ومضات نوفمبريّة

 

فاضل المزروعي

شهر نوفمبر من أهم محطات مسيرة البلاد التنموية التي أرسى دعائمها قائد البلاد المفدى في مختلف الجوانب وشتى الأصعدة، ولعلّ الجانب الشبابي والرياضي أحد أهم جوانب التنمية التي راهن عليها قائد مسيرتنا منذ بداية النهضة ووصف الشباب بأنّهم عماد الأمة والسواعد التي تبني نهضتها.

ومنذ مطلع شمس السبعينيات وبداية النهضة وانطلاق عجلة التنمية حظي الشباب بدعم مطلق ولا محدود من قبل قائده وملهمه ومن قبل الحكومة وتم تمكينه في جميع الجوانب دفعا له بأن يكون في الطليعة دائما على المستوى العلمي والإداري والمهني والفني والرياضي.

ومن الصعب أن نحصر مكارم الدولة لشبابها خلال السنوات الماضية من خلال هذه الأسطر لأنّها قدمت الكثير والذي لا يُحصى، تمكن من خلالها شبابنا إلى الوصول إلى أعلى المراتب وحصد الكثير من الأوسمة والميداليات على المستويين العلمي والإنجازات الشبابية.

السلطنة من خلال توجيهات جلالته فسحت المجال للشباب للإبداع في المجال الثقافي من خلال إيجاد المنتديات الثقافية ومن ثمّ النادي الثقافي إلى أن وصل إلى الجمعيات، وكذلك في المجال العلمي من خلال النادي العلمي ثم إنشاء مجلس البحث العلمي.

وفي المجال الرياضي حظي هذا الجانب باهتمام واسع من البدايات بوجود مسابقتي صاحب الجلالة المعظم لكرة القدم والهوكي، والتي تشرّفت بحضور جلالته شخصيا لتكريم الفرق الفائزة، ثمّ توالت مُكرمات جلالته لهذا القطاع بإنشاء الأندية في مختلف محافظات السلطنة لاحتضان الشباب وتأهيله ثقافيا ورياضيا، ونالت هذه الأندية مُكرمات من لدن جلالته لدعم تحقيق رسالتها السامية في خدمة المجتمع ومواكبة خطط التنمية. كما تمّ إشهار اتحادات رياضية للاهتمام بالرياضات الأخرى والخروج من الوسط المحلي إلى الإقليمي والقاري والعالمي، من خلالها تواجد الشاب والشابة العمانيان في المحافل الدولية خليجيا وعربيا وآسيويا وأولمبيا وعالميا.

كما تمثل المُجمعات الرياضية التي انتشرت في أرجاء السلطنة دليلا واضحا على هذا الاهتمام، فبعد أن كان استاد الشرطة الرياضي هو المرفق الرياضي الأوحد في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيّات أصبحت لدينا مُجمّعات رياضية أخرى في جميع المحافظات ولعلّ أبرزها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد السعادة في محافظة ظفار ومجمّعات شبابية في كل من صور وصلالة والبريمي وصحار وعبري وخصب ونزوى وأخرى قادمة في كل من إبراء والرستاق.

هذه المرافق وأخرى غيرها ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى الرياضي بالسلطنة مكنته من اعتلاء منصّات التتويج محليا وخارجيا.

وما حققه الشباب خلال السنوات الرياضية ورفع راية بلدهم كهدف أول رسمه كل شاب وشابة دليل على رغبتهم الصادقة وتلبية وعودهم لرد الجميل لقائدهم ولوطنهم الذي لم يبخل عليهم بشيء.

لذلك علينا كشباب ممثلين بالمؤسسات الرياضية بشتى أنواعها وزارة واتحادات ولجان وأندية وفرق وجمعيات وأفراد أن نتوقف عند شهر نوفمبر لنراجع أنفسنا وكذلك لنخطط إلى ما هو قادم من أجل تحقيق الأهداف السامية من وجود الأنشطة الشبابية والرياضية مستنيرين بتوجيهات قائد البلاد وملهم الشباب مواصلين العهد وتحقيق الوعد لجعل عمان دائما في الطليعة، وأن نجعل علمها عاليا خفاقا في كل المجالات.

 

تعليق عبر الفيس بوك