تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني 47 المجيد

السيد أسعد يقص شريط افتتاح جامعة مسقط أحدث صرح تعليمي في السلطنة

 

مسقط - الرؤية

رعى صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، والممثل الخاص لجلالة السلطان، افتتاح جامعة مسقط أمس وتدشين عملياتها، تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد.

ويأتي الافتتاح الرسمي لهذا الصرح العلمي ليواكب مسيرة التعليم العالي للنهضة المباركة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-. حضر الافتتاح عدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة، وعدد من رجال الأعمال ومؤسسي الجامعة.

وتضمن حفل الافتتاح كلمة افتتاحية من جامعة مسقط ألقتها البروفيسورة يسرى المزوغي القائم بأعمال رئيس الجامعة، تحدثت فيها عن تأسيس الجامعة وأهدافها المتمثلة في توفير تعليم عالي الجودة في السلطنة بالتعاون مع جامعتي أستون وكرانفيلد البريطانيتين. تلتها بعد ذلك كلمة من رئيس جامعة كرانفيلد، وكلمة من جامعة أستون، أشادوا خلالها بالجودة العلمية التي سوف تقدمها جامعة مسقط ومدى قوة الشراكة والتعاون بين الجامعتين. وتقدم جامعة مسقط مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية في كلياتها الثلاثة، كلية الأعمال والإدارة، وكلية الهندسة والتكنولوجيا، وكلية النقل والخدمات اللوجستية.

واستمر الحفل بعرض فيلم عن الجامعة بعنوان "من الرؤية إلى الواقع" ليحكي قصة تأسيس وإنشاء جامعة مسقط وعملية البحث عن الشراكة مع أفضل الجامعات العالمية لرفد السوق المحلي بمخرجات قادرة على قيادة المستقبل. كما تم عرض فيلم حول قصة شعار جامعة مسقط الجديد، الذي استلهم في تصميمه من بوابة مسقط القديمة وطريقة بناء السفن العمانية، حيث مثلت بوابة مسقط قديماً معبرًا للتجارة بين ما يتم استيراده من خارج السلطنة وما يتم إنتاجه محليا، وأما ما تمَّ أخذه من السفن العمانية فيمثل نشاط عمان قديماً في البحر والتنقل بين مختلف دول العالم للتجارة ونشر الثقافة الإسلامية، لتجمع جامعة مسقط في شعارها عراقة وتاريخ السلطنة قديمًا مع جودة التعليم العالمية وتقديمها في عمان.

ومنذ بداية هذا العام الأكاديمي 2017/2018 التحق بجامعة مسقط مجموعة متميزة من الطلاب من داخل السلطنة وخارجها في برامج السنة التأسيسية والبكالوريوس والماجستير، ليحظون بتجربة فريدة في دراسة ونقل المعارف من خلال توافد الأكاديميين من الجامعتين البريطانيتين إلى جامعة مسقط لتقديم مقررات البرامج الدراسية حسب ما نصَّ عليه الاتفاق والشراكة الأكاديمية. ويؤمن مؤسسو جامعة مسقط بالمبدأ القائل: من يبدأ صغيراً في عالم الأعمال يبقى صغيراً ومن يبدأ كبيراً يظل كبيراً، فكانت الخطوة الأولى لتأسيس هذه الجامعة التعاقد مع مؤسسة "Oxford University Innovation"، وهي الذراع الاستثماري لجامعة أكسفورد البريطانية العريقة كاستشاري رئيس لمشروع الجامعة لإعداد دراسة الجدوى وتحديد التوجه العام للجامعة والتخطيط للتنفيذ، وذلك بالتعاون الوثيق مع اللجنة التأسيسية للجامعة، وقد أسفر هذا التعاون عن تحديد الكليات والبرامج التي تبدأ الجامعة من خلالها عملياتها استناداً إلى واقع أسواق العمل في السلطنة والمنطقة المحيطة بها، وتعيين فريق أكاديمي دولي ذي خبرة واسعة في مجال التعليم العالي يتمثل في رئيس الجامعة ونوابه والارتباط الأكاديمي مع جامعتين بريطانيتين مرموقتين هما: جامعة كرانفيلد وجامعة أستون نظراً لتميّزهما في المجالات الأكاديمية التي تركز عليها جامعة مسقط والقابلية العالية لتوظيف مخرجاتهما حسب ما تشير التقارير الدولية المقارنة.

إلى جانب البرامج التأسيسية والتمهيدية بمختلف مستوياتها، تطرح جامعة مسقط مجموعة من البرامج في كلياتها الثلاثة، بالتعاون مع جامعة أستون البريطانية بالنسبة لبرامج البكالوريوس ومع جامعة كرانفيلد بالنسبة لبرامج الماجستير، وستنتهج جامعة مسقط في ذلك نهج طرح البرامج المشتركة؛ حيث تشترك الجامعة مع إحدى الجامعتين البريطانيتين المذكورتين في تنفيذ كل برنامج دراسي من البرامج المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي في السلطنة، والتعاون بين جامعة مسقط وإحدى الجامعتين المذكورتين في طرح البرامج يشمل طرح البرنامج ذاته الذي يطرح بالمملكة المتحدة وتدريسه في السلطنة من قبل المدرسين ذاتهم أو من قبل مدرسين محليين في السلطنة يتم اختيارهم بالاتفاق بين الطرفين، هذا النوع من التعاون الأكاديمي يفتح آفاقاً واسعة للطلاب سواءً في السلطنة أو في المملكة المتحدة من خلال برامج التبادل الطلابي، هذه الصيغة الفريدة والجادة للتعاون الأكاديمي تتيح لطالب جامعة مسقط أن يحصل على شهادتين بعد إتمامه الدراسة بنجاح: شهادة من جامعة مسقط وشهادة من الجامعة البريطانية المرتبط بها، وأن الشهادة التي يحصل عليها الطالب من الجامعة البريطانية المرتبط بها ستتمتع بذات المصداقية التي تتمتع بها الشهادة التي يحصل عليها الطالب الذي يدرس في المملكة المتحدة.

ومن جهة أخرى أنشأت جامعة مسقط مركزا للغة الإنجليزية بالارتباط مع كلية "MLS" البريطانية المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، وهي مرتبطة مع مجموعة من الجامعات المرموقة بالمملكة المتحدة وخارجها، وسيقوم المركز بإعداد وتقديم البرامج التأسيسية والتمهيدية بالجامعة، بالإضافة إلى طرح دورات تدريبية مختلفة في اللغة الإنجليزية وطرق تدريسها. ومن أجل توفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب، فقد عملت الجامعة على تصميم المبنى الخاص للجامعة ليكون ذا طابع عصري وحديث، ومطابقًا لمعايير الجودة التي حددتها وزارة التعليم العالي.

تعليق عبر الفيس بوك