اكتشاف 3 كهوف جديدة في دماء والطائيين

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

قام مجموعة من المستكشفين والسكان بالتنسيق مع الفريق العماني لاستكشاف الكهوف بسبر أغوار مجموعة من الكهوف التي لم تكتشف بعد في محيط قرية حيل الحريم بولاية دماء والطائيين، وأسفرت هذه الجهود عن استكشاف 3 كهوف جديدة ومسحها، وأطلق على هذه الكهوف أسماء كهف الخشيل وكهف النقاح وكهف الفقع، وهي جميعها أسماء محلية يستخدمها أهل القرى المجاورة لوصف هذه الفتحات الجبلية العميقة التي لم يتم النزول إليها من قبل.

وقد يكون كهف الخشيل أعمق كهف مكتشف في عمان حتى الآن؛ إذ يتوقع أن يزيد عمقه على 400م تحت سطح الأرض، ويقع على بعد نحو 7 كم من قرية حيل الحريم، على طول الطريق المؤدي لما يعرف بالجبل الأبيض، وهو يحتوي على مجموعة من البرك المائية الصافية والتشكيلات الكهفية الرائعة، إلا أن النزول إليه واستكشافه يعد مغامرة خطيرة، وتحتاج إلى حذر شديد؛ نظرا لتعدد المنحدرات العمودية فيه، ووجود أرضية زلقة في كثير من أجزائه، وتعد الفتحة الأولى في الكهف أعمق جزء منه؛ إذ يصل عمقها إلى نحو 140 مترا، تعقبها بعد ذلك عدة فتحات متتابعة قد يصل عمقها إلى 30 مترا.

ويعد كهف النقاح معلما معروفا لدى أهل القرى المجاورة، لكن أحدا لم ينزل إلى باطنه من قبل فيما يبدو، والوصول إليه يتطلب المشي لمسافة نصف ساعة تقريبا من الشارع الترابي للوصول إلى فتحته العلوية، والتي تنتهي بمنحدر عمودي عمقه 25 مترا، ويمتد الكهف لعشرات الأمتار داخل الجبل، وبه مجموعة من التشكيلات الجميلة، قبل أن ينتهي بمجموعة من الشقوق والخنادق والبرك المائية الصغيرة.

أما كهف الفقع، فهو يقع على بعد حوالي نصف كيلومتر على الجانب الشمالي الشرقي من قرية حيل الحريم، في أعلى الجبال الجنوبية المحيطة بوادي ضيقة، ويبلغ عمق الكهف نحو 47 مترا، ويتطلب النزول العمودي بالحبال، علما بأن سطحه لا توجد به أماكن مناسبة لربط الحبال أو صخور قوية ومتماسكة لثقبها؛ مما يتطلب جهدا فنيا مضاعفا لتأمين الحبال قبل النزول إلى الكهف، ولا يحتوي الكهف عموما على امتدادات شاسعة في داخله لكن جدرانه تزدان بمجموعة من الترسبات الكهفية الجميل.

وتعد هذه الاكتشافات في مجملها دليلا على احتمالية وجود مجموعة من الكهوف الكثيرة التي لم تكتشف حتى الآن؛ سواءً في محيط جبال الحجر الشرقي أو غيرها من جبال عمان، علما بأن الفريق العماني لاستكشاف الكهوف مرتبط بوزارة السياحة والجمعية الجيولوجية العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك