مسقط - الرؤية

حوالي 52 ساعة على مدار 7 أسابيع هي زمن النسخة الأولى من سلسلة حلقات العمل في مجال العلوم اللوجستية التي نظمها مركز التعلّم الذاتي بجامعة السلطان، قام المركز خلالها بالتنسيق مع أكاديميين من قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بكلية الهندسة وقسم إدارة العمليات والإحصاء التجاري بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكذلك قسمي السياحة والجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة لإعداد محتوى هذه الحلقات وتقديمها.

وقالت الدكتورة ماجدة الهنائية مديرة المركز إن هذه الحلقات تعد الأعلى من حيث عدد المشاركين وكذلك من حيث إقبال الطلبة على النقاشات والمداخلات مما يعكس الوعي بأهميّة اللوجستيات كقطاع مهم في تنويع مصادر الدخل بالسلطنة.

وأشارت إلى أنّ المركز سيعلن قريباً عن عدة فعاليات هامة تسهم في تنمية معارف طلبة الجامعة، بما يتماشى وتوجهات التنمية بالسلطنة.

وتضمنت مشاركة كلية الهندسة مواضيع متنوعة، حيث قدم الدكتور شيفي تريكي مقدمة في تصميم الشبكات وكيفية حساب الطرق المثلى للكميات.

ثم نظمت حلقة عمل عن استخدام التقنيات الحديثة في المجال اللوجستي. واختتمت كلية الهندسة مشاركتها في حلقات العلوم اللوجستية بلقاءين الأول قدمه الدكتور محمود الكندي عن استخدام مبادئ LEAN في النظام اللوجيستي وكيفية توظيفها لتوفير أفضل الخدمات وتحديد القيمة المضافة. والثاني عن دور الابتكار وريادة الأعمال في اللوجستيات وكيفية الاستفادة من هذا القطاع في إنشاء شركات صغيرة هندسية مبتكرة.
وتمثلت مشاركة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في حلقات عمل ركزت على بعض المحاور الرئيسية للإدارة اللوجستية، شملت إدارة نقل البضائع وإدارة المخزون. حيث قدم الدكتور عبدالله الحجري بدايةً مقدمة تعريفية بالإدارة اللوجستية وأهمية القطاع اللوجستي بالنسبة للسلطنة، بالإضافة إلى 4 حلقات عمل في إدارة نقل البضائع، شملت مقدمة في النقل التجاري ومقارنة بين وسائل النقل وعملية الاستيراد والتصدير واستراتيجيات النقل وكيفية اختيار الناقل الأنسب وكيفية حساب الطريق الأفضل لنقل وإيصال البضائع.

وقدم الدكتور عمار أوكيل حلقتين في إدارة المخزون شملت مقدمة تمهيدية بأهميته وبعض المفاهيم الأساسية وتكاليف المخزون وتحديد الكميات المثلى لإعادة الطلب التي تمكن المؤسسة من تلبية احتياجاتها في الوقت المناسب مع تقليل تكاليف الاحتفاظ به إلى أدنى حد ممكن وأيضا شملت الحلقات على كيفية تحديد مستوى مخزون الأمان.

بينما جاءت مشاركة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في قسمي السياحة والجغرافيا، من خلال محاضرات ناقشت الجوانب اللوجستية للقطاعات الرئيسية بصناعة السياحة؛ كاللوجستيات المطلوبة للعمل في قطاعات الضيافة والفنادق وتنظيم الفعاليات السياحية وجميعها من القطاعات التي تلعب اللوجستيات دورا مهما في نجاحها نظرا لما يرتبط بها من جوانب تشغيلية ومالية وإجرائية متعددة، كما تناولت المحاضرات موضوعات جغرافية كاستخدام نظام GPS في التعامل مع اللوجستيات.