السعيدي: "حملة التحصين ضد الحصبة" أثبتت قوة ومتانة النظام الصحي.. ونسبة التغطية 92%

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

أقامت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة ومراقبة الأمراض صباح أمس الأحد بفندق كروان بلازا الحفل الختامي للحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة والتي نفذت خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر 2017، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وأصحاب السعادة مجلس الشورى، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بوزارة الصحة.

بدأ الحفل بكلمة ألقاها سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية أشار فيها إلى خطورة الأمراض المعدية على صحة الأفراد والمجتمعات، وتأثير الأوبئة على اقتصاديات الدول وحركة التجارة والأفراد، مما حدا بالمجتمع الدولي إلى وضع اللوائح الصحية الأولية التي يتحتم على جميع الدول الالتزام بها، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للطفولة والأمومة (اليونيسيف) هدفاً عالمياً للقضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية بحلول العام 2020.

وأضاف سعادته أن برنامج التحصين الموسع الذي تطبقه السلطنة أدى إلى انخفاض المراضة والوفيات من الأمراض المعدية، وقد نالت السلطنة المركز الأول في إدارة الطعوم على مستوى العالم عام 2016. وتأتي هذه الاحتفالية تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، ليضاف هذا الإنجاز إلى العقد الذهبي للإنجازات العظيمة التي تحققت وستبقى هذه الحملة مثالا يحتذى به للتلاحم والترابط بين النظام الصحي والقطاعات الأخرى بالدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وقد شارك في تنفيذ هذه الحملة كثير من العاملين الصحيين في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على أرض الوطن.

من جهته ألقى بدر الرواحي رئيس قسم التحصين بدائرة الأمراض المعدية من المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض محاضرة تناول فيها الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الحصبة، حيث قال إن السلطنة في مرحلة القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية بعد أن طبقت العديد من الاستراتيجيات التي تضمنت خطط التأهب الوبائية والإجراءات الوقائية لبلوغ هذه المرحلة والتي تم من خلالها الوصول إلى معدلات منخفضة للحالات المسجلة خلال الأعوام السابقة والذي وصل قرابة الصفر للحالات المحلية لكل مليون حالة وذلك حسب المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على الحصبة، كما تم تقوية المختبر المركزي وتجهيزه بأفضل الكواشف والفحوصات المخبرية، ولقد تم تنفيذ هذه الحملة على مرحلتين، المرحلة الأولى من 14 إلى 20 مايو 2017 في محافظتي ظفار والوسطى، والمرحلة الثانية من العاشر وحتى السادس عشر من سبتمبر 2017 للفئة العمرية من 20 إلى 35 سنة.

كما تم تحصين الوافدين في مراكز اللياقة الطبية منذ بداية يوليو الماضي. وقد شاركت في تنفيذ هذه الحملة جميع القطاعات الصحية في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والشعب العماني والمقيمين على أرض الوطن.

 وتخلل الحفل عرض مرئي عن الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة بشكل عام من بداية التخطيط لها وحتى الاستعدادات والجاهزية التي سبقت التنفيذ على المستوى المركزي والإقليمي في جميع المحافظات وإبراز التكافل المجتمعي من المواطنين والمقيمين.

كما قام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بإعلان وعرض نتائج الحملة على المستوى الوطني حيث وصلت نسبة التغطية إلى 92%، ووصلت بالنسبة للعمانيين إلى 98%، بينما كانت للوافدين 88% مع العلم أن تعداد السكان لعام 2016 بلغ (1.808.107) من الفئة العمرية المستهدفة من 20 -35 سنة من العمانيين والوافدين.

 بعدها قام معالي الوزير بتكريم المؤسسات المُشاركة والداعمة للحملة الوطنية على ما بذلوه من جهد متميز وأداء مشرف في الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة) والتي حازت على نتائج مشرفة.

وقال معاليه في هذا السياق إنَّ الحملة أثبتت قوة ومتانة النظام الصحي والاجتماعي في السلطنة، كما أثبتت وعي المواطن العماني واستجابته لما فيه المصلحة الوطنية. ولقد اكتسب النظام الصحي في السلطنة خبرات وتجارب ومهارات ستمكنه من تعزيز أدائه والارتقاء بمستوى خدماته. ولقد تجلى في مرحلة الحملة إخلاص وتفاني وتضحية العاملين في القطاع الصحي وحرصهم على أداء الواجب. وكان واضحًا وجود منافسة بين جميع المحافظات من أجل تحقيق أفضل نسب لتغطية المستهدفين من التحصين. ومن هذا المقام توجه الوزارة الشكر للمسؤولين والعاملين الصحيين الذين بذلوا قصارى جهدهم وأثبتوا إجادتهم، كذلك المواطنين والمقيمين الذين تجاوبوا مع الحملة وكل من ساهم في التخطيط والإعداد والتنفيذ للحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة.

تعليق عبر الفيس بوك