة للتطوير والاستثمار، أمس، بافتتاح أول متاحفها في الشرق الأوسط "متحف الغموض"، في التوسعة الجديدة لمسقط جراند مول، بالتزامن مع احتفالات البلاد بمناسبة العيد الوطني الـ47 المجيد. وفي خطوة تهدف لتقديم تجربة مختلفة لكافة أفراد العائلة.

ويعد المتحف -الذي يديره رائد أعمال عماني شاب- هو الأول من نوعه في المنطقة، ويقدم تجربة حسية فريدة من نوعها تعتمد على الخدع البصرية؛ حيث يضم ما يزيد على 70 عرضًا مختلفاً تقدم تجربة بصرية وحسية غير مسبوقة، إلى جانب مجموعة من الألعاب التعليمية والتفاعلية، والألغاز والأنشطة المناسبة لجميع الأعمار.

وقال المؤثر بن محمد الوهيبي مدير المتحف: إن الطريقة التي تعمل بها عقولنا معقدة جدًّا؛ فنحن لا نستوعب الواقع كما نراه أو نشعر به فحسب؛ فالعقل يلتقط المعلومات من جميع الحواس، ثم يقوم بربطها مع بعضها البعض، وتعديلها، بينما يتخلص من بعضها الآخر، مستعينًا بالمعرفة المسبقة للأشياء لسد الفجوات التي قد تعيق إدراكه، ومع كل عرض من عروضنا سنحاول تغيير هذه الفكرة، وبتحقيق ذلك نتمكن من تغيير مفهومك للواقع بطريقة مدهشة وشيقة ومسلية في الوقت نفسه. ومن خلال ما يزيد على 70 عرضًا، سيقدم المتحف أضخم مجموعة للصور المجسمة وثلاثية الأبعاد والخدع البصرية في الشرق الأوسط، حيث صُمم كل عرض ليس لغرض الإثارة والتشويق فقط، وإنما لمنحك فرصة فريدة لتعرف كيف يمكن خداع العقل البشري بسهولة.

وأضاف المؤثر: أكثر الخدع انتشارًا هي الخدع البصرية، بينما هناك خدع سمعية ولمسية أيضًا. وفي متحفنا نسعى لتوظيف الحواس الثلاث معًا لتحويل التركيب المعقد للدماغ والنظام العصبي إلى تجربة ترفيهية وتعليمية يستمتع بها الزوار من جميع الفئات العمرية. ويعرض "متحف الغموض" خدعا ترفيهية وتعليمية متنوعة توضح كل منها مفاهيم الرؤية والإدراك والعقل البشري والعلم، وتعطي الزوار فرصة لفهم كيف تخدع أعينهم بطريقة لا تدركها عقولهم، وتتنوع الخدع بين تحدي الجاذبية في الغرفة المائلة والخدع البصرية التي يتقلص فيها الشخص أو يتضخم أمام أعينهم.

وعن إدارته للمشروع بصفته رائد أعمال عماني شاب، قال الوهيبي: مؤمن بأن على الشباب التوجه نحو الأعمال الحرة وإطلاق مشاريع ابتكارية تنسجم مع التوجهات الحكومية لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي للبلاد وتسهم في تحقيق الأهداف التنموية؛ حيث إن العمل الوظيفي يحد بشكل ما من القدرة على الإبداع والابتكار، إلى جانب كونه يشكل عبئا على الحكومة لجهة توفير العدد الكافي من الوظائف للشباب، وأنا أشجع الشباب على السير في نفس الطريق كونه الأفضل لبناء مستقبل مزدهر؛ سواء لهم أو للآخرين، عبر توفير فرص عمل للجيل الجديد. أنا على ثقة من نجاح المشروع الذي يُمكن تصنيفه في إطار المشاريع الرافدة للقطاع السياحي الذي تعول عليه السلطنة كثيراً في رؤيتها للتنويع الاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك