مسقط - العمانية

احتفل معهد الإدارة العامة، أمس، بمرور 40 عاماً على إنشائه، تحت رعاية معالي الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، بفندق شيراتون مسقط.

وتضمن الحفل تدشين الهوية الجديدة للمعهد، وعرض فيلم عن المبنى الجديد للمعهد، والذي سيقام وفق أحدث المواصفات العالمية، ومن خلال الشراكة بين المعهد وشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس"؛ ليكون بيئة مثالية للتدريب والتأهيل بالمعهد، وسيُمكِّن من رفع الطاقة الاستيعابية له عند استكمالها عام 2020 إلى عشرين ألف متدرب سنويا.

كما قام معالي الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، راعي المناسبة، بتكريم مديري عموم المعهد السابقين، وتكريم الجهات والأفراد الذين كان لهم دور في تعزيز وتنفيذ أنشطة المعهد.

وعلى هامش الحفل، قام راعي المناسبة والحضور بالتجول في المعرض المصغر لصور المعهد وإصداراته.

وقال معالي رئيس مجلس الدولة إنَّ معهد الإدارة العامة وخلال الأربعين عاما الماضية، قام بدور مهم وإيجابي في النهضة الإدارية بالسلطنة؛ من خلال البرامج التي نُفذت منذ العام 1977 وحتى الآن. مشيرا إلى أن صدور المرسوم السلطاني السامي في العام 2016 جاء بصلاحيات منظمة لمعهد الإدارة العامة للتطوير الجديد في الرؤية والرسالة.

من جانبه، قال معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة: إن للمعهد إسهامات مهمة في تنمية الموارد البشرية في الجهاز الإداري للدولة خلال 40 عامًا من سنوات النهضة المباركة؛ فمنذ إنشائه في العام 1977 شكل المعهد الذراع التدريبية للحكومة في تطوير وتعزيز قدرات الموظفين الحكوميين بالسلطنة.

وأشار معاليه إلى أن هذه المناسبة تأتي استذكارا للدور المقدر للشخصيات التي أسهمت في مسيرة المعهد طوال تلك العقود، وتعبيرا عن مظاهر التقدير لجهودهم وإسهاماتهم الفاعلة التي طورت آلية وأنظمة العمل بالمعهد، وعززت مكانته كجهة حكومية رائدة تتنوع خدماتها لتشمل عدة مجالات متصلة بتطوير الأداء الإداري بالسلطنة؛ وأهمها: تنفيذ المؤتمرات والندوات، وحلقات العمل، وتقديم البرامج التدريبية المتنوعة، وإعداد الدراسات الاستشارية، ونشر وتحكيم البحوث الإدارية العلمية...وغيرها من المجالات.

وأكد معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية أن هذا الاحتفال هو مناسبة كذلك لتقديم الشكرلجميع من عملوا في المعهد خلال مسيرته الطويلة على مدى الأربعين عاما الماضية من كوادر علمية وإدارية، وكذلك لكافة المتعاملين مع أنشطة المعهد -سواء كانوا جهاتا أم أفرادا من داخل وخارج السلطنة- والذين شاركوا المعهد وتعاونوا معه في مختلف مجالات عمله من تنفيذ فعاليات وتدريب وبحوث واستشارات.

وأضاف معاليه بأن معهد الإدارة العامة برصيده الكبير من العمل والخبرة في مجالات التدريب وتعزيز الأداء الإداري وبصدور المرسوم السلطاني رقم (28/2016) والخاص باعتماد نظامه الجديد وبعمله وفق خطته الاستراتيجية الجديدة 2020م، وبظهوره بهويته وهيئته الجديدة سوف ينتقل إلى آفاق أرحب وسيضطلع بأدوار مهمة وفاعلة في مسيرة التنمية الإدارية محليًّا وعربيًّا.

بدأ الحفل بكلمة السيد زكي بن هلال بن سعود البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة؛ قال فيها إن إنشاء معهد الإدارة العامة يشكل إنجازاً كبيراً للسلطنة، وعلامةً فارقة في تاريخ مؤسسات التنمية الإدارية؛ حيث كانت السلطنة في طليعة الدول العربية المؤسسة لمعاهد الإدارة، وواكبت بذلك الاتجاه العالمي في إنشاء مدارس ومعاهد الإدارة العامة في فترة الستينيات والسبعينيات، وأدركت جهودَ برنامج الأمم المتحدة للإنماء الموجهة للتطوير الإداري ونقل النماذج والتجارب الناجحة من الدول المتقدمة إلى الدول النامية.

وأضاف البوسعيدي بأن هذه الخطوة تعكس الاهتمام البالغ لحكومة السلطنة بالتنمية الإدارية الشاملة عموماً، وبناء وتطوير الكفاءات العمانية الحكومية خصوصاً، وقد اكتسب المعهد مكانة رفيعةً بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (18/80) الصادر في 25 فبراير 1980م، من خلال منحه صفة قانونية متفردة في تلك الحقبة التاريخية كأول هيئة علمية عمانية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، وقد تعززت هذه المكانة بالمرسوم السلطاني السامي رقم (42/90) الصادر في 14 مايو 1990م، ثم بالمرسوم السلطاني رقم (28/2016) الصادر في 12 مايو 2016م.

وأشار الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة إلى أن المعهد تفرد بين المؤسسات المماثلة عربيًّا ودوليًّا من حيث منحه الاختصاصات الشاملة والمحققة للتنمية الإدارية؛ والمتمثلة في: تدريب الموظفين الحكوميين بمستوياتهم ووظائفهم الإدارية المختلفة، ودراسة المعوقات الإدارية ونشر الوعي الإداري من خلال العمل البحثي الإداري الرصين، وتقديم الاستشارات الإدارية المتخصصة لتطوير العمل بوحدات الجهاز الإداري للدولة، وجمع وتوثيق ونشر المعلومات الإدارية وتدعيم العلاقات في ميادين الإدارة العامة بين سلطنة عمان والمؤسسات المماثلة في المستوى الإقليمي والعربي والدولي.