عدد القتلى يرتفع إلى 305 والمصابون أكثر من 128

القوات الجوية المصرية تثأر لضحايا هجوم مسجد شمال سيناء باستهداف مخابئ للإرهابيين

القاهرة - رويترز

قالت النيابة العامة المصرية، أمس، إن عدد ضحايا هجوم وقع على مسجد في محافظة شمال سيناء، ارتفع إلى 305 قتلى و128 مصابا. وقال مسؤولون مصريون إن المسلحين الذين هاجموا المسجدا رفعوا راية تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الجيش المصري إنه شن ضربات جوية، ونفذ مداهمات خلال الليل، ضد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث. وقالت النيابة العامة -في بيان- إن الهجوم أوقع أيضا 128 مصابا. وأضافت: "فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 و30 عضوا تكفيريا، يرفعون علم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية". وأضاف البيان -نقلا عن شهادات مصابين استجوبهم فريق من أعضاء النيابة- إن بعض المهاجمين كانوا ملثمين، وأن جميع المهاجمين كانوا يرتدون ملابس تشبه الزي العسكري، وكان أحدهم يحمل "راية سوداء مكتوب عليها عبارة "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" في إشارة إلى راية التنظيم المتشدد.

وقال الجيش -في بيان أصدره، أمس- "قامت القوات الجوية على مدار الساعات الماضية بالقضاء على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية".

وكان شهود قالوا إن المسلحين فجروا عبوة ناسفة بعد أن فرغ المصلون من صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد، كما أطلقوا الرصاص على سيارات الإسعاف، وأشعلوا النار في سيارات المصلين لإغلاق الطرق. ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صورا لمصابين تلطخ الدماء وجوههم وأجسادهم وجثث عليها أغطية في المسجد.

ويمثل استهداف مسجد تغييرا في أسلوب متشددي شمال سيناء، الذين اعتادوا مهاجمة قوات الجيش والشرطة والكنائس ومسيحيين في طريقهم إلى أديرة. وصدمت الأعداد الكبيرة لضحايا هجوم سيناء واستهداف المسجد المصريين الذين تاقوا لانتهاء فترة اضطراب استمرت سنوات بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وقالت مصادر محلية إن بعض المصلين صوفيون تعتبرهم تنظيمات مثل الدولة الإسلامية مرتدين. واستهدفت الدولة الإسلامية صوفيين وشيعة في دول أخرى مثل العراق. وكذلك هاجم متشددو شمال سيناء أفراد قبائل محلية قائلين إنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة.

وتعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي باستخدام "قوة غاشمة" ضد منفذي هجوم صلاة الجمعة. وكان الأمن أحد أسباب التأييد للسيسي، ومن المتوقع أن يسعى لإعادة انتخابه العام المقبل.

ولوقت طويل، كانت منطقة شمال سيناء -التي تمتد شرقا من قناة السويس إلى قطاع غزة وإسرائيل- تسبب صداعا لقوات الأمن المصرية، وهي منطقة إستراتيجية بالنسبة للقاهرة بسبب حساسية الحدود المتاخمة لها.  وفي وقت من الأوقات كانت جماعة أنصار بيت المقدس موالية لتنظيم القاعدة، لكنها انشقت عنها وأعلنت البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية في 2014. وتصاعد العنف في سيناء عندما قاد السيسي الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013م، بعد خروج احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة