نوفمبر 47 المجيد

 

أحمد بن سالم آل إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

"الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير". سورة فاطر - سورة 35 - آية 1.

 

إنه اليوم المبارك في سلطنة عمان الأبية فجر نهضتها وسيرتها الظافرة التي تسير دوما إلى السمو والشموخ نحو المزيد من الرقي والنمو ولا يأتي ذلك إلا استنادا على الأسس الراسخة والرؤى الاستبصارية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد –حفظه الله ورعاه-

الذي ترجم الأمل و الحلم إلى حقيقة يشهد بها أبناء عمان، ذلك الفخر الذي يعيشه كل عماني هو اليوم المشهود يوم 18 نوفمبر من كل عام العيد الوطني السابع والأربعين المجيد الذي يترقبه كل مواطنٍ عماني وعمانية على هذه التربة الطيبة، هو عرسٌ بهيجٌ تتلألأ فيه الأنوار، وترفْرف فيه الأعلام، وتعلى الصيحات والأهازيج، ويجدد الولاء والعرفان لقائد المسيرة، وباني نهضتها الحديثة، ورجل السلام المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان -حفظه الله ورعاه-

القائد الذي أوصل بحكمته وسديد فكره بلادنا الغالية إلى أعلى المراتب، وأسمى مكان فيحق لنا في هذا العرس الوطني البهيج أن نرفع رؤوسنا وهاماتنا عالياً لذرى السحاب، وعنان السماء، نرفعها والفخر يملؤنا، والتيه والعز يغمرنا، والإباء والسمو يشملنا.

لقد جاء العيد الوطني المجيد ليذكرنا بعبق الماضي التليد الذي يضم في صفحاته المشرقة تاريخاً خالداً أشاد الأوائل من والأجداد صروحه ويبقى المزيد من الوفاء والعرفان لعمان وقائدها بالمزيد من العمل والإخلاص والتضحيات لأجل أن تتضاعف المكتسبات ويكون الغد لؤلؤة تنعم بمزيد من الإشراق لتبقى خالدةً تسطر معاني الوفاء والانتماء لثرى هذا الوطن العزيز، وتعلم الأجيال الآتية منهجها، وسيرتها ليترسموا خطاها، ويمضوا على طريقها لمزيد من التقدم بخطى مدروسة، والإسهام في تشكيل رؤية أكثر حضارةً وألقاً إذ تتسم موجهاتنا بأبعادها المتشعبة، وظلالها الممتدة التي تدعم بناء الذات بثقة عالية وتجذر القيم والثوابت في نسق معتدل بين الأصالة والمعاصرة وتكفل التقدم إلى رحاب الحداثة.. دولة تنعم بثمرات المنجز التنموي المرتكز على التخطيط السليم نحو مرحلة جديدة من العمل الوطني، تعززه دولة المؤسسات بأدوارها المتعاظمة لمقابلة احتياجات المرحلة ومتطلبات المستقبل.

 

فالشكر والحمد لك يا ربنا على ما أنعمت به علينا و كل عامٍ وقائدنا المفدى -حفظه الله- وشعب عمان البررة الأوفياء بخيرٍ، وصحةٍ، وهناء ، ونحن جميعاً نرفل بثوب العزة والمفاخر.

تعليق عبر الفيس بوك