الرؤية- خاص

أضحى فهد بن عبد الله الرئيسي أول مستشاراً عمانياً للإتحاد الأسيوي لكرة القدم بعدما استقرت آراء أعضاءه برئاسة البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفه على منحه المنصب الذي وصف بالرفيع، ايماناً بقدرته على انجاز الأهداف الرامية لتطوير اللعبة في القارة الصفراء.

وتحظى السيرة الذاتية للرئيسي بسجل حافل بالإنجازات في مختلف القطاعات التي عمل لها، فالخبرات الميدانية المستندة على دراسات أكاديمية رفيعة المستوى من جامعات عريقة أثمرت عن نجاحات مقدرة ارتقى على إثرها للمنصب الاسيوي.

ونال الرئيسي - الذي يشغل حاليا منصب مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية – درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة قطر عام 1986، قبل أن يطرق الإدارة الرياضية من أوسع أبوابها، فحصل  من سويسرا على الدبلوم العالي في الإدارة الرياضية عام 1999، قبل أن يلتحق بجامعة بوتيير الفرنسية فنال منها درجة الماجيستير في عام 2009 في التخصص نفسه.

وتدرج الرئيسي في عدة مناصب حكومية، وصولاً لمنصبه الحالي بوزارة الشؤون الرياضية، فأسندت إليه في بداية مشواره رئاسة قسم الألعاب الرياضية، ثم عين مديراً لدائرة الهئيات الرياضية، ومديراً لدائرة الأندية الرياضية،وترك بصمة مضيئة في اتحاد كرة القدم العماني عندما جلس على كرسي أمانة السر، وأضحى اسمه مقترناً بنجاح اتحاد الكرة آنذاك.

نجاحات الرئيسي الملقب بالأب الروحي لمراكز إعداد الناشئين تواصلت فيعين مديراً لدائرة التعاون الدولي، وبرز فكره في علم التخطيط الرياضي فمشروعاته الناجحة التي عكست رؤيته الثاقبة منحته ثقة الجهة الإدارية فعينته مساعداً لمدير عام التخطيط والمشاريع قبل أن يصل لمنصبه الحالي الذي حقق من خلاله العديد من النجاحات التي ثمنتها الوزارة.

وساهم الرئيسي في إنجاز خليجي 19،عندما كان نائباً لرئيس اللجنة المنظمة لبطولة الخليج عام 2009، التي توج بلقبها الأحمر العماني في ملحمة النبض الواحد بمسقط، ونال الإشادة والثناء لانجاز ملف الأعمال الفنية والانشائية والتسويقية للبطولة باحترافية عكست مستوى دراسته.

وساهم الرئيسي في انجاح دورة الألعاب الأسيوية الشاطئية فكان عضواً في اللجنة المنظمة، ورئيساً لفريق متابعة اعداد المنتخبات واللجان الرياضية المشاركة في دورة الالعاب الشاطئية في مسقط 2012.

وأشرف بنجاح على نهائي الكأس الغالية لكرة القدم والهوكي نسختي 2009 – 2016، فاستحدث سبل احترافية تضمن إخراج أغلى المسابقات على نحو جيد نال إشادة الجميع.

ومثل الرئيسي وزارة الشؤون الرياضية أمام عدة جهات،مثل عمان للابحار، واللجنة المشرفة على مهرجان مسقط ، وترأس لجنة ضوابط الدعم الحكومي للهيئات الخاصة، وعضوية لجنة المناقصات الداخلية لوزارة الشؤون الرياضية وعضوية لجنة التدريب بالوزارة أيضاً، ونائباً لرئيس لجنة صياغة قانون الهيئات العاملة بالمجال الرياضي.

وترأس لجنة الاشراف على انتخابات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية عام 2013، والمشرف العام على مؤتمر ومعرض عمان الذي ساهم بجلاء في تطوير المنظومة الرياضية في السلطنة، فتوصياته التشريعية والتسويقية والإستمارية لامست الواقع، ويعزا إليها الفضل في اشهار لجنة فض المنازعات التابعة للجنة الاولمبية إذ كان ذلك من أبرز توصيات المؤتمر ذي الصبغة العالمية.

وكلفه اتحاد كرة القدم من 2013 وحتى 2016  لعضوية لجنة الاحتراف وتراخيص الأندية فأوضح آليات الحصول عليها للأندية، ولم يدخر جهدا في تقديم المشورة الفنية للوفاء بالمتطلبات والشروط التي وضعها الاسيوي.

وأثمر مشروع مراكز اعداد الناشئين الذي يترأسه فهد الرئيسي عن رفد الأندية والمنتخبات الوطنية بمخرجات اعتلت منصات التتويج في مناسبات عدة على المستوى الخليجي والعربي والاسيوي،فأضحت المراكز المنتشرة في محافظات ومناطق السلطنة المصدر الاول للاعب يحمل جين البطل الاولمبي.

وكلفته وزارة الشؤون الرياضية بالاشراف على الاعمال التنفيذية لأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية، في خطوة من الدولة ترمي لصناعة البطل الاولمبي.

واعتلى الرئيسي الكثير من المناصب القيادية، فشغل عضوية اللجنة الدائمة لامناءالاتحادات بدورة كأس الخليج من عام 2003 – 2006 م، وعضوية لجنة كأس العالم للناشئين بالاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الفترة من 2003 – 2007، ونظرا لخلفيته الفنية اسند إليه الاتحاد العربي عضوية اللجنة الفنية من 2005 – 2009.

وربما كان الرئيسي من أوائل المراقبين العمانيين على المباريات الرسمية على المستوى الدولي والقاري والاقليمي عندما اسند إليه الاتحاد الدولي " فيفا " المهمة عام 2000 وحتى 2012 م، قبل ان يترأس فريق عمل برنامج الاتحاد الدولي لتطوير وتنمية قطاع الناشئين.

ويعد الرئيسي احد الاعضاء البارزين المشهود لهم بالكفاءة في تنظيم البطولات والمسابقات الكبرى، فكلفه الاتحاد الدولي بعضوية اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة عام  2003، وعضوا في اللجنة الفنية للاتحاد العربي من 2005 – 2009، ومراقبا معتمدا على المستوى الدولي والاسيوي والعربي والخليجي.

وكانت لمساهماته دورها في انجاح بطولات الخليج اعوام 1994، 1996، 2001، 2003، 2004، اذ كان عضوا في اللجنة المنظمة  انذاك، ويعزا اليه الفضل في اشهار اللجنة الدائمة لأمناء سر دول مجلس التعاون الخليجي .

واكتسب الرئيسي خبرات واسعة إثر مشاركته الفاعلة في اجتماعات دولية تخص الادارة الرياضية استهلت عام 1999  بلوس انجلوس الامريكية، فانطلق من هذا التاريخ صوب الاتحاد الدولي " فيفا " فكان عضوا في جميع الاجتماعات التي اقيمت بمقره بجنيف من عام 2003 وحتى 2006،ثم بات عضوا في اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم بفلندا  2004

واستقبل معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية  سعد بن محمد المرضوف السعدي وخالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الاولمبية وسالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خبر تكليف الرئيسي بالمنصب بالترحاب، معربين عن تمنياتهم له بالتوفيق والسداد.

ويتطلع الرئيسي الذي نال ثقة ال خليفه إلى انجاز الملفات الادارية والفنية المكلف بها، والمضي قدما في خدمة كرة القدم العمانية بعدما اضحى للجانب العماني مكانا بازا في المطبخ الاسيوي.