بيروت - رويترز
قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية أمس الأحد إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا بالكامل على البوكمال آخر مدينة كبيرة كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش في البلاد.
وكان الجيش أعلن النصر من قبل على داعش في البوكمال هذا الشهر لكن المتشددين شنوا هجوما مضادا عبر خلايا نائمة في المدينة.
ويعني طرد داعش من البوكمال أن بضع قرى على نهر الفرات ومناطق متناثرة في الصحراء القريبة وجيوبا معزولة في أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خاضعة للتنظيم .
وتقول أغلب القوات التي قاتلت ضد داعش في سوريا والعراق إنها تتوقع لجوء التنظيم للعمل السري وتحوله لحرب العصابات باستخدام تفجيرات وخلايا نائمة.
وقالت أجهزة مخابرات غربية إن التنظيم سيظل أيضا مصدر إلهام لهجمات على المدنيين في أنحاء العالم.
وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش السوري وحلفاءه في محور المقاومة "يحررون مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بشكل كامل وبذلك يكون الجيش السوري وحلفاؤه قد طردوا داعش من آخر معقل له على الأراضي السورية".
و"محور المقاومة" وهو وصف يستخدم ليشير إلى تحالف من إيران وسوريا ومقاتلين شيعة بينهم حزب الله.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الأحد إن أغلب عناصر داعش انسحبوا من المدينة فيما استمر القتال في محيطها.
وتقلصت المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا هذا العام أمام حملتين عسكريتين مختلفتين. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يضم مقاتلين من العرب والأكراد وتدعمه الولايات المتحدة، من طرد التنظيم من أغلب المناطق التي سيطر عليها في شمال البلاد بما في ذلك معقله الرئيسي في الرقة.
وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما عبر وسط وشرق سوريا بدعم من القوات الجوية والصواريخ الروسية.
وتجنبت الحملتان إلى حد كبير أي مواجهة بينهما عبر اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا. لكن مسؤولين سوريين وإيرانيين قالوا إن دمشق تسعى لاستعادة السيطرة على مناطق في يد قوات سوريا الديمقراطية.